|
Re: قصّة لماركيز من صفحة حيدر حسن (Re: أبوبكر عباس)
|
من حكاوي حيدر:
كتب غابرييل غارسيا ماركيز في «إل إسبكتيدور» في عام 1985: «القصة التالية، هي الأفضل على الإطلاق. أكثر قصة وحشية وفي الوقت ذاتهِ أكثرها إنسانية». حُكيت القصة لريكاردو مونيوز سواي في عام 1947 عندما كان مسجونًا في سجن أوكانا في مقاطعة توليدو بإسبانيا. إنها القصة الحقيقية لسجين جمهوري أُطلق عليه الرصاص في سجن أفيلا خلال الأيام الأولى من الحرب الأهلية الإسبانية.
أخذته فرقة إطلاق النار من زنزانته في يوم باردٍ وسحبته عبر حقل ثلجي متجمد إلى موقع الإعدام. كان الحرس المدني يرتدون عباءات فضية وقفازّات جلدية والقبعات الثلاثية التقليدية وعلى الرغم من ذلك، فقد اقشعرّوا من البرد لحظة عبورهم الأرض المتجمدة. فرك السجين المسكين الذي لم يكن يرتدي غير سترة صوفية بالية جسده المتجمد تقريبًا ببعضهِ ليتدفأ قليلًا بينما كان يسبّ البرد القارس. صرخ مسؤول الفرقة المحتقن من شكاوى السجين: «اللعنة، توقف عن الصراخ مثل شهيد بسبب الطقس البارد اللعين. اشفق علينا. نحن من سيتوجب علينا عبور الطريق مُجددًا عائدين».
| |
|
|
|
|