قصّة لماركيز من صفحة حيدر حسن

قصّة لماركيز من صفحة حيدر حسن


02-22-2023, 12:14 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1677064444&rn=0


Post: #1
Title: قصّة لماركيز من صفحة حيدر حسن
Author: أبوبكر عباس
Date: 02-22-2023, 12:14 PM

11:14 AM February, 22 2023

سودانيز اون لاين
أبوبكر عباس-الإمارات
مكتبتى
رابط مختصر



قصة قصيرة جداً وممتعة للكاتب غابرييل ماركيز

"ضاع طفل في الخامسة من عمرهِ، وفقد أثر أمه وسط حشد في معرض في المدينة.
ذهب الطفل إلى ضابط شرطة وسأله:
هل حصل ورأيت امرأة تتجول في الأرجاء دون ابن يشبهني؟"

Short story by Gabriel Garcia Marquez.
"A five-year-old boy who had lost sight of his mother among the crowd at a country fair went up to a police officer and asked: “Have you by chance seen a lady that’s walking around without a son like me؟”

Post: #2
Title: Re: قصّة لماركيز من صفحة حيدر حسن
Author: أبوبكر عباس
Date: 02-22-2023, 09:26 PM
Parent: #1

ولا زول يجاملني جمال وروعة هذه القصة؟!
طيب خلاص
القصّة كتبتها أنا
عارفكم ما بتعترفوا بماركيز

Post: #3
Title: Re: قصّة لماركيز من صفحة حيدر حسن
Author: أبوبكر عباس
Date: 02-23-2023, 04:20 AM
Parent: #2

من حكاوي حيدر:

كتب غابرييل غارسيا ماركيز في «إل إسبكتيدور» في عام 1985: «القصة التالية، هي الأفضل على الإطلاق. أكثر قصة وحشية وفي الوقت ذاتهِ أكثرها إنسانية». حُكيت القصة لريكاردو مونيوز سواي في عام 1947 عندما كان مسجونًا في سجن أوكانا في مقاطعة توليدو بإسبانيا. إنها القصة الحقيقية لسجين جمهوري أُطلق عليه الرصاص في سجن أفيلا خلال الأيام الأولى من الحرب الأهلية الإسبانية.

أخذته فرقة إطلاق النار من زنزانته في يوم باردٍ وسحبته عبر حقل ثلجي متجمد إلى موقع الإعدام. كان الحرس المدني يرتدون عباءات فضية وقفازّات جلدية والقبعات الثلاثية التقليدية وعلى الرغم من ذلك، فقد اقشعرّوا من البرد لحظة عبورهم الأرض المتجمدة. فرك السجين المسكين الذي لم يكن يرتدي غير سترة صوفية بالية جسده المتجمد تقريبًا ببعضهِ ليتدفأ قليلًا بينما كان يسبّ البرد القارس. صرخ مسؤول الفرقة المحتقن من شكاوى السجين: «اللعنة، توقف عن الصراخ مثل شهيد بسبب الطقس البارد اللعين. اشفق علينا. نحن من سيتوجب علينا عبور الطريق مُجددًا عائدين».

Post: #4
Title: Re: قصّة لماركيز من صفحة حيدر حسن
Author: أبوبكر عباس
Date: 02-23-2023, 05:05 AM
Parent: #3

ألقى بنفسه إلى الشارع من شقة في الطابق العاشر، وأثناء سقوطه راح يرى
عبر النوافذ حيوات جيرانه الخاصة، المآسي المنزلية، علاقات الحب السرية، لحظات السعادة الخاطفة التي لم تصله أخبارها أبداً، بحيث أنه في اللحظة التي تهشم فيها رأسه على رصيف الشارع كان قد غير نظرته للعالم كلياً وكان قد اقتنع بأن تلك الحياة التي هجرها إلى الأبد عن طريق الباب الخاطئ، كانت تستحق أن تُعاش.