|
Re: الجثث تاكلها الكلاب والقطط فى الشوراع ار (Re: مصطفى نور)
|
Quote: لكن علينا كسودانيين أن نعترف أن ما أصاب بلادنا هو نتاج سوء أعمالنا، لنا سنوات ونحن في تراجع مستمر على مستوى الأخلاق بكافة تعريفاتها..
فكيف لا تحترق أسواقنا وتنهب في وضح النهار وأكل أموال الناس بالباطل هو المنهج السائد في غالب تعاملاتها والغش هو اللغة السائدة فيها ونحن نتعامل مع الأمر وكأنه شئ عادي هذا غير استشراء الربا بما يسمى ببيع "الكسر"..
كيف لا تحترق البنوك والربا يغلب على كافة تعاملاتها وبنسب ليس لها مثيل في كل دول العالم ..
كيف لا نحترق والتعدي على حقوق المارة في طرق وكل تاجر يضع تجارته في قارعة الطريق ويصب نفايات تجارته على الطريق ..
كيف لا نحترق والأموال تصب في رؤوس الفنانات من أصحاب الأموال دون خجل أو حياء أو حتى مراعاة للفقراء من الحضور في مناسباتنا، مع تلك الأشكال المخجلة التي تملأ المسارح..
كيف لا تحرق المباني وهي أضحت مكانا للتظالم بيننا وهي تتوزع بين مالك يغالي في سعر الإيجار ومستأجر لا يبالي بعدم ايفاء العهود
وكيف لا تتدمر الأحياء الراقية وهي صارت في غالبيتها مكانا للمعاصي ومحلات المنكر وسهرات المجون..
كيف لا يصيبنا الدمار ونحن لا نكترس في تدمير طرقها وزيادة دمارها برمي النفايات عليها ومخلفات البناء والتعدي على مساحات الشارع بطرق شتى..
كيف لا تسرق السيارات وتنهب و"دلالتها" هي السوق الكبرى للغش والكذب الاحتيال وكثير من يعمل في تطبيقات النقل يستغل في ظروف الناس إلا من رحم ربي..
كيف لا تحرق مصانع الخرطوم وهي مكان لتصنيع الردء من السلع والمنتجات..
كيف لا تحرق مؤسسات الدولة وهي صارت مكانا لتلقي الرشاوي وغالبية الموظفين يحرصون على صرف رواتبهم دون تكليف نفسهم بالحضور إلى العمل .. |
الشعب السوداني ما زال فيه الخير والخيرين وما في المقتبس أعلاه نتاج 30 سنة عجاف وما أعقبه من تناحر وتكالب علي السلطة والكرسي والثروة. تحياتي
|
|
|
|
|
|
|
|
|