Post: #1
Title: "إعدام رجل سعيد بالحب" : أو عندما تأكل الثورات بنيها..
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 12-25-2022, 12:13 PM
Parent: #0
11:13 AM December, 25 2022 سودانيز اون لاين محمد عبد الله الحسين- مكتبتى رابط مختصر
"إعدام رجل سعيد بالحب" : أو عندما تأكل الثورات بنيها..
كان المفترض أن يكون العنوان هو: "عندما يصور الأديب الاحداث والوقائع السياسية والتاريخية"..
لكنها لن يكون عنوانا جاذبا..فاخترت هذا العنوان الذي اختطه يوما الكاتب الصحفي والأديب" غسان الإمام" رحمه الله تعالى.عنوانا لمقال/ قصيدة
بل شعر/ نثر..
احتفظ بهذا المقال/ القصيدة منذ أكثر من عشرين عاما...لأنه استمالني من يومذاك لجاذبية التعبير، و للتأثير الذي يضفيه أسلوب السرد لدى غسان...
وكذلك للألم الذي ينتابك وأنت ترى نهايات الثورات و اغتيال الثوار..
باختلاف الآراء..ولكن عندما يكون حصد رؤوس الرفاق أو وصفهم بالخائنين أو الخارجين عن خط الثورة فتلك هي الطامة الكبرى..
إقرأوا معي هذا الوصف البديع لأحداث جسام في بدايات الثورة الروسية...وكيف استطاع غسان الإمام أن يطوع اللغة الأدبية لتتحمل بأثقال السياسة
ولوصف الوقائع الملطخة بالدماء ..والنهاية؟؟؟
يبدأ غسان الحكاية بوصف رومانسي ....أو توطئة و مدخل رومانسي لكي يدخل بنا في غياهب السجون في سيبريا و ليجعلنا شهود على تجسيد الآية:
" أتجعل فيها من يفسد فيها ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك"... ومتى ثارت الثورات إلى منتهاها دون ان يوصف حاملوا مشاعلها بالخيانة؟
|
Post: #2
Title: Re: andquot;إعدام رجل سعيد بالحبandquot; : أو عندما تأكل
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 12-25-2022, 03:20 PM
إعدام رجل سعيد بالحب : أو عندما تأكل الثورات بنيها
هي قصة اختلاف وجهات النظر لدى البشر
إنها قصة تبادل الأدوار..اليوم أنت ثائر وربنا غدا تُعتبر خائناً... في نظر الآخرين...ولربما من نفس رفقاء الأمس..
أعجبت بكتابات الصحفي السوري غسان الإمام...فله أسلوب بديع و ساخر في كتابة المقالات سردها في قالب أو أسلوب قصصي بلغة
أقرب للغة الشعرية. غسان الإمام رحمه الله توفيَ قبل حوالي عام وبضع شهور.. وترك مكانه شاغرا في صحيفة الشرق الأوسط.. رحمه الله...
بدأت معرفتي بما يكتب من خلال هذا المقال المكتوب في شكل قصيدة و من هناك بدأ شغفي بما يكتب..
في الحقيقة جذبني العنوان ..ويا له من عنوان فهو قمة في البلاغة ودقة الوصف والإيجاز و المفارقة الساخرة..
وتفاعلت مع قصة هذا المسكين السعيد بالحب"بوخارين" ذلك الثائر الذي يُعدم في النهاية
القصة باختصار هي بوخارين أحد الثوار أيام الثورة الروسية ..و الذي في أتون الثورة وزخمها أعجب بفتاة تصغره ب26عاما و أحبها ثم تزوجها... الزوجة التي كانت طفلة صغيرة في هي (آنا لارينا)....وكان بوخارين صديق والدها.... كان بوخارين صديق لينين و منافس ستالين…فأعدمه الأخير…و سجن آنا لارينا... شتان ما بين صورتها و هي يافعة ،نضرة ،يانعة،مشرقة...و صورتها بعد أن بلغت الثمانين و هي التي عانت السجن ثم المرض لمدة عقدين إلا أن توفيت...
فقصة حياتها مع بوخارين قمة في المأساة.. كتب الصحفي غسان الإمام قصتهما(إعدام رجل سعيد بالحب) لأنه أعدم قبل أن يرتشف السعادة هو و زوجته الصغيرة.. فكتب غسان قصتها راوياً في تسلسل بديع و نظم مؤثر قصة حياتهما ثم نهايتهما.. فادعوكم أحبابي لقراءة هذا النص الأدبي الجميل:
|
Post: #3
Title: Re: andquot;إعدام رجل سعيد بالحبandquot; : أو عندما تأ
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 12-26-2022, 06:28 AM
Parent: #2
هل يعيد التاريخ نفسه؟ احتمال....ربما...ليس دائما.. وان كانت احيانا بعض المقدمات او السياناريوهات تتكرر..ولكن ليس النتائج دائما..
|
|