تفاكر حول الإنقسام الكبير الحاصل حول دعم الجيش من عدمه!
كل الناس ح تدعم الجيش إذا حدث التالي وتفصيلياً، أن:
تعلن قيادات الجيش أنها ستعمل على إستعادة هيكلة الجيش إلى مؤسسة وطنية إحترافية وتصفية كل الضباط أُولي الميول الحزبية المعروفة فإن كان الجيش في ظل هذه الأزمة يريد الناس أن تقترب منه فهو ملزم أن يخطو هو أولاً الخطوة الأولي مع ضمانات واضحة.
تلك الخطوة التي تأخرت كثيراً وهي العامل القاتل في علاقة الشعب بجيشه (جيش واحد شعب واحد) أو كما ينبغي.. لا أعرف الآن كيف تتحقق تلك الخطوة لكن حتماً لا بديل لها.. على قيادات الجيش التصرف حتى في خضم هذه الأزمة التي يتحملون مسؤوليتها بالدرجة الأولى.. وإلا لن يجدوا أبداً سنداً جماهيرياً كافياً لا الآن ولا في المستقبل.. والحروب ربما يطول أمدها للأسف.. فالعلاقة بين الجيش الحزبي الذي أسسته الإنقاذ مظلمة.. وفي ذاكرة الناس إعتصام القيادة وكيف أن الجيش خذلهم وجعلهم لقمة سائغة للأجهزة الأمنية المنتمية لفلول النظام السابق والمليشيات... وغير ذلك الكثير من الذكريات المؤلمة في المدن والأقاليم.
لنكن واقعيين ومنطقيين.
لا تقل لي هذا ليس وقته.. لا أحد يدعم قاتله السابق بدون ضمانات.. كثير من الناس يفهمون ذلك، هذا ما يمكن أن نشعره بسهولة من قراءات الراي العام.
وإن كان بجيشنا شرفاء ومحترفين ومحترمين (هذا معلوم بالضرورة) والناس تحب وتحترم لكنهم كوادر دنيا في الرتب والجيوش تراتبية.
لنكن واقعيين وموضوعيين..
وإن كان طموحنا وأملنا دوماً جيش واحد ومؤسسة عسكرية وطنية إحترافية فذلك لم يحدث بعد منذ شرع نظام الإنقاذ في تحويل المؤسسة العسكرية إلى حزبية بداية بالعام 1989.. وكان قبل و بعد يوم 11 أبريل 2019 الفرصة مواتية للبرهان ومن معه لتنقية المؤسسة العسكرية من الإنتماء الحزبي والمذهبي وهو مطلب الثورة ومضمن في كل مواثيق المرحلة الانتقالية وظل حبر على ورق وبل حدث العكس بدلاً من ذلك.
تلك ما تزال المعضلة والكارثة المقيمة.
الآن معظم الناس تخاف من سيطرة قيادات الجيش الحزبية الحالية بذات قدر خوفها من سيطرة الدعم السريع الأحادية.
نعرف أن تلك حقيقة عند الكثيرين.
فما الحل الآن؟!.. ما في بعدين، لا أحد يقبل وعود كاذبة من أشخاص نعرف أنهم كذبوا علينا مئات المرات في قضايا مصيرية منذ خدعة أنا للسجن وأنت للقصر والأكاذيب الكثيرة التي أعترف بها كبير الإنقاذ.
هذه الذاكرة لن تنتهي بمجرد العواطف "أن هناك حرب" فالحرب ليست خيار ولا قرار الشعب السوداني.. ونعرف أن الطريق إلى الجحيم الذي مر به شعبنا بالفعل قد كان ممهدا بالنوايا الحسنة.
لا تقول لي دا ما وقتوا.. بل وقته ولازم يتصرفوا هسا بس.. مافي تأييد على بلاطة لأن سيطرة مليشيات الظلام أسوأ من الشيطان أبو قرون ذاته.
لا توجد طريقة أخرى!.
فليعلن الجيش قراره الآن في بيان واضح وبه خطوات وضمانات أمام الشعب السوداني والعالم.. كثير من الناس ح تساند الجيش إذاً وستسانده جماعات أخرى ذات خبرة وستساعده شعوب أخرى لا تؤمن بجيوش مخترقة إلى الأبد.. نريد أن نسمع منكم الخبر اليقين إن كنتم صادقين!.
وسترون إذن إلتفاف الشعب المطلق.. وإذاً سيكون هناك المجال متاحاً عبر معادلة واضحة لدمج جميع الكيانات المسلحة في جيش واحد مهمته حماية الدستور ودولة المواطنة الحقة دون إنتقاص من قدر أحد من كان.
قد يراني البعض حالماً .. لا.. فقط المهمة صعبة لكنها ممكنة ولا خيار غيرها!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة