بيان جماهيري، حول المركز الموحد ومهامه العاجلة

Quote: الخرطوم - الميدان أعلن 22 كيان ثوري أمس الاربعاء عن نيتهم مواصلة العمل المشــترك سياســياً وميدانيــاً، واضعيــن فــي الاعتبار ضــرورة بلورة أهــداف واضحة للثورة تعبر عن موقف معظم السودانيات والسودانيين. وشــددت الكيانات على تنحي الســلطة الانقلابية فوراً وتأســيس ســلطة مدنية انتقالية كاملة وحل مؤسســات وهياكل حكم الانقلاب وإزالة آثار انقلاب 25 أكتوبر. الــى جانب عودة العســكر للثكنــات واضطلاع القوات المســلحة والأمنية والشرطية بأدوارها تحت السلطة التنفيذية لمجلس الوزراء. وقطعــت بضــرورة محاســبة ومحاكمــة المجرميــن المتورطين فــي دماء الســودانيات والســودانيين، وطالبــت فــي بيــان مشــترك بضــرورة وجود جيــش مهنــي قومــي موحد، ولفتت الــى أن مهــام الفتــرة الانتقالية تبدأ بالإصــلاح الأمنــي والعســكري والإصــلاح الاقتصــادي وتحســين معــاش الناس. الــى جانب الإصــلاح القضائــي والعدلي والعدالة الشــاملة بكافــة أنواعها ، وكذلــك تفكيــك نظــام الثلاثين مــن يونيو فض ًلا عن تحقيق الســلام الشامل والعادل. وشــددت على ضــرورة إجراء إصــلاح الخدمة المدنيــة وقوميتها وعدالة توزيع الفرص. والعمــل على ضمان الاســتقلالية التامة للحركــة النقابية، وعدم التدخل الإداري بكافة أشــكاله في شأنها، واحترام المواثيق والعهود الدولية في الشأن النقابي. ومــن ثم الإعــداد لمؤتمر دســتوري وكذلــك الإعداد للانتخابــات العامة بنهايــة الفتــرة الانتقاليــة. وقالــت الاجســام الموقعــة إنه ومــن منطلق المسؤولية التاريخية وللمساهمة في الدفاع عن مكتسبات ثورة ديسمبر المجيــدة، وحرصــاً على مســتقبل هــذا الوطن، ووفاء لدمــاء طاهرة بذلت وأرواح عزيزة أزهقت وتأكيداً على تمســكنا بالمبادئ والأهداف الرئيسية للثورة السودانية التي شاركت فيها وانتصرت جماهير الشعب السوداني بوحدة وتكاتف فريد في 2019 ، وإيماناً بأن العمل المشــترك هو عماد تحقيــق الأهــداف المرجــوة، إنهــم توصلوا كقــوى مقدرة مــن المكونات المهنيــة والعماليــة والحرفية، إلــى ضرورة صياغة جديدة تواكب المتغيرات  والتطــورات فــي الســاحة السياســية الســودانية وتخاطب النواقــص التــي أبانتها تجربة الانتقال خلال عاميــن ونيف وحتى انقلاب 25 أكتوبــر وقالــوا إن التفكيــر الجــاد في مجابهة الانقــلاب الذي تأخرت بســببه مســيرة التغييــر، وتعثرت خطــى النهوض الوطني، هــو ما دعانا للقيــام بصياغــة أهداف تلبي طموحات جموع الشــعب الســوداني لنؤكد مــن خلالهــا تطــور مواقفنــا لتلائم الطفــرة الكبيــرة  التى حدثت للحس الثورى بين فئات الشعب المختلفة. ولفتــوا الــى أنهم ومع مآلات التشــرذم بين القوى التي ســاهمت من قبل فــي إنجــاز الثــورة، وبالنظــر الموضوعي المســؤول لما تبذله قــوى الثورة كافــة في المواكــب والاعتصامات، ارتأينا وتوافقنا وتواثقنا على الوصول لصيغــة جديــدة للعمــل المشــترك، تدفــع بالعمليــة الثوريــة فــي البلاد وتصب في خانة تحشيد القوى الثورية واصطفافها من جديد.