ماذا يعني خروج البرهان اليوم الى الميدان، وبلبس القوات الخاصة (فيديو)

Quote: في حرب المدن غالباً الجيش لا يريد أن يحتل المدينة بقدر أنه يريد ان يدمر مقدرات وقدرات العدو القتالية مع المحافظة على أرواح المواطنين وذلك متى ما كان يمكن أن يتم بالطيران فهو المطلوب في حرب المدن دائماً الجيش يحاول تجنب المواجهات المباشرة التي يمكن أن تحدث وسط سكن المواطنين لأن إشتباك واحد لمدة ٢٠ دقيقة في شارع فرعي مسافته ٢٠٠ متر ويوجد على جانبيه ٢٠ منزل ١٠ منازل على كل جانب ذلك يعني تدمير هذه المنازل وإستشهاد جميع سكانها حوالي ١٠٠ مواطن بمتوسط كل أسرة عدد أفرادها ٥ أفراد فقط فلك ان تتخيل حجم عدد الشهداء وحجم الدمار إذا تكرر هذا الإشتباك ١٠ أو ٢٠ مرة كل يوم وفي شوارع مختلفة وأحياء مختلفة كم نخسر يومياً من المواطنين ومن البنية التحتية وووو أضف إلى ذلك أن هذه المعركة ليس بين قوات ثابتة وإنما قوات متحركة وذلك التحرك يجعل كل إشتباك ينتقل إلى عدد من الشوارع في وقت وجيز مما يجعل خسائر الإشتباك تتضاعف بصورة كبيرة جداً وسط المواطنين في وقت لا يتعدى ساعة زمن في حرب المدن كما تقول العلوم العسكرية أن الغلبة دائماً تكون للقوة التي يساندها مواطنين المدنية وذلك لعدة أسباب أهمها أن المواطنين يمثلون سند لهذه القوة بحماية ظهرها ومصدر معلومات عن تحركات القوة المعادية *وعدم ترك القوة المعادية للتقرب منهم* وذلك بقفل الطرق بتتريسها أو حفر الخوازيق عليها وللأسف هذا الأخير لم يحدث مما جعل الجيش يفقد أهم ميزة كان يمكن أن يحصل عليها من موالاة المواطنين له بل حدث العكس بجعل الطرق مفتوحة حيث تقرب المتمردون من المواطنين ووجدوا الحماية لأنفسهم بهذا التقرب بتحييد الجيش في التعامل معهم محافظة على أرواح مواطنيه وهذا السلوك حييد الجيش حتى في عمليات التطهير التي يقوم بها حيث يتم تطهير المنطقة ويجري المتمردين ويهربوا منها ويدخلوا للأسف وسط المواطنين مما يجعلهم يرجعوا بعد تحرك قوات التطهير من المنطقة وذلك منع الجيش من وضع نقاط إرتكاز في الشوارع والطرقات الرئيسية مع وجود قوات داخل الأحياء السكنية وفي بيوت بعض المواطنين وذلك لأنه يجعل من السهولة قتل هذه القوة المرتكزة في الشارع برصاص من داخل الأحياء وعودتهم للإرتكاز من جديد ومتى ما أتى الجيش يهربوا من جديد وتعاد الكرة وهذا بالطبع لا يعني أن قوتهم المتبقية كبيرة تعجز الجيش ولكن ذلك يعني تحركهم بحرية داخل الأحياء وهي أحياء كبيرة ومتداخلة كما هو معروف مما يصعب على الجيش توزيع قوات بداخلها لحمايتها الأن بحمد اللَّه تسير العمليات كما خطط لها بعون اللَّه وتوفيقه وما كثرتهم بشرق النيل إلا دليل على قرب نهاية المعركة لأن شرق النيل هو خط إنسحابهم الذي فتح لهم وذلك بعدم سيطرة الجيش على كبري شمبات وكبري المنشية لضمان إنسحابهم من أم درمان ومن الخرطوم إلى شرق النيل ومن ثم الخروج إلى أرتريا عبر البطانة لكل ذلك دخول المشاة للمعركة مع وجود هذه القوات داخل أحياء المواطنين بأي صورة كانت غير مجدي ويمثل خسارة كبيرة في أرواح المواطنين أكرر المواطنون في حرب المدن لديهم واجب أساسي وهو منع هذه القوات من الوصول إليها داخل الأحياء السكنية مما يمكن مشاة الجيش من التعامل معهم بحرية وحزم أكبر مع ضمان المحافظة على أرواح وممتلكات المواطنين وأحب أن أطمنكم أن هذه الحرب بدأت بوجود أكثر من ٦٠ ألف من المتمردين ووجود أقل من ٣ ألف من الجيش داخل الخرطوم ومع ذلك تم حسم هذه المعركة عسكرياً خلال ٣ ساعات فقط ووجودهم بالطرقات أو داخل الأحياء السكنية أو في المستشفيات يسمى بالمفهوم العسكري *عدو هارب* لأنه ليس له إتصال بقيادته التي تستطيع أن *تعيد تنظيمة* وتدخله في المعركة من جديد *بعمليات تعرضية* فهم الأن لهم أكثر من أسبوعين لم يستطيعوا القيام بأي عملية هجوم على مواقع عسكرية وحتى هجومهم على سلاح الإشارة في الأسبوع الماضي تم إستلام عربات وبها السائق مقيد *(مكلبش)* مع عجلة القيادة *(الدركسون)* وأن الرامي مقيد *(مكلبش)* مع سلاحه مما يعني أنهم فقدوا المقدرة على القتال وأنهم أصبحوا يجبروا على ذلك وحتى القناص الموجود فوق أسطح المباني قرب المتحف الحربي والذي كان يضرب على سلاح الإشارة عندما توقف من الضرب ليومين تمت مداهمته ووجدوا أنه مقيد بمبانى على السطح وزخيرته إنتهت وهكذا أطمنكم وأنتم إستمعتوا إلى الكثير من *المحليين المحايدين العسكريين العالميين* وهم يتحدثون عن *مهنية هذا الجيش العالية ورباطة جاشه وتحكمه في سير المعركة* بأقل خسائر ممكنة في أرواح المواطنين والبنية التحتية للدولة *أتمنى أن أكون وفقت في شرح مبسط لكيفية إدارة هذه الحرب ومثل هذه الحروب والإجابة على الكثير من الأسئلة التي في نفوس بعضنا* ومع كل ذلك نصر المؤمنين من عند اللَّه وحده وبين لنا شرط واحد فقط إذا فعلناه إستحقينا هذا النصر ألا وهو *أن ننصر اللَّه* ولا شرط سواه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) وما بعدنا عن اللَّه سبحانه وتعالى بسرقتنا للبنوك والمحال التجارية ومتاجرتنا في هذه الأزمة وما قبلها من أزمات إلا سبب من أسباب تأخر النصر.

(عدل بواسطة عمر التاج on 05-17-2023, 02:26 PM)