|
Re: التسوية.. مرة أخرى؟!-بقلم د. عمر القراي (Re: adil amin)
|
Quote: وحين جاء السيد محمد عثمان الميرغني الى البلاد، واستقبل من جماهير الطريقة الختمية، استقبالاً كبيراً، لاحت فرصة للبرهان، ليستغل مجموعة جديدة، منحازة الى الجيش، ومتعاونة مع الفلول، يقودها السيد جعفر الميرغني، الذي كان مستشاراً للمخلوع. والسيد محمد عثمان الميرغني، قد كان دائماً داعماً للدكتاتوريات، ومتماهياً مع حركات الإسلام السياسي. فقد كان يدعم نظام السفاح البشير، وأدخل عدداً من قادته، في مناصب رفيعة في حكومة الإنقاذ، وصمت وهو الزعيم الديني، عن كل جرائم الاخوان المسلمين في دارفور، وفي جبال النوبة والنيل الأزرق. وكان يدعم نظام نميري، ومن أول المهنئين له بقوانين سبتمبر، سيئة السمعة التي شوهت الشريعة وشوهت الإسلام ونفرت عنه. وحين قامت ثورة ديسمبر المجيدة لم نسمع حساً للميرغني يشيد بالثوار، أو يندد بقتلتهم، أو يطالب البرهان بإيقاف نزيف دماء الشباب. ولم يكتب بياناً يدين فيه انقلاب 25 أكتوبر، بل جاء بعد كل هذا ليوفر حاضنة جديدة تبقي العسكر، في السلطة، وتساعدهم في تكوين حكومة مدنية، تابعة ذليلة لهم مع أنهم هم بدورهم اتباع ذليلين للاخوان المسلمين، وفلول النظام البائد. هذا الدور الذي يراد له ان ينتهي بإعادة الاخوان المسلمين للسلطة، إنما يقوم الميرغني بدعمه، ومن أجله طرد ابنه محمد الحسن، ولم يقابله، لأنه وقع على وثيقة قوى الحرية والتغيير، وهو يحاول به ان يقدم طوق النجاة للبرهان، حتى لا يضطر الى توقيع اتفاق مع قوى الحرية والتغيير.. وهذا هو السبب في تصريحات البرهان الأخيرة، التي نفى فيها الموافقة على أي اتفاق، وقال انهم لم يوقعوا على شيء!!
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|