آخر العفويين!.. بقلم: حمور زيادة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-03-2024, 02:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-31-2022, 02:11 PM

محمد البشرى الخضر
<aمحمد البشرى الخضر
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 28869

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
آخر العفويين!.. بقلم: حمور زيادة

    01:11 PM July, 31 2022

    سودانيز اون لاين
    محمد البشرى الخضر-العين-الإمارات
    مكتبتى
    رابط مختصر



    اخر العفويين!
    حميدتي يقود خطة انتخابية ذات توجه واحد، وهو "بكم؟"
    مذكرا بشخصية الأخ صاحب الثروة في مسرحية تخاريف للينين الرملي.
    فالأخ يؤمن أن المال يشتري كل شيء. وبشكل ما ستعرض المسرحية انه معذور، لأن كل ما يطمح ان يشتريه يناله، حتى البشر ومواقفهم.
    يتعامل حميدتي بعفوية صميمة مع مسائل هيكل الدولة ودور المسئول ومظهر السلطة. فالرجل الذي رفض، تقرأ ثار، على اعراف الدولة في التعامل مع قادته واشياخه في مليشيا الجنجويد يرفض التعامل مع رتبة أقل من رئيس الجمهورية، لا يؤمن بتراتبية السلطة او الجيش. تريد مني الحكومة شيئاً فلأتكلم مع رئيسها. ويرفض ان تكون قواته موسمية تُقاتل عند الطلب. يريدها قوات متفرغة، للدولة التزام معها. وربما صور له شيطان عابث ان يسخر من البشير فطلب رتباً عسكرية لافراد مليشيته. لكن البشير، الذي كان يفخر انه يخطب بعفوية، ويرقص بعفوية، ويحكم بعفوية، ويعشق الظهور بمظهر الريفي الذي ما بدلته اضواء المدينة ولا قصور الحكم، حتى انه يحكي متفاخراً بجهله بالهوت دوج، ويعاير الامام الصادق المهدي بلعبه التنس، هذا البشير التافه في حكمه، وغير المتوقع في تصرفاته وافق على منح الرتب العسكرية التي تدرّب لأجلها وسافر لدراسة اركان حربها، وافق على منحها بالشوال لهذا المرتزق العفوي الذي لا يملأ عينه أحد.
    لاحقاً سنعرف ان المرتزق العفوي الذي اخذ البشير يدعوه "حمايتي" تحبباً من لقب "حميدتي" لم يملأ البشير نفسه عينه.
    حميدتي اذن بطبعه، وربما بعد ذلك بتخطيط الخبراء والمراكز الذين اشتراهم والذين يستثمرون فيه، يصعد على المسرح دوماً بطريقة ابن البلد العفوي القادم من البادية. فان كانت المدينة تمثل في المخيال الجمعي رمزية الشر والتهتك والانقطاع عن الجذور، والقرية تمثل الخير والاخلاق والاصالة، فان البادية تمثل الحكمة والجلد والوضوح. لذلك يحدثنا حميدتي عن انتهاء "زمن الدسدسة والغتغيت". وهو دائماً ضجر بالساسة والافندية ويريد ان يفعل ما يفيد الناس، لكنهم يمنعونه. هكذا يقدم حميدتي نفسه مدعوما بشركات علاقات عامة عالمية مثل شركة ديكنز اند مادسون الكندية.
    هو من يريد ان يخبرنا بما يجري في الغرف المغلقة، لكنهم يمنعونه. هو من يريد بث تسجيلات المفاوضات والاجتماع على الهواء، لكنه لا يفعل. هو من يقول ان ساسة يأتونه ويجلسون على الارض يطلبون عونه، لكنه لا يسميهم. هو دائما عفوي بالمقدار المناسب لمصالحه وصورته.
    لذلك فهو حين يدخل يده في جيبه يحقق شروطه كلها. فهو يحطم تعقيدات علاقة المسئول الحاكم بالمواطن، ويظهر عفويته المحببة، ويحل المشكلة.
    لذلك يهدي قادة القبائل سيارات. لا يخفي ذلك. ربما لم تزعجه تصريحات مجلس البجا عن رشاويه، فبشكل ما يعلنون انه يدفع بسخاء. و"يتبرع" لمصححي امتحانات الشهادة. يتعامل بمنطق "بكام دي؟".
    لا اعرف هل هو صاحب وعي بذاته فيعلم انه يشتري الولاء، ام هو ممن يضللون انفسهم فيظنون المال يشتري المحبة. فالرجل يبدو مهووسا باكتساب المحبة. او هكذا يدفعه من يعملون لتحسين صورته.
    سعياً وراء كل ذلك يذهب الرجل الى دارفور، غير عابئ انها اقليم له حاكم، وان منصبه في مجلس السيادة حتى بلا دستور او قوانين مازال يجبره على الاشراف لا مباشرة العمل التنفيذي. لكن الرجل الذي "انهردت مصارينه" في الخرطوم ينزل الى وحل التنفيذ. ويصالح القبائل، ويقرر في المشاريع، ويتبرع للقرى والمناطق. ولا ينسى حسمه العفوي، فيوصي بفصل موظف على المنصة وامام الناس والحضور. يفعل ذلك في وسط اشبينين من قادة حركات الكفاح المسلح التي قاتلته دفاعاً عن اهل الاقليم، وقاتلهم دفاعا عن السلطة التي تفتك بالاقليم، ثم وهبهم اتفاق جوبا حكمة ان خير من يزرع السلام في ارضهم هو من قتل بعض قومهم.
    يدفع حميدتي لكل شيء. مهرجانات وجوائز وموظفين ومستشارين وعقارات. يعلم انه يحتاج لتحصين استثماراته بجيش، ويحتاج لتحصين جيشه بسلطة شرعية، ويحتاج للوصول الى السلطة الشرعية ان يشتري الناس ورضاهم.
    وهو هنا يتمرد مرة اخرى على ما قيل ان رجلا من رجالات الادارية الاهلية نصحه به سابقا. فقال "ان اردت النصرة والحرب فنحن قومك. لكن ان اردت الحكم فلا سبيل لديك الا اهل الخرطوم الشيوعيين هؤلاء". وهي شبيهة بما يحكي عن الناظر بابو نمر انه قال لنميري (رئيس عسكري عفوي اخر، سقط بانتفاضة شعبية. كان يقفز من سطح القطار، ويقود سيارته بنفسه ويمازح المارة، قبل ان يعود الى مكتبه ليمارس البطش والتسلط)، قال له: نحن بعيدون سواء رضينا عليك او سخطنا. أما اهل الخرطوم، فان رفضوك فقد سقط ملكك". فهو قد جرب الخرطوم، وعرف انه لم يرق لها ولم ترق له. فيذهب ليؤسس سلطته الشرعية من حيث بدأ. هل نقول من حيث بدأ حلمه؟ اظن ما وصل اليه كان ابعد من كل احلامه.
    في تلك الارض التي بدأت منها حكايته يسعى لان يشتري رضا الناس، والسلام، ويحتفظ بالذهب، وعينه على الخرطوم، واذنه مع حلفاءه في الخارج. تبدو تلك محاولة خارقة للتأقلم مع وضع حرج. فلا هو يقدر على خسارة الناس، ولا هو قادر ان يرفع يده عن الذهب مما يجلب عليه سخط الناس. ولا يستطيع اغفال سلطة المركز التي قد تغدر به فجأة. ولا يمكنه التخلي عن حلفاء الخارج فهم خط امداده وباب طوارئ نجاته. يعيش الرجل حالة صراع قصور نموذجية مما نقرأ عنها في التاريخ او شاهدناها في مسلسل لعبة العروش.
    لو كان في ما دفعه حميدتي من ملايين لشركات العلاقات العامة لتحسين صورته مال حلال، فهو من اكتسبه المستشار الذي نصحه بالعفوية والتمسك ببداوته. ففي بلد ممثلها المفضل هو فضيل، تبدو الشخصية العفوية البدوية هي الاقرب لمزاج الناس، خاصة بعد ٣٠ عاما من عفوية البشير الذي كرهه كثيرون فقط لانه ترهل وظهرت عليه النعمة واشتهر فساد المقربين منه. فبدا كخائن لصورة ابن البلد الكوبي، وصار سحسوحاً منعماً، حتى احتاج ان يذكر الناس انه لم يمتلك هاتف في منزله، وانه كان يعمل في البناء ووقع ليكسر سنه.
    كما يستثمر حميدتي في الصورة التي غرسها نميري الذي يفصل الموظفين في زياراته التفقدية، وعززها الطيب ابراهيم (سيخة) في فوران الانقاذ الاولى لما كان يرفد الموظفين امام كاميرات التلفزيون.
    لا نعرف الان هل ستنجح محاولات حميدتي في شراء كل شيء ان تمكنه من شراء منصب رئيس الجمهورية، او كما يقال في بعض المجالس ان يكون البرهان رئيسا وهو رئيس وزراء، مالم تسوء الامور بينهما بما يشق على الوسطاء حله. لكن المؤكد ان الرجل يزعزع ما بقي من خيال مآتة الدولة الحديثة. الدولة التي لم تنجح ان تكون حديثة. وعلى ما يبدو ان نهايتها ستكون على يد اخر العفويين. وسنسمعه عند الانهيار يسأل: بكم هذه البقايا؟






                  

07-31-2022, 02:21 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10947

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: آخر العفويين!.. بقلم: حمور زيادة (Re: محمد البشرى الخضر)

    مقال رصين....

    وجمع كذلك بين التفاصيل والحلقات المتداخلة والخيوط المتشابكة التي تحيط بمحاولات حميدتي لاجتياز الاختبار

    وللقفز فوق الواقع والمستحيل.
                  

07-31-2022, 02:31 PM

Omer Abdalla Omer
<aOmer Abdalla Omer
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 4106

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: آخر العفويين!.. بقلم: حمور زيادة (Re: محمد عبد الله الحسين)

    والله بقينا في مصيبة كبيرة..
    ما في جديد اوصاف و صنع عبارات..
    عايز يقول شنو الزول دا؟ حميدتي متمدد ام منكمش؟
    المخرج شنو؟ هل يختفي حميدتي بجرة قلم و شخارم بخارم و لا بحلول سياسية مرة مثلا الدواء..
    هذا ما نتوقع عندما يمتشق أحدهم قلمه في صباح يوم الأحد لينظر لنا في امر بلادنا و معاشنا!
    هذا و لك السلام يا ود البشرى و ضيوفك الكرام
                  

07-31-2022, 03:22 PM

محمد صديق عبد الله
<aمحمد صديق عبد الله
تاريخ التسجيل: 09-05-2017
مجموع المشاركات: 1660

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: آخر العفويين!.. بقلم: حمور زيادة (Re: Omer Abdalla Omer)



    عقَدتُ هذه المقارنة في مطلع ديسمبر 2019، وأرى أنها ما زالت صالحة.حميدتي قد يصل إلى السلطة، لكن أسباب سقوطه بعد ذلك قوية وكثيرة، ومن أبرزها أنه يفتقر إلى مشروع أو فكرة جديدة يتدثر بها فتضمن له سندًا جماهيريًا كما يفعل "أغبى الطغاة"، ولذلك لجأ إلى سلم القبلية المتهالك وأفكار الماضي البالية ليحكم؛ كما أنه استعدى قطاعًا كبيرًا من الشباب وقوى سياسية لا يستهان بها.

    ملحوظة: المقتطف الإنجليزي من مقال لا أذكر مصدره الآن.

