عن عودة حمدوك يقول الحزب الشيوعي : حمدوك فشل مرتين.

Quote: إرهاصات عودة دكتور عبد الله حمدوك بين الواقع وجس النبض.. كتب / د. كبتانو محمد الشريف # عندما تقوم الثورات وتعتلي قمم الجبال.......ويتخضب تراب الوطن بدماء أبنائه الطاهرة يصبح وقتها لا مجال للتراجع إلى أن تبلغ الثورة غاياتها ومبتغاها...وتحقق مطالبها.......وشعاراتها بالكامل ... # دكتور حمدوك الذي أعرفه جيداً..........وأنا من أكثر الداعمين لفكره وأدبه وتواضعه...ولحياده الإثني والجهوي والأيدولوجي ومعرفته بطرق العمل في الكواليس الدولية...ولتحقيقه للكثير من المكاسب الهامة في وقت قياسي...والتي عجز عنها الكثير من قادة الدول الأخرى تحت ظروف أفضل بكثير من الظرف السوداني...لن يعود من جديد لدائرة السلطة في البلاد... # نعم لن يعود دكتور عبد الله حمدوك....والحال كما هو الحال الآن........لن يعود دكتور عبد الله حمدوك كما أتى سابقاً مقيداً بوثيقة دستورية جوفاء بالية...مع حاضنة سياسية متشاكسة فيما بينها مما أضعف من أدائها...........وشركاء أمنيين طامعين وصانعين للتفلتات الأمنية...........والصراعات القبلية والجهوية وشارع ثوري لم يبلغ مبلغ الوعي بفكر بناء الدولة......وحركات مسلحة همها المناصب والثروة..........خاوية من أي فكر وطني قومي... # ولن يعود كما عاد يوم 21 نوفمبر......فوجد الجبن والتراجع من الذين أقنعوه بالعودة وقتها......فعاد لحقن الدماء والحفاظ على المكاسب التي تم تحقيقها......وإيقاف قرارات الإنقلابيين وعدم السماح بعودة الفلول... # نعم ذهب بعد أن هتف من غلفت قلوبهم ضد عودته.......ولم يدرك من يهتفون وقتها بأن هنالك إختلاف بين الهتاف لمجرد الهتاف خلف من لا تعلمهم ولا تعلم نواياهم ........ وبين أن تعمل عقلك وفكرك في إيجاد حلول بأقل الخسائر وبحسب الموارد المتاحة... # نعم رحل دكتور عبد الله حمدوك بكل هدوء مقدماً إستقالته لهذا الشعب الثائر العظيم.......دون أن يطلق رصاصة واحدة أو يزايد ويكابر...مدعياً النضال والثورية أو الوصاية... # نعم رحل بجسده..........لكنه ترك لكم إحتراماً بين دول العالم وترك لكم بعثة أممية ودعماً دولياً جفف منابع الدعم السياسي والإقتصادي على الإنقلابيين.............وشل طريقهم نحو إيجاد شرعية دولية... # رحل حمدوك بسبب التشاكس وعدم الوعي اللازم بحساسية المرحلة....وبقي الإنقلابيون يسومون هذا الشعب الثائر العظيم سوء العذاب يقتلون أبناءه ويستبيحون أمواله..ويتمددون هم والنظام البائد.... والذي إستعاد كل ما فقده سابقاً.........كل هذا بمساعدة من أقنع البعض بالهتاف ضد حمدوك...وترك الفاعلين الأساسيين في هذا الخراب وقتها... # لن يعود دكتور عبد الله حمدوك ..... ومكونات الثورة المجيدة في نفسها مفككة ومتشاكسة ولم تتمكن حتى الآن من التوحد في قرارها السياسي وآلياتها ورؤاها لمستقبل الأيام... # خلاصة الحديث حمدوك لن يعود إلا بشروط.........من أهمها إسقاط أو إنهاء هذا الإنقلاب....وجود وثيقة دستورية حقيقية واضحة وقوية .......... متوافق عليها ومدعومة من كل مكونات الثورة..منحه كامل الحرية في تشكيل حكومة مناسبة لإجتياز هذه الفترة وإتخاذ القرارات اللازمة لذلك.............أن يمضي كل شخص لشأنه وأن يعمل على تطوير ذاته.......وترك التدخل في عمل وقرارات الحكومة... # فكل ما ينشر الآن عن عودة دكتور عبد الله حمدوك....ما هو إلا جس للنبض وتحليل لرأي الشارع........ ومحاولة لتهدئته أو شقه..........إلا إذا تم بالفعل الإتفاق على إنهاء الإنقلاب وإتخاذ خطوات جادة........نحو تسليم دكتور عبد الله حمدوك السلطة بالكامل تحت ضمانات دولية ومحلية... # قد أكون داعماً لحمدوك...وأراه الخيار الأمثل لإكمال ما بدأه وخصوصاً بأنه موثوق دولياً...وقد يرى آخر غير ذلك.....ولكن هذا ليس وقت الخلاف..........فنحن لا نمتلك هذه الرفاهية في الوقت الراهن.........لدينا عمل كثير وأولويات يجب أن ننجزها وأولها هي وحدة قوى الثورة في القرار السياسي.......ومن بعد ذلك فلنناقش ما إختلفنا عليه... # ولذلك من أهم النصائح لشباب الثورة...هو الإبتعاد عن تغلغل الأيدلوجيات........... وتمكنها من مواطن إتخاذ القرار بينهم كما يحدث الآن...لأن هذا يفرق ولا يوحد...وأن تعلموا بأنه إن طال أمد عدم الوحدة.....وقتها قد يكون هنالك خيارات على غير ما يتمناه الكثيرون... # الثورة ثورة شعب والسلطة سلطة شعب والعسكر للثكنات والجنجويد يتحل.. #الردة_مستحيلة #كبتانو_محمد_الشريف -