لماذا تلاشت تهديدات البرهان والكباشي والعطا للدعم السريع؟

Quote: الإمارات تقدم الدعم اللازم لحميدتي للإطاحة بالبرهان مقابل امتيازات في ولاية البحر الأحمر 00:17 AM April, 09 2023 سودانيز اون لاين محمد مرزوق-تركيا مكتبتى رابط مختصر من بين الملفات التي أججت الصراع بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو أو حميدتي هو ملف التحالفات الإقليمية. فالبرهان طيلة السنوات الفارطة لم ترقه المكانة التي يحظى بها حميدتي لدى امراء الخليج، وخاصة الإمارات التي كتبت عنها مواقع إخبارية بريطانية على غرار "ميدل إيست آي" بأنها هي الممول الأكبر لقوات حميدتي بالأسلحة الثقيلة. إضافة إلى هذا فالتقدم والإنجاز الذي أحرزته قوات حميدتي في حرب اليمن جعل قادة الخليج يضعونه في مرتبة رفيعة ومقربة لهم، وما أثار شكوك البرهان مؤخرا أكثر هو زيارة حميدتي الغير معلنة لدولة الإمارات والتي تزامنت مع تصريحاته التي تحمل البرهان مسؤولية انقلاب أكتوبر2021 والأخرى التي تصفه بالمتشبث بالسلطة. وقد تحدثت بعض الصحف السودانية عن زيارته الأخيرة للإمارات مرجحة على أنها مشورة لما قبل الإنقلاب، وقالت أنه خلال لقاءه مع قيادات دولة الإمارات وعلى رأسهم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد تم الإتفاق حول تقديم الدعم اللازم له للقيام بانقلاب على قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، مقابل أن تحصل الإمارات على صفقة موانئ البحر الأحمر التي تعتبر بوابة السوق الإفريقية، وهو ما كانت تطمح للحصول عليه دولة الإمارات منذ زمن بعيد. وقد تحدث حول هذا الشأن المحلل السياسي الدكتور محمد سليمان الفديني الذي قال بأن الإمارات تلعب على طرفين، فهي تعد بأنها ستقف بجانب حميدتي في صراعه ضد البرهان وفي نفس الوقت تطمئن البرهان بأن قائد الدعم السريع لا يمكنه الإقدام على انقلاب ضده، وتحاول لعب دور الوسيط، في حين أنها تلعب دور المتفرج لترى أيهما يمكنه أن يقدم الأفضل لمصالحها في السودان، ومن الواضح أنها ستختار حميدتي لمدى العمق الذي تمتاز به العلاقة بينهما. ويجدر بالذكر أن حميدتي مؤخرا اكتسب دعما غريبا أيضا من خلال تصريحاته حول استعداده للعمل وفق ما جاء في الإتفاق الإطاري، ما جعل وضع البرهان صعب بالنسبة للدول الداعمة للإتفاق الإطاري، وهو ما قد يجعل هذه الدول تضحي به من أجل استكمال العملية السياسية في البلاد.