    (عدل بواسطة محمد صديق عبد الله on 07-31-2022, 03:37 PM)

                  

07-31-2022, 09:04 PM

Abdelrahim Mohmed Salih
<aAbdelrahim Mohmed Salih
تاريخ التسجيل: 04-13-2016
مجموع المشاركات: 958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: آخر العفويين!.. بقلم: حمور زيادة (Re: محمد صديق عبد الله)

    سلام جاكم
    المقال يحلل شخصية حميدتى مستخدما قليلا من اسلوب مايسمى ب البروفالير فى مدرسة التحليل النفسى لحصر دائرة البحث فى شخصية معينه تساعد البوليس فى العثور على المجرم وحصر دائرة البحث
    اها مجرمنا هنا معروف وجرائمه وجراءته مستمرة
    هل تفيدنا معرفه صفاته فى توقيفه؟
    فى رأى هذا مربط المجرم وزمرته
    اضعف نقاط حميدتى او اى كان اسمه بناء منظمته محصور فى شخصه كما هو الحال فى المنظمات الاجرامية حيث لا ثقه إلا بمقدار معين وحتى البناء العشائرى لايمثل صمام امان فى بلد متقلب فيما عدا ذلك الرجل لايستطيع التحرك فى وسط ديمقراطى يكبله تاريخ عريض وطويل من الجرائم...لمصلحه حميدتى إستمرار التوتر ليزاد حجما وقوتا مثل فطر برى افترس الغابه
                  

07-31-2022, 09:23 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10880

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: آخر العفويين!.. بقلم: حمور زيادة (Re: Abdelrahim Mohmed Salih)

    حمور زيادة
    رائع كعادته !!!
    لماذا لا يعود للكتابة في المنبر ؟؟؟؟؟
                  

08-01-2022, 09:20 AM

سيف النصر محي الدين
<aسيف النصر محي الدين
تاريخ التسجيل: 04-12-2011
مجموع المشاركات: 8995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ورRe: آخر العفويين!.. بقلم: حمور زيادة (Re: Nasr)

    حمور زيادة اصبح واحدا من صناع اتجاهات الرأي العام في السودان -طبعا الى حد ما-
    مقالاته يتبادلها الناس عبر الوسائط الرائجة في السودان وهذا هو دليلي على الادعاء
    الفوق داك. المهم هل يريد حمور ان يقول ان شتارة حميدتي او قل عفويته مصنوعة ومخطط
    لها بواسطة المستشارين بتاعين المركز والكنديين القال عليهم ديل؟
    غايتو أنا رايي انو اي شي في السودان انكلودنق حميدتي عفوي وعشوائي
    تماما وافتكر انها حاجة ظاااهرة.
    سلامات يا ابا حتحوت ياخي.
                  

08-01-2022, 11:40 AM

محمد صديق عبد الله
<aمحمد صديق عبد الله
تاريخ التسجيل: 09-05-2017
مجموع المشاركات: 1660

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ورRe: آخر العفويين!.. بقلم: حمور زيادة (Re: سيف النصر محي الدين)

    سلامات، يا د. سيف. عساك وكل الأهل بخير.

    أتعجّب والله، يا سيف، من تأخُّر الناس في استقراء شخصية حميدتي؛ فأفعال الرجل وتصرفاته وقرائن الأحداث كلها كانت تشير منذ البداية إلى ما ينشده وما بلغه حينها وما سيصل إليه مستقبلاً. اسمحوا لي أن أُعيد نشر هذه الصور والتعليقات.

    لم ينتابني أدنى شك في أن الرجل هو من نفّذ التغيير، ونشرت ذلك يوم التغيير، وأكَّدته مرة أخرى بعد نحو شهر (مايو 2019) كما يظهر في الصورة:


    تابع هذا التسلسل أيضًا.

