|
Re: الحرب في السودان .. كيف يؤطّر الإعلام عقل ا (Re: osama elkhawad)
|
مرحبًا أسامة، وشكرًا على إغنائك الحوار.
في البدء، لا بدّ من التأكيد على أن النشاط الإعلامي للدعم السريع ومن يشايعه يبزُّ النشاط الإعلامي الحكومي بفراسخ؛ ولكن هذه القنوات تخاطب جمهورًا متنوعًا ربما يكون معظمه من المؤيدين للحكومة من حيث العدد على الأقل في الوقت الراهن. ولذلك، فإن عليها ألا تركن لما يصلها من معلومات من طرف واحد، لأن الإصرار على ذلك سيؤثر على مصداقيتها، وخاصةً مع تطاول أمد الحرب.
صحيح أن القنوات تسعى على الدوام إلى تحقيق سبق صحفي، وصحيح أيضًا أن لكلّ قناة منطلقاتها التي تريد بثّها، ولكن هذا يتطلب بعض "الحرفنة" في التقارير والأخبار والبرامج الحوارية وغيرها، ويتطلب أيضًا تحرّي المعلومات من مصادر مختلفة مع مراعاة التوازن في طرحها.
عملتُ في مجال ضبط الجودة في الأخبار التلفزيونية، وكنت أحضر اجتماعين تحريريين "على الأقل" في كلّ أيام دوامي، ولذلك فإنني مُلمٌّ ببواطن الأمرو وأعرف كثيرًا من حيل الانحياز إلى الأطراف، وأساليب اختيار الضيوف والأسئلة التي تطرح عليهم، والتشويش عليهم عند الاقتضاء عندما تميل الكفّة للجهة الأخرى.
ولمناسبة تفوُّق الدعم السريع إعلاميًا، إليك هذه الإفادة التي رصدتُها في مجلس العموم البريطاني أمس.
Quote: Alicia Kearns Chair of the Foreign Affairs Committee I am also concerned that, this morning, MPs across the House will have received into their inboxes a briefing from the RSF press office. This is not some shoddily pulled together briefing, but a highly professional and clearly well-financed operation. Will the Minister kindly advise us who he believes is funding this RSF press office, and can we please make representations to it to make sure that no British firms are involved؟ If our allies are involved, they must step back and not fund the RSF in this way.
أعربت النائبة أليسيا كيرنز (Alicia Kearns)، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني، عن قلقها إزاء تلقّي جميع نواب مجلس العموم إيجازًا من المكتب الصحفي لقوات الدعم السريع صباح يوم 2 مايو الجاري، ووصفت الإيجاز بأنه محكم الصياغة، وقالت إنه من الواضح أن المكتب ممَّولٌ تمويلاً جيدًا، وطلبت من وزير الدولة للتنمية والشؤون الإفريقية آندرو ميتشيل إطلاع النواب على الجهة التي يعتقد أنها تموّل هذا المكتب، وطالبت النواب بمناقشة الأمر للتأكد من عدم ارتباط أيّ شركة بريطانية بهذا المكتب. كما شدَّدت على ضرورة إحجام كلّ حلفاء بريطانيا عن تمويل أيّ أنشطة إعلامية لقوات الدعم السريع.
|
https://hansard.parliament.uk/commons/2023-05-02/debates/80133685-E1F1-4403-8B56-3A84EE00D7A7/Sudanhttps://hansard.parliament.uk/commons/2023-05-02/debates/80133685-E1F1-4403-8B56-3A84EE00D7A7/Sudan
|
|
|
|
|
|