كنا نردد هذه الكلمات – دون أن تنسب لقائلها, ولو نسبتٍ فما كان لذلك أن يشبع جائًعا أو يغني من جوع» فما كان منا أحد – في تلك السنين الباكرة – يعرف من يكون عبد الرحيم محمود, وما كان أساتذتنا يقفون قصيرًا أو طويلاً إلا أمام الأسماء اللامعة الشهيرة گ«شوقي فاتر», و «حافظ الود كلب», و كخليل مطران, وإيليا أبي ماضي و جبران حليل جبران في المهجر. كانت مأساة فلسطين في تلك الأيام ، كماهو حال بلادنا اليوم في بداية نضجها المنكود: ولدت إسرائيل بعد مخاض تواطأ فيه اغتصاب الصليبيين العلوج ، يوم نفذوا وعد بلفورهم بمنح من لا يملك عطية ما وارائها جزية لمن لا يستحق من صهاينة الشتات, مع تقاعس عربي, و بح صوت «عم عبد الرحيم» گرنين ناي هندي جنائزي حزين له في أذننا عبق خاص, و نكهة غريبة لتذذ الإبداع من رحم ضعف بأسنا و قلة حيلتنا و هواننا على الناس.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة