|
Re: ظاهرة andquot;انهيار السياقandquot; (Context Collapse) (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
خالد العماري انهيار السياق 08 يوليو 2020 , 01:00ص A+ A-
من الطبيعي أن يكون للشخص عدة طرق للتواصل والمزاح تختلف بحسب دائرة الأشخاص المخاطبين، فطريقة تواصلك مع زملائك في العمل تختلف عن أقاربك، وتختلف أيضاً عن أصدقائك المقربين.
فلو كتب أحدهم منشوراً على وسائل التواصل الاجتماعي على سبيل المزاح، فقد يفهمه ويستوعبه أصدقاؤه والمقربون منه داخل مجتمعه الصغير، ولكنه قد يفهم بشكل مختلف لو وصل لجمهور غير الجمهور المستهدف، وقد يخرج عن سياقه الحقيقي، وهو مما يغيب عن الكثيرين، فما يُنشر على هذه المواقع يصل للعالم أجمع.
وهذا ما يعبر عنه مصطلح "انهيار السياق Context Collapse" الذي ظهر مؤخراً.
قامت (جاستين سوكو) وهي مدير الاتصال في شركة أمريكية كبيرة، قبل سفرها إلى جنوب أفريقيا، بنشر تغريدة قالت فيها: "أنا متوجهة لأفريقيا، أتمنى ألا أصاب بالإيدز.. أمزح أنا بيضاء"، ثم أغلقت هاتفها وصعدت الطائرة، وعند وصولها لوجهتها تفاجأت بآلاف الرسائل والتعليقات، إذ قام الناس بتداول تغريدتها على أنها تغريدة عنصرية، ووصلت للعديد من الصحفيين، ووصلت حتى لجنوب أفريقيا، مما اضطر شركتها لفصلها من عملها تحت ضغط المغردين، وكل ذلك بسبب تغريدة لم يفهم أحد أنها كانت تمازح أصدقاءها وتشير لأحد نقاشاتهم السابقة.
ومثل هذا قد يحدث عندما ينتشر فيديو أو مقطع صوتي لمسؤول كبير أو شخص معروف في المجتمع، وهو ينتقد ويعبر بشكل مازح وعفوي عن رأيه في قضية ما لمجموعة من أصدقائه المقربين، ولكنه ينتشر خارج إطار المجموعة، فيخرج عن سياقه الحقيقي، ويصبح حديث الناس، مما يسبب حرجاً شديداً ومعاناة كبيرة لصاحبها.
يجب أن تحرص على إعادة قراءة - أو الاستماع - لما ستقوم بنشره على وسائل التواصل الاجتماعي والتأكد من أنه لن يُفهم بشكل مغاير لما أردته، ولن يستخدم خارج السياق. صحيفة الشرق القطرية
|
|
|
|
|
|
|
|
|