الي روح الراحلة، اميرتنا المروية المبدعة شادن:

Quote: الزمام وانواعه و الغير مقبول اجتماعيا؛ حلية الأنف حلية تزين بها الأنف حيث تثقب في الجهة اليمنى في الغالب فوق فتحتة، يتنوع شكلها وحجمها واسمها حسب المجموعة الاثنية التي ينتمي لها. وهو لايزال منتشراً بين القبائل الأفريقية حيث تضع الفتاة في ثقب انفها حلية صغيرة في شكل حلقة مثل فتيات الدلنج بجبال النوبة. يسمونه العرب ب (الشنف) وتضعه المرأة البدوية في جزيرة العرب على جانب أنفها فيتدلى على الشفة العليا، وعرفته في كثير من الدول العربية الاخرى بالشناف مثل فلسطين. ويشابه زمام قبائل كردفان خاصة الكبابيش ولكن ذمامهم اكثر تفلطحاً واتساعا ويصنع من الفضة. كما عرفته المرأة من قبيلة النوبة بلنجا من جنوب كردفان بحلقة غليظة تتدلى على الشفة العليا . الزمام عند المرأة النوبية: يرجع استخدامه في النوبة الى عصر الدولة الحديثة وربما قبل ذلك، وكان يتخذ الشكل الهلالي وينتهي طرفه بمتمن صغير كمحبس اوقفل، وقد اسمته المرأة النوبية فاتدجا ب(سورنن تميم) اي تميم الانف، وقد كان لديهم حلية اذن هلالية تسمى( تميم)، ولديها زمام على شكل معين اسمتة( سورنن جسيم) او (جسيم شوكتين) او( خزام شوكتين) وقد لبسته المرأة البشارية في اسوان بهذا الشكل.(زين العابدين ، 2981م: 174) اما الكنوز يسمونه (زمام دبلة) وهي حلقة من الفضة او الذهب بها خرزة من المرجان. كما عرفته المرأة من قبيلة الكنوز و البشاريين والعبابدة ، وقد اشار بوركهارت في كتابه: “رحلات في بلاد النوبة” إلى استخدام النساء له في شندي وبربر، وقد اسماها اقراط الأنف لشبهها بالاقراط، لكن إذا نظرنا لنساء في منتصف القرن الماضي ممن تشلخن نجدهم لا يتزين بالزمام و (مرفقة صور لنساء بهن شلوخ). يمكن ان نقسم حلى الأنف لنوعين نتناول انواع الزمامات موضوع المنشور و الغير مقصود في ثنايا انواع الزمامات المستخدمة قديما: 1/حلي الأنف المفردة: معظم تصميماتها في شكل حلقي وتسمى زمام او زميم او الخزام، وهي انواع مختلفة الشكل: – الخزام: خزام تعني حلقة من الشعر او سيور من جلد الغنم تقطع رقيقة وتصبغ باللون وتوضع على ثقب انوف الابقار ليشد بها زمامها، وقد لبسه بهذا الوصف كجور الاسبار بجبال النوبة، وهي زمام حلقي غليظ خام الحديد أو غيره لبعض قبائل دارفور وكردفان، وهذا النوع ليس موضوع نفسنا لانه لا يلبسه البنات أو النساء. كتب عنه التونسي في عهد مملكة الفور الاسلامية بأنة في بداية القرن ١٩ كان عندهم من الذهب للاغنياء والفضة لمتوسطي الحال و للفقراء من النحاس، وهو نوعين حلقي ويلتقي طرفاه بمرجانة والشوكي حلقة نصفها غليظ والآخر رفيع يجعلن فيه اربعة مرجانات بينهما حبة او ثلاثة حبات من ذهب ورأس طرفه الغليظ حبة مربعة، هذا النوع تغير شكله قليلا و لا يستخدم حاليا. (التونسي،1965: 212-216) الزمام المفرد الغير مقبول اجتماعيا: القشة: حلية صغيرة في،شكل قرص تنقش اطرافها وتزين بفاروزة في وسطها أو عدة فواربز و من أكثر الزمان انتشارا و سط الجامعيات و الشابات عموما، وهي منتشرة كفاروزة او شكل صغير من حلية ذهبية كموضة بين الشابات وقد اسميتها (القشة الشبابية). ويسميها العرب (الفريدة) مصغر مفردة وتتزين بها المرأة البدوية، وتسميها المرأة السعودبة ب (زمام ابو عصا). _ زمام حمصة: كذلك زمام له شكل البلية او الكرة الصغيرة،ةتستخدمه البنت بكثرة. _ زمام دبلة: وهو زمام على شكل حلقي وتسميه المرأة في شرق السودان ب (التلاي فاي) تستخدم المتزوجة في الشرق، ولا يستخدم عند البقية. – زمام خرزة: استخدمته المرأة الدارفورية بحيث تضع خرزة في فتحة أنفها في حالة لم تجد خزاماً، تلبسه البنات و له قاعدة من خام خفيف وعصا ببريمة. _ زمام طب: زمام يثبت بالضغط من غير ثقب الانف، وبنزين به حاليا بنات الحامعات والمتزوحات الشابات.. استمرارية الزمام: لعل اختفاء زمام الانف في الشمال والوسط يرجع للفهم في فترة من الفترات ارتبط بمفهوم استخدامه كرمز للمرأة التي حادت عن جادة الطريق وارتبط بهذه الفئة لذلك منع استخدامه ايضا مع عادة مضغ اللبان في الشارع العام، و البلامة اي تغطية الوجه وكان قبل تعليم البنات وخروجهم للتعليم مسموح بالبلامة ومرغوب بها ولكن عندما كشفت المرأة وجهها أصبح علامة للتستر . لكن عاد به جيل الشابات من جديد تقليدا للمرأة الهندية وهي تستخدمه لأنه من تراثها الذي لم يتوقف وليس له هذا المفهوم. لكن لاتزال تتمسك به المرأة في شرق السودان وهو من صميم حليها التراثية ولكنها (تتقنع أو تتبلم) اي تغطي وجهها بثوبها و لا يظهر الزمام. 2/حلي الأنف المتفرعة: وهو زمام يعلق به حبل اوحبلان او ثلاث حتى الشعر امام الاذن، و الحبل وهو سلسلة من ذهب او فضة تسمى (الرشمة) لذلك سمي ( الزمام ابو رشمة)، واذا وضعت خرزة عند قفل حلقة الانف من خرزة التيلة او القصيص يسمى (زمام بقصيصة)، هذا النوع هي من حلي زينة العروس لكثير من القبائل السودانية. وقد ذكره الضرير في كتابه:” العربية في السودان” : ” قد كانت العرب تلبس الزمام والرشمة و تسمي الزمام بالبرة، و الرشمة بالاقليد او القلادة. الجيل القديم ونحن من تلقينا هذا المفهوم منه تمسكنا برفضه و قاومنا رغبة البنات في التزين به لما ارتبط به من مفهوم وصمة للمرأة التي تتزين به و ربما بمرور الزمن تتغير النظرة اليه، إذ أن التغيير لأيتم بسرعة و يجد مقاومة لمحاربته لمفاهيم وعادات اخذت صفة الالزام ارتبطت بالمجتمع لفترة طويلة.