|
Re: قادة الجيش السوداني صاروا مثل andquot;السُـر� (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
شكراً كبر على هذه القراءة الجيدة وغير المتهافتة أسمح لي أرفد البوست كمان بهذه القراءة
Quote: منقول من صفحة Sulafa Abu-daffirah الجيش يفتقر لأهم عوامل النصر الآن فالسلاح والمتحركات وحدها لا تكفي. جاء في العلوم العسكرية أن الخبراء الأمنيين والعسكريين يعطون العقيدة الوطنية للجيوش أهمية كبيرة فهي عامل مهم جداً يوازي التدريب والتسليح والإعداد والتخطيط والإستعداد للمعركة. لا غرابة أن الجيش السوداني لم يتوفر له عامل العقيدة الوطنية ليحسم هذه الحرب ، لأن هذه الحرب ضد فصيل من رحم القوات المسلحة (الدعم السريع) أي زملاء ضد زملاء لا يوجد تدخل أو غزو خارجي. هذه الحرب دخلها الجيش بعد مجهودات كبيرة من الشعب السوداني لحقن الدماء والضغط على الجراح لإنجاح الثورة السلمية التي كان من أهم أهدافها المحافظة على الجيش وعدم إنشقاقه كبقية الجيوش الأخرى في المنطقة العربية والعمل على بنائه على عقيدة وطنية وإخراجه من عالم السياسية إلى عالم العسكرية والمهنية بشكل سلسل، لكن قيادة الجيش وتنظيم الكيزان والإنتهازيين الذين معهم ضربوا بهذه المجهودات التي بذلتها القوى المدنية عرض الحائط (لكن هل نسي جنود الجيش هذه المجهودات السلمية ؟ بالطبع لا.. فهم يعلمون أن هذه الحرب حرب سياسية وليست حرب الكرامة كما يدعي الكيزان ). ما يحدث في المعارك الآن بين الجيش والدعم السريع هو نفس السيناريو الذي حدث في أفغانستان مع بعض الإختلافات كما خطتها يد الباحثين فبعد المجهودات التي بذلتها الولايات المتحدة تجاه الجيش الأفغاني قررت أمريكا الخروج باعتبار أن الجيش لديه عقيدة قتالية وطنية متماسكة، وبأقل تقدير كانوا يظنون أن الجيش الأفغاني سيصمد ولو قليلاً أمام طالبان وأن العاصمة كابول لن تسقط بسهولة لكن حدث العكس، فهل من شخص واعٍ يجنب الخرطوم هذا المصير؟ .. سقطت كابول وفر الجيش الافغاني من أمام طالبان وتفرقت به السُبل. ما يحدث في الخرطوم الآن أشبه بسيناريو أفغانستان فالحركة الإسلامية التي تود العودة للسلطة وتريد أن تقطع الطريق على التحول المدني الديمقراطي أغفلت عدة عوامل : أنها سقطت عبر ثورة شعبية وأنها نفذت إنقلاب ٢٥ أكتوبر وأن المجتمع الدولي رفض الإعتراف بحكومة الإنقلاب وأن حميدتي قائد قوات الدعم السريع إعتذر عن الإنقلاب ونفض يده من منظومة الكيزان وكل هذا على مرأى ومسمع من جنود الجيش الذين يعتمد عليهم تنظيم الأخوان المسلمين في الحرب الآن، كل هذه الأحداث لن تخلق عقيدة وطنية وقتالية لدى جنود الجيش لأن لديهم شعور عميق بأن مهمتهم الآن هي حماية نظام سقط عبر ثورة شعبية فلماذا يموتون من أجل التنظيم الميت أصلاً ؟ لماذا لا ينسحبون من المعارك أمام الدعم السريع كما انسحب الجيش الأفغاني أمام طالبان؟ الجيش الأفغاني لديه دوافع للإنسحاب مثل دوافع الجيش السوداني الآن فقد تم تأهيله بعد غزو خارجي دام أكثر من ٢٠ عام وفجأة وجد نفسه وحيداً عندما انسحب الأمركان الذين كان لديهم هدف محدد وهو محاربة الإرهاب بعد هجمات القاعدة على أبراج التجارة ( الأمركان حققوا ما يريدون وانسحبوا) .. هرب الكيزان وقاعدتهم الإجتماعية خارج السودان وتركوا الجيش وحيداً دون إسناد يذكر سوى النعيق في السوشيال ميديا والكذب البواح عبر الفضائيات وخلق المعارك الجانبية مع المجتمع الدولي عبر دبلوماسية دفع الله الحاج المعطوبة.. (لم يحقق الكيزان ما يريدون بل قادوا الجيش إلى المحرقة ولن يعودوا للحكم ).. السؤال هو لماذا أغفل الكيزان كل هذه العوامل وزجوا بالجيش في هذه الحرب العبثية التي تفتقر لأهم مقومات النصر (العقيدة الوطنية والقتالية) من يدير هذه المعارك؟ وهل يتشارك الجنود الذين يتم الزج بهم في المعارك الآن نفس الهدف مع قادة الحرب وهو قطع الطريق أمام التحول المدني الديمقراطي أم ذهب الجنود لهذه المحرقة فقط بهدف الدفاع عن شرف الكاكي الذي مرمطه البرهان والكباشي في الوحل عندما حدث ما حدث ؟ سبحان الذي جعل كافوري منطقة آل الرئيس المعزول البشير مسرحاً للمعارك بين الجيش والدعم السريع. أوقفوا هذه الحرب العبثية وانشروا السلام بين الناس فالجيش يفتقر لأهم عوامل النصر الآن وهي العقيدة الوطنية والقتالية. فالسلاح والمتحركات وحدها لا تكفي.. سلافة أبو ضفيرة. |
|
|
|
|
|
|
|
|
|