    19 مايو 2019: بعد شهر ونيّف من التغيير، قلنا إن مستبدًا في طور التخلُّق قد دشّن مشروعه الجهوي الاستبدادي:


    25 مايو 2019: سلمّنا بأن حميدتي سيصل إلى السلطة؛ لكنه لن يهنأ بها كما يتصوّر وكما يزيّن له أصفياؤه:


    27 مايو 2019: نصحنا حميدتي (قبل أسبوع) من وقوع مجزرة القيادة بمآلات ارتكاب أي حماقة؛ لكنه لم ينتصح وجلب لنفسه وصمة ستلاحقه مثلما ستطارد سُبَّة اقتحام مبنى الكونغرس الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب حيًا وميتًا:


    24 يونيو 2019: تأكّدت لنا نوايا حميدتي وتساءلنا عن مستقبلنا بعد أن يمسك بمقاليد الأمور؛ وها هو ينفحنا بشذرات مما يدّخره لنا. لاحظ أنني قلت إنه "رجل كذوب يزخرف الحديث"؛ وهذا ينفي عفويته:



    عام 2019، نشرتُ هذا المقال وأعدتُ نشره في سودانيزأونلاين عام 2021 في هذا الرابط، وقد تحقَّق كثيرٌ مما ورد في المقال، حتى مباركة حمدوك الانقلاب على قحت:

    Re: حميدتي يفضح حـمـــدوك فضيحة السواد والرم�Re: حميدتي يفضح حـمـــدوك فضيحة السواد والرم�
    هذا هو نصّ المقال:
    Quote: • لا مخرج لحميدتي ولا مستقبل له إلا بأن ينصّب نفسه رئيسًا للبلاد؛ فما هو السبيل إلى بلوغ مبتغاه؟

    • الراجح أن الرجل في كل الأحوال سيُضطر في مرحلة ما إلى خلع البزة العسكرية ولبس عباءة السياسي المدني؛ فالانقلابات التقليدية مرفوضة من حيث المبدأ من الاتحاد الإفريقي، كما أن العالم لن يقبل بانقلاب على ثورة كانت محط إعجاب شعوبه قاطبة.

    • خلع البزة العسكرية لا يعني أنه سيتخلّى عن قوات الدعم السريع؛ فهذه القوات هي طوق نجاته وحبله السرّي الذي إذا قُدَّر له أن ينقطع فإنها النهاية لا محالة. قد يتحايل على ذلك عندئذ بإيكال أمر هذه القوات شكليًا لشقيقه عبد الرحيم.

    • السير على خطى السيسي في مصر وقع الحافر على الحافر فيه مخاطرة لعدم تطابق الظروف، كما أن الشارع السوداني ليس مهيأً لاستنساخ التجربة المصرية "بالكربون". لذلك، من المرجح أن يسلك حميدتي دربًا مختلفًا. ولا يمكن بأي حال استبعاد السيناريو الذي سيرد في الفقرات التالية من بين سيناريوهات أخرى.

    • لا فكر ولا خبرة سياسية ولا قاعدة جماهيرية يتكئ عليها الرجل؛ لذلك فإن الحل العملي - الذي بدأ فيه بالفعل - هو:

    (1) استمالة النخب والأحزاب السياسية التقليدية في البلاد بالمال والمناصب ليضمن بعض السند الشعبي.

    (2) التحالف مع الحركات المسلحة - عدو الأمس - سيضمن له أيضًا قاعدة جماهيرية لا بأس بها من أبناء الهامش، وخاصةً بعد أن تشكّل هذه الحركات كيانات مدنية لخوض غمار العمل السياسي مع احتفاظها بقواتها العسكرية لاستعمالها عند اللزوم للضغط السياسي.

    (3) سيحرص أيضًا على استقطاب قادة قحت فرادى إلى جانبه قبل أن ينفض سامرهم وتتفرق مكونات تحالفهم أيدي سبأ. ولن يجد الرجل صعوبة في إغواء هؤلاء، فمن باع دماء الشهداء بالتوقيع على وثيقة دستورية معيبة ما زلنا ندفع ثمنها، لن يتردد في القفز من سفينة تعصف بها الآن أنواء الاقتصاد وقد بدأت بالفعل بوادر غرقها تلوح في الأفق.

    (4) ليس للرجل مبدأ يردعه من التقارب مع إسرائيل، وأرجح أنه سيمضي في هذا الطريق من وراء حجاب البرهان. قرأنا في الأخبار عن مسؤول إسرائيلي أن الخرطوم ستطبّع مع تل أبيب قبل نهاية العام الحالي. فهمي المتواضع لنهاية العام الحالي هو قبل الثالث من نوفمبر؛ واللبيب بالإشارة يفهم.

    (5) الاصطفاف مع الدول ذات الثقل المادي والسياسي والمعنوي في المنطقة قلبًا وقالبًا لضمان الدعم الخارجي؛ ومن ذلك المغازلة بكرت المرتزقة في اليمن وليبيا، وكرت مياه النيل، وأخيرًا وليس آخرًا كرت المساعدة في ضرب الديمقراطية والإسلام السياسي في المنطقة بيد من حديد.

    (6) بعد أن يضمن إحراز تقدم معقول في هذه الأصعدة كلها وتدين له الأمور بالتحكم في مفاصل الدولة المدنية والعسكرية، وعند بلوغ الضائقة المعيشية في البلاد مبلغًا يستحيل معه استمرار حكومة قحت المتخبطة والمترنحة، سيسعى إلى اختلاق شرعية بطريقة ما بذريعة إنقاذ البلاد من شبح الدولة الفاشلة، وسيكون ذلك بمباركة حمدوك نفسه عندما يقف حمار حكمه في العقبة.

    *محمد صديق عبد الله*

    حميدتي، يا سيف، لم يطلق طلقة واحدة، بل إنه لم يصوّب سلاحًا قط على من يقتطع أجزاء من بلدنا ولن يفعل؛ لكنه يجرؤ على قتل المدنيين من أبناء جلدته نهارًا جهارًا في دارفور وشوارع الخرطوم ولا يلوي على أحد في سبيل الوصول إلى الكرسي.

    سفَك البشير الدماء وعذّب أبرياء وقتلهم ليبقى. باع الجنوب ليبقى. استكثر علينا الخروج من عزلة دولية من صنع يديه ليبقى. فرَّط في حلايب وفصل الجنوب ليبقى. فهل يساوي سجنه أو حتى قتله حياة من قتلهم والفساد الذي عاثه؟ ها هو قد اُقتُلع من الحكم اقتلاعًا بعد 3 عقود من اعتلائه ظهورنا وتركنا نتكفف دول العالم أعطونا أو منعونا. حميدتي يسير على خطى البشير وغيره من الطغاة في أواخر أيامهم وقع الحافر على الحافر كما يقولون: يغازل البسطاء، ويشتري الذمم، ويستعدي الطبقة المستنيرة، وسيدوس على كل شيء يحول دونه والكرسي.
                  

08-01-2022, 12:23 PM

أبوبكر عباس
<aأبوبكر عباس
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 3502

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ورRe: آخر العفويين!.. بقلم: حمور زيادة (Re: محمد صديق عبد الله)

    الانهيار الاقتصادي للبلد هو الذي أطاح بالبشير،
    ثورة وكنداكات وسيلفي للمهاجرين بالقيادة كلها كانت وهمات،
    حميدتي أيضاً سينهار لو توقفت حرب اليمن،
    اريتريا ستلحق بالسودان ولبنان قبل نهاية السنة،
    الأموال الخليجية هي من يمنع انهيار الدولة المصرية،
    كل الدول الوهمية ستنهار
                  

08-01-2022, 12:49 PM

أبوبكر عباس
<aأبوبكر عباس
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 3502

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ورRe: آخر العفويين!.. بقلم: حمور زيادة (Re: أبوبكر عباس)

    حسني مبارك سقط بسبب الاقتصاد،
    الدولة المصرية سلمت من الانهيار الكامل بسبب فوز الأخوان وتدفق الأموال الخليجية لضربهم بتوفير رخاء يشغل المواطن

    أظنني محل سياسي خطير
    شكرن
                  

08-01-2022, 02:48 PM

Abdelrahim Mohmed Salih
<aAbdelrahim Mohmed Salih
تاريخ التسجيل: 04-13-2016
مجموع المشاركات: 958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ورRe: آخر العفويين!.. بقلم: حمور زيادة (Re: أبوبكر عباس)

    يا مستنير
    اخطر من تحليلاتك السياسية هو تعليقك الشخصى على ما تكتب:) اوع يكون دا اسلوب صدمه كما يفعل بشاشا

    سلام يا محمد صديق
    اتفق معاك فى طموح حميدتى لإستلام السلطه واظنه نادم على كثير من اخطائه القاتله ليس بسبب إستقامة اخلاقية نزلت متأخرة على قلبه بل لانه يدرك إستحاله ان يحكم السودان بسبب جرائمه بعد سقوط الانقاذ اما جرائمه فى فترة البشير فقد تجاوزها الرجل مستفيدا من التركيب القبلى المعقد فى الغرب بل وتحول الى بطل دارفورى منقذ كما عمده غلاة الدارفوريين فى المنبر ووسائط اخرى
    اختلف معك فى إستلامه للحكم لكنه سيكون خميرة عكننه والقوى الحاليه فى السودان اى كان نوعها لاتستطيع التغلب على حميدتى لكن هناك ارهاصات بإحتمال تدخل امريكى نشط ليس بالضرورة حبا فى الديمقراطيه لكنها مصالح متروك تقديرها لصناع القرار فى غرفهم المعزوله لإدارة ازمات العالم بما يخدمهم مصالحهم فقط
    المضحك المحزن يستخدمون حيل قديمه لازالت تجد تجاوب من المستضعفين المغيبين


                  

08-01-2022, 06:03 PM

محمد صديق عبد الله
<aمحمد صديق عبد الله
تاريخ التسجيل: 09-05-2017
مجموع المشاركات: 1660

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ورRe: آخر العفويين!.. بقلم: حمور زيادة (Re: Abdelrahim Mohmed Salih)

    سلام أخي عبد الرحيم محمد صالح.
    Quote: اتفق معاك فى طموح حميدتى لإستلام السلطه واظنه نادم على كثير من اخطائه القاتله ليس بسبب إستقامة اخلاقية نزلت متأخرة على قلبه بل لانه يدرك إستحاله ان يحكم السودان بسبب جرائمه بعد سقوط الانقاذ


    حميدتي يدرك صعوبة مهمة وصوله إلى سدّة الحكم، لكنه لا يراها مستحيلة لأنها بالنسبة له مسألة حياة أو موت، ولا تنسَ أنه يمتلك الآن المال ولن يهدأ له بالٌ إلا بمزاوجته بالسلطة. يعمل الرجل منذ مدّة على تهيئة المسرح لإكساب حكمه القادم شرعية، ويستفيد من وجود البرهان الضعيف على رأس الدولة ليحفظ شكل الدولة السودانية التقليدي التي يرأسها "شمالي جلابي"، وفي اللحظة المناسبة سينقضّ على السلطة بانتخابات مخجوجة في الغالب.

    Quote: اما جرائمه فى فترة البشير فقد تجاوزها الرجل مستفيدا من التركيب القبلى المعقد فى الغرب بل وتحول الى بطل دارفورى منقذ كما عمده غلاة الدارفوريين فى المنبر ووسائط اخرى


    لم يتجاوز حميدتي جرائمه في دارفور لأنه أصبح بطلاً دارفوريًا، بل لأن الحركات المسلحة - عدو الأمس - تقاعست عن ملاحقته على جرائمه وتقاربت معه من أجل ما سمّيته آنذاك "الهدف الأسمى" وهو إبعاد الجلابة عن الحكم. بدأ تشكّل هذا التحالف منذ أن تقاطرت جموعهم من كل حدب وصوب إلى مباحثات أديس أبابا عام 2019. وقد كتبت عن هذا التحالف غير المعلن آنذاك كما يظهر في هذه الصورة:



    كما تساءلت حينها، كما يظهر في الصورة الآتية، عن سرّ صمت الحركات المسلحة عن جرائم الجنجويد في دارفور بُعَيْد سقوط الإنقاذ، إذْ كانت كلمة (الجنجويد) على لسان كل أعضاء الحركات المسلحة ولا يخلو تصريح أو تقرير من ذكرها وربطها بالإبادة في دارفور، لكن الكلمة اختفت تمامًا من قاموس الحركات المسلحة بعد الإنقاذ. هل كان أحدنا ليتصوَّر أن تتغزَّل الحركات المسلحة في حميدتي، الذي كان يرميها بأقذع الأوصاف قبل سقوط الإنقاذ؟



    من عجبٍ أنني عندما قلت كلامي هذا تصدّى لي زميل دراسة من دارفور، فدافع عن حميدتي باستماتة وأنكر أنه مجرم حرب؛ فقلت له إنني أعجز عن استيعاب أن يدافع شخص دارفوري مستنير مثله عن حميدتي الذي قتل أهله في دارفور وقتل الثوار في ميدان الاعتصام، وإنه لا تفسير لدفاع الحركات المسلحة عن حميدتي بعد إبعاد الكيزان إلا أنه من باب الغاية تبرر الوسيلة. ختمت بالقول إن الحركات المسلحة ستخطئ خطأ جسيمًا إذا وضعت يدها في يد حميدتي، وأضفت أنها ليست بحاجة إليه للوصول إلى السلطة. وذكرت في منشورات قبل ذلك أن الخطأ الذي ارتكبته الحركات المسلحة هو تأخُّرها في تسيير عملها السياسي مع نشاطها العسكري سواءً بسواء. صحيح أن هذا لم يكن سهلاً في ظل حكم الكيزان الباطش، لكن هذه الحركات فشلت في وضع اللبنات لمثل هذا التحالف. الخطأ نفسه ارتكبه الجنوبيون؛ إذْ إنهم وجدوا أنفسهم في ورطة بعد أن آل لهم حكم بلادهم، فها هم الآن يتقاتلون فيما بينهم لأن دائرة الصراع صغرت وانتقلت إلى داخل البيت. للأسف، هذا المسلسل نفسه سيحدث في شمال السودان بعد أن تدين الأمور لأهل دارفور، لأن معضلة المصالح الشخصية والقبلية والجهوية ليس لها حل إلا بتوفير منصب حكومي (دائم) بنثرياته وسياراته وسفرياته وكرفتاته لكل سياسي وحامل سلاح منهم، وهذا من سابع المستحيلات.

    (عدل بواسطة محمد صديق عبد الله on 08-01-2022, 06:39 PM)

                  

08-02-2022, 07:31 AM

محمد البشرى الخضر
<aمحمد البشرى الخضر
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 28869

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ورRe: آخر العفويين!.. بقلم: حمور زيادة (Re: محمد صديق عبد الله)

    تحياتي للزملاء و شاكر اثراء البوست

    يا محمد صديق بس نقول شنو غير المثل السوداني المكتولة ما بتسمع..إلخ
    كان يحدونا أمل كبير في الاصلاح و التقدم, هذا الامل خلانا نغمض اعيننا عن الاشارات الواضحة جدا, رحم الله شيخ المناضلين علي محمود حسنين كان ثاقب الرؤية وبعيد النظر

    Quote: المضحك المحزن يستخدمون حيل قديمه لازالت تجد تجاوب من المستضعفين المغيبين
    ههههه نعمل شنو يا عبد الرحيم يا خوي, حالنا حال سيد الرايحة أو الغريق البتمسك بالقشة
    لا يوجد سيناريو في الافق يحل السودان من ورطة حميدتي و طموحه بشكل سلمي قليل الكلفة, كل السيناريوهات تقود للدماء, وضعه كدا لا مستقبل له في دولة حديثة ديمقراطية ولن يتخلى عما بيده من سلطة ونفوذ - خليها الثروة - بسهولة, سيقاتل لآخر جنجويدي
    فا لما تظهر لينا حلول زي دي فيها ضغوط دولية و فيها عقوبات ذكية وربما درونز :) النصيحة لله ما بناباها
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de