|
Re: الشهادة مهمة: وجهة نظر مخالفة (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
كل ميســر لما خلق له.. وسوف تظل الغالبية تدرس وتتخرج فى الجامعـات... والموضوع بين الجامعة وعدم الجامعة ليس خيارا مثل ان تختار بين الطب والهندسة، وإنما تهيؤ طبيعى لبعض الناس وهم قلة.. يضيقون بالمناهج الإجباريـة.. بروفيسور عصام عبدالرحمن كان أول السودان فى الشهادة الثانوية، وابتعثته جامعة الخرطوم الى انجلترا للدكتوراة فى الرياضيات، ولكنه اختلف مع مشرفه البريطانى وقطع الدراسة وعاد.. وظل استاذا بجامعة الخرطوم وجامعة الجزيرة، والان هو صاحب ورئيس الجامعة الأهلية فى مدنى.. ولولا بل غيتس وغراهام بيل قطعوا دراستهما ولم يتخرجا فى الجامعة لما كنا اليوم نستعمل وندوس ولا مايكروسوفت أوفيس، ولا تكلمنا بالتلفون. ودعنى اقول لك ان الذى يترك الجامعة لأن غراهام بيل تركها ثم نجح فإنه لا محالة سوف يفشل.. لأن غراهام لم يترك الجامعة بخيارات عادية كما اسلفت، وإنما ضاق بالتعليم النظامى وضاق بالمنهج الإجبارى.. وهذا الضيق تدفعه قوة غير مرئية هى قوة الموهبة الفطرية التى تعمل داخله وتلح عليه ان يعطيها الفرصة لتمارس نهجها بحريـة.. لأنها ترى ان التعليم الرسمى يكبلها لأنه يسير ببطئ شديد.. أكثر بطئاً من سرعتها. ومرة أخرى فإن هؤلاء قلة قليلة يولدون لهذا المصير ولا يجدون عنه فكاكاً. والذى يحاول تقليد الظاهر من سيرتهم فإن مصيره الفشل المحتوم، وخير له مواصلة تعليمه حتى التخرج.
|
|
|
|
|
|
|
|
|