دموع جنابو عمر عثمان!

Quote: اتعجب هذه الايام حول امتلاء صحف ومجالس البلاد باخبار ساذجة مترعة بخيالات الخرافة وهي تشبع فضول كثير من اهل الفارغة والمقدودة من المتعطلين وهي تتناول اخبارا متصلة بتركيز هذه الايام حول ظهور وحوش غريبة في العاصمةتهاجم البشر وداجناتهم تارة ظهور وحش في جبرة واخر في الدبيبة ووحش اشرس في سوبا واخر في ود ازرق كانما هي وحوش غريبةانزلها الله من كوكب اخر وكل الناس يتحدثون عن غرابتها ويجزمون انهم لم يروها من قبل... والمصيبة حتى هذه اللحظة لم يفتنا اي من اهل علم الحيوان من علمائنا الاجلاء حول هذه الظاهرة الحيوانية الغريبة التي تجتاح السودان ربما لوحده دون دول العالم.. ولماذا بالذات تظهر هذه الاخبار والحيوانات في هذه الايام العصيبة والبلاد في مرحلة مصيرية حاسمة وهي تدخل اجواء انتخابات مصيرية ستقرر مستقبل السودان!؟ في اعتقادي ان في الامر ( انة) اذا لم يفيدنا اهل علم الحيوان بتفسير علمي مقنع حول هذه الظاهرة العجيبة لانني مهيا لتقبل اي احتمال وظن في هذا الزمن المهووس وقد تذهب بي الظنون الى ان الامر من صنعة ذئاب السلطة وهم ارحم منهم في اعتقادي ذئاب الفلوات التي لم ولن تفعل ما يفعله هؤلاء لان هؤلاء الذين فاقوا سوء الظن العريض فانهم يمكن ان يفعلوا اي شيء حتى خارج سياق المعقول كي يحقق لهم مصلحة يرجونها منه وقد وصلت بى الظنون الى انهم استوردوا هذه الحيوانات من دول اجنبية واطلقوها هذه الايام في جو الانتخابات لتشغل الناس كثيرا وتعيشهم جو الخرافة والخوف والتشاؤم من مستقبل البلاد في هذه الايام كانما هذه الحيوانات نذير شؤم و شر قادم خاصة وانهم منذ احداث ( الاثنين الاسود) صاروا يهيئون الشارع وهم يزرعون فيه فوبيا الخوف من المستقبل وان الانتخابات القادمة قد تنفجر فيها الامور الى ما لا يحمد عقباه اذا خسروها وان وجودهم في السلطة هو صمام الامان لحفظ امن واستقرار البلاد ويبدو ان هذا العمل نوع من التاثير النفسي المبرمج لتخويف الناس بهذه (الخزعبلات) لجعلهم اكثر احتماء بالسلطة الحالية وقبولهاامرا واقعا بنظرية ( جنا تعرفو ولا جنا ما تعرفو) بدلا من اي بدائل قد تجلب الشر للبلاد! ( والله ورسوله اعلم)