شاهدت هذه الحلقة بعنوان "جدلية الدين والدولة" في قناة طيبة في برنامج "وهذا قولي" تقديم حسن اسماعيل وزير الثقافة والإعلام في حكومة البشير.
حسن اسماعيل عرض كلام الراحل جون قرنق مخاطبا أسرى الحكومة السودانية حول أن الدولة لا شأن لها بالدين وهي لا تتم محاسبتها يوم القيامة بل الإنسان هو الذي تتم محاسبته، وأن الدولة لا تذهب إلى الجامع أو الكنيسة. وحاول حسن اسماعيل دحض كلام جون قرنق بأن قال هناك دولة النبي محمد أقيمت في المسجد، وتدير السلطة انطلاقا من المسجد. أيضا عرض حسن اسماعيل قسم الرئيس الأمريكي جو بايدن لاعتماده رئيسا للولايات المتحدة وكان القسم ينتهي بعبارة "فليساعدني الرب" وهذا يحدث في دولة تدعي أنها علمانية. ومن هنا فهو ينعي على السودانيين الذين ينادون بفصل الدين عن الدولة وإلغاء ما يسمى بالقوانين والعقوبات الإسلامية، وهو عين ما كان ينادي به الراحل جون قرنق والحركة الشعبية لتحرير السودان، وهو عين ما ينادي به الآن عبد العزيز الحلو والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ويصر عليه. ولقد نسي حسن اسماعيل او تناسى ان الدول العلمانية في العالم لا تطبق قوانين وعقوبات مستمدة من نصوص دينية كما هو الحال في السودان والسعودية وايران وإمارة أفغانستان الإسلامية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة