طنوب لبينة و نطف مدادٍ ترمز الكاتبة عبر مزجها المذهل بين بياض حليبها الأمومي كامل الدسم وبين سوداوية يوم تلك النطفة التي تسللت خلسةً أو لنقُل عنوةً و اقتداراً عبرعنق رحِمِها لينتفخ أحشاؤها حتى تمخض عن خلقٍ جديدٍ قلَب كيانها عقِباً على رأس و فلق دواخلها إلى وجداننين متنازعين على طرَفَ نقيضٍ ما بين عينين نضاحتين تدران الحليب مدراراً لرضيعتها, و بين سنان يراعٍ يريق نطف مداده سلسبيلاً على وريقات التوت اليابسات. و كيف حوّلت تلك السوداوية الحليب الذي ترضعه لابنتها إلى لونٍ أسودَ ، كما تتخيله، وذلك في إشارة إلى الإستغراق في الكآبة، في حين أن الحليب بلونه الأبيض الناصع إنا هو إكسير الحياة في أنمن و سلام وبراءة طفولة و عطف أمومة جياشِ، ويأتي الجمع بين هكذانقائضَ للدلالة على تزاحُم واقعنا بمغالطاتٍ عميقة لتجسد صورة بانورامية لهذه الحياة الدنيا بنهاية اليوم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة