ول أبا يحي قباني .. ثورة وعي .. وفكر حر .. يخرج من جرة العميان!

Quote: دعونى أحدثكم عن لماذا نحمّل أصحاب الجرة الموت المجاني .. في عام 1987م، بدأت الحركة الشعبية في جنوب كردفان بكتبتين بقيادة الحلو .. كتيبة زعلان .. وكتيبة البركان .. وبدأ موت مجاني بين المواطنين لا يمكن تصورة سواء من جانب الجيش أو الحركة .. أي زول يشتبه فيه طرف بأنه مع الطرف الأخر .. نسأل الله له الرحمة .. كانت الشبهات هى سيدة الموت .. أي شبهة أنت في خبر كان .. كان زميل في الدفعة التى سبقتنى في الجامعة حاضر في كادقلي .. وكان ينوي الخروج من كادقلي إلي الأبيض .. فأستوقفهم جنود نقطة التفتيش .. فكان هناك شخص متعلم .. وهو في حزن شديد لما جري ويجري من قتل الأبرياء .. فسأل أهل نقطة التفتيش: لماذا يموت المواطنين؟ فأجابه عسكري بشريط واحد: أنهم متعاطفون مع الخوارج .. فسأل الرجل مرة أخري: هذا ليس سبب لقتل الناس؟ فرد الجندي: يا أستاذ أنت ما ح تسافر من كادقلي وغداً .. تعال وأجبني هل تدين تمرد الحركة الشعبية؟ بنعم أم لا .. وح نحسم موقفك في محله!! فرد الرجل للجندي .. أني أري حماسك وغيرتك علي وطنك .. لكنى أقول القتل يجب أن يتم بين المتحاربين وليس الأبرياء .. وأضاف أقول قولي هذا وأنا الضعيف الذي لا أملك من أمري شيئاً .. وصمت .. أنا أجزم مما رأيت من سماعي للرواية تلك إلي نهاية عام 1990م .. أن ذلك الرجل حكيم .. لو ذهب وجاء غداً العسكري ح يرميه بالرصاص في خلف نقطة التفتيش .. ولا زول يقول بغم .. هكذا يقتل أصحاب التعليمات .. علمت حينها من محدثي .. أن عاد أدراجه مع الرجل .. وحينما أبتعدا من نقطة التفتيش .. عرجا من الطريق وشاقق بهم السائق بالغابات حتى تخطوا نقطة التفتيش وواصلا سيرهما للأبيض .. هنا ترون ..كل ما في أمر النظم العسكرية والجندية ورجال المؤسسات الأمنية .. لهم تعليمات صارمة .. أقتل معناها أقتل .. وبس .. وبالتالي أي مواجهات مع الشرطة .. والأمن .. والقوات النظامية .. هى معارك لكسر التعليمات التى ينفذونها .. وهنا نسألكم .. وأنا لا أقدم إجابات: كيف يواجه الثوار تلك التعليمات؟ .. عايز منكم خطة عمل واضحة للخروج مع إصراري إلي إجابة كيفية مواجهة التعليمات .. مسألة لا ينوم .. لا ينوم .. هى تخضير للعقول .. مسألة تشتيت الجهد لمرحلة الاجهاد والتعب هى تخضير للعقول .