قائمة بأسماء السودانيين: جيوبهم وقلوبهم مع حميدتي وسيوفهم مع الســـــودان!

Quote: هل لو كان حميدتي يمتلك قدرات علمية سيرتكب كل هذه الانتحارات؟ الإجابة بكل تأكيد نعم : أولها: عوامل التركيبة النفسية للفرد, فالشخص الذي نشأ في بيئة جافة قوامها حتى في لعب الأطفال أن لعبتهم المفضلة هي (حرب - حرب) لا تترك هذه البيئة العدمية غير الجلافة والغلظة والصلف كثقافة راكزة. لدرجة انها تجعل المرء بطرا يقاسم الله في جبروته، انظر كيف فسر حميدتي مجازره الطويلة في دارفور من قتل للإبرياء وحرق مساكنهم واغتصاب نسائهم ما هي إلا دفاعا عن النفس! وإن سأله الله عنها يمكن أن يجادله بكل جرأة! بل ولا يتذكرها الآن لأن مجازر غيرها مشت عليها, الأمر الذي جعله يقنع نفسه أنه ليس على حق فحسب بل يحق له أن يشارك في توقيع اتفاقيات مع نفس المتمردين في ذات المشكلة التي هو أحد مشعليها ليس هذا فحسب, بل بلغت به الجرأة ان يتأكد بأنه سيكون رئيس السودان القادم بلا منازع!!!! وما في ود مرة يقدر يفتح خشمه! ثانيا : الوسط الاجتماعي المنغلق, وهو يعزز لدى الطفل صفات الفخر والكبر الزائف, يستمد شجاعته من المجموعة فإن كان وحده صار صفرا! هذا الوسط الاجتماعي الزائف, ضخ فيه بأن يكون يسوعا المخلص لكافة رعاة الصحراء الكبرى والهائمين في فيافيها وإن لم يجمعهم نسب معلوم بأن أوجد لهم وطنا من العدم ولو كان ذلك دون وجه حق لمن سكن النيجر وشنقيط ليكون بين ليلة وضحاها مواطنا سودانيا! راميا بذلك حقوق المواطنيين السابقين في الوطنية وكل المواثيق والأعراف الدولية بالاعتراف بحدود الدول والسيادة سفرنتي Sovereignty وهي أهم شروط تكوين الدولة هذا الوسط القبلي الزائف هو من أقال قائده بل وعرابه موسى هلال ليحل مكانه دون رأفة ولا رحمة ولا حفظ جميل ووضع يده محل كنزه (جبل عامر) ثالثا: أغلب المتعلمين في السودان وإن حملوا الدكتوراة والشهادات العلا هم أسيرو حبوباتهم وثقاقة قبائلهم التي انحدروا منها, وهذا دليل على التعليم الزائف وهو أس مشكلة السودان التي أجملها العلامة منصور خالد في (النخب) وما حميدتي بنشاز عن هذا القطيع- يشفع له عدم تعلمه العالي! هذا الوسط الزائف نفخه منطادا بأن يحل محل الرئيس الذي جاء به من الصحراء إلى العاصمة دون أن يرف له جفن بل واحتقب تأبط (الهامش والمركز) ليتسنم خطاب الهامش وهو في كامل أبهته كجلابي مستاثر بالثروة والسلطة والسلاح والنياشين!