|
|
 ما وحد المتحاربين إلا العداء للثوره
|
07:28 PM May, 25 2023 سودانيز اون لاين
سليمان محمد-السودان
مكتبتى
رابط مختصر
ما وحد المتحاربين إلا العداء للثوره
15 أبريل _ كان بمثابة المحطه قبل الاخيره في طريق الهبوط الناعم _تحول بعدها الي هبوط وحشي ودموي.
* وبلا مقدمات _ على القوي المدنيه السياسيه، والحركات المسلحه ان تراجع وعيها ورؤاها بل وتراجع وطنيتها.
. *لهث القوي السياسيه المدنيه خلف مصالحها الصغيره، العاجله، التافهه اوصل البلاد لهذه المحطه.... وعليها الان التحلي بادني درجات الوعي الوطني والشجاعه _والخروج علينا بنقد جاد وبناء لدورها في هزيمة ثورة ديسمبر الموؤده بأيديهم وجشعهم وعمي بصائرهم..... فادوار قحت وبقية العاهات في إشعال هذه الحرب وصيرورتها لا يختلف عن دور قيادة الجيش والدعم السريع الا بإختلاف المتاح لكل فريق من أليات ووسائل التدمير.
*ولئن كانت القوي المتحاربه _عسكريين و مدنيين _ برامجها ورؤاها لا تختلف جوهريا عن بعضها البعض الا ان هذه الحرب اظهرت درجة شراستها وتوحشها تجاه بعضها وفضحت ان ما وحدها هو فقط عداءها لثورة ديسمبر واهدافها وقواها.
* وسيظل الصراع الجوهري بين القوي المعاديه للثوره وقوي الثوره رغم الحرب ومأساتها الوطنيه الشامله..... ولن تطمس الحرب وتدميرها لعناصر الحياه..... ورحيقها...... وتجفيفها للدماء في شرايين الوطن كله... لن تطمس حقيقة ان الحرب انحصرت قواها وقياداتها _ عسكريين ومدنيين _ في معسكر القوي العاديه للثوره.... جرّت الوطن وموارده ومؤسساته ومكتسباته وقيمه وموروثاته الي اتونها ومحرقتها..... فكانت بمثابة الهزيمه والفجيعه الوطنيه الشامله.
*كل زعامات أعداء الثوره هددوا بالحرب _ قبل اندلاعها (الحركات المسلحه، قحت، الدعم ، الكيزان ، ترك، قيادات الجيش، والامه...الخ) بقصد فرض اجندتهم ومطالبهم التافهه في السلطه والثروه ورؤاهم المعاديه _كلها _ للمصالح الوطنيه.... فاسهموا جميعهم في تسميم الأجواء السياسيه والأمان الوطني _ بل وشرعنوا لتحويل الخلافات السياسيه الثانويه فيما بينهم الي خلافات عسكريه ودمويه.
*تميز الكيزان بأن نفذوا حمله مباشره ومدروسه _امتدت من قبل شهر رمضان وخلاله _ قصدوا منها التعبئه المباشره لهذه الحرب _ كان ظاهرها مناصرة الجيش _بل وتحريضه لبدء الحرب ولصالح اجندتهم الحزبيه... ولما اكتملت التعبئه من الجانبين _ حددوا ساعة الصفر وأشعلوا فتيلها (راجع اعترافات انس و الجزولي) _ولما فشل انقلابهم الخاطف _كما خططوا له _واصبحت حربا شامله _انسلوا وتبرأوا منها _وإدعوا انها حرب الشعب والجيش ضد الجنجويد المتمردين _ولكنهم واصلوا تسعير نيرانها.
*ما اثار ويثير اشمئزاز الوعي السياسي الجمعي _ بعد الحرب ورعايتهاو تداعياتها_ هو الدور المخذي لقحت وتلون مواقفها _ من التهديد بالحرب ودعمها الصريح لحليفها حميدتي الي الاستمرار في دعمه بخجل يندي له الجبين والي استمرار وقاحة قادتها بظهورهم في القنوات _مثالا على بؤس المواقف بحوافز اللهث خلف السلطه.
*أكدت الحرب مجددا _ ما هو مؤكد سلفا _بعدم أهلية العسكر ومن شايعهم من المدنيين والنفعيين على إدارة شئون الدوله _ فقد فشلوا في إدارة خلافاتهم مع حلفاءهم وشركاءهم في الدم والجرائم بوسائل تفاوضيه سياسيه سلميه ولجأوا للمدرعات الطائرات الحربيه والمدافع..... الخ، فماذا يرجى وينتظر منهم في حسم خلافاتهم مع القوي التي تخالفهم الرأي والأهداف والسياسه وتسعى بجديه الي أبعادهم عن المضمار السياسي كاملا.
*لن يستطيع الضجيج الاعلامي _من كافة الأطراف المتقاتله _اخفاء ملامح ووقائع ما جرى ويجري _ فهي جرائم ضد الإنسان السوداني _وطنه ومعاشه وصحته وأمانه وتعليمه ومؤسساته وقيمه واخلاقه وحياته _ما بعدها يستحيل ان يكون كما كان قبلها _ ذلك رغم ما يمكن ان تتمخض عنه سيناريوهات المفاوضات والتسويات _ من خيبات قادمه _ الا ان التاريخ لن يرحم _وسيقتص.
*ذلك رغم انه لم يتبقي من ثورة ديسمبر الموؤده من امل غير شباب المقاومه وانتظار سكوت القنابل والمدافع وازيز الطائرات لإعادة الروح للخرطوم وكافة بقاع السودان _والبدء _والبدء من جديد بإعادة سيناريو 30 يونيو 2019
الباحث / محمد الأمين سليمان
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
سليمان محمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست