إعدام رجل سعيد بالحب : أو عندما تأكل الثورات بنيها
هي قصة اختلاف وجهات النظر لدى البشر
إنها قصة تبادل الأدوار..اليوم أنت ثائر وربنا غدا تُعتبر خائناً... في نظر الآخرين...ولربما من نفس رفقاء الأمس..
أعجبت بكتابات الصحفي السوري غسان الإمام...فله أسلوب بديع و ساخر في كتابة المقالات سردها في قالب أو أسلوب قصصي بلغة
أقرب للغة الشعرية. غسان الإمام رحمه الله توفيَ قبل حوالي عام وبضع شهور.. وترك مكانه شاغرا في صحيفة الشرق الأوسط.. رحمه الله...
بدأت معرفتي بما يكتب من خلال هذا المقال المكتوب في شكل قصيدة و من هناك بدأ شغفي بما يكتب..
في الحقيقة جذبني العنوان ..ويا له من عنوان فهو قمة في البلاغة ودقة الوصف والإيجاز و المفارقة الساخرة..
وتفاعلت مع قصة هذا المسكين السعيد بالحب"بوخارين" ذلك الثائر الذي يُعدم في النهاية
القصة باختصار هي بوخارين أحد الثوار أيام الثورة الروسية ..و الذي في أتون الثورة وزخمها أعجب بفتاة تصغره ب26عاما و أحبها ثم تزوجها... الزوجة التي كانت طفلة صغيرة في هي (آنا لارينا)....وكان بوخارين صديق والدها.... كان بوخارين صديق لينين و منافس ستالين…فأعدمه الأخير…و سجن آنا لارينا... شتان ما بين صورتها و هي يافعة ،نضرة ،يانعة،مشرقة...و صورتها بعد أن بلغت الثمانين و هي التي عانت السجن ثم المرض لمدة عقدين إلا أن توفيت...
فقصة حياتها مع بوخارين قمة في المأساة.. كتب الصحفي غسان الإمام قصتهما(إعدام رجل سعيد بالحب) لأنه أعدم قبل أن يرتشف السعادة هو و زوجته الصغيرة.. فكتب غسان قصتها راوياً في تسلسل بديع و نظم مؤثر قصة حياتهما ثم نهايتهما.. فادعوكم أحبابي لقراءة هذا النص الأدبي الجميل:
12-26-2022, 06:28 AM
محمد عبد الله الحسين
محمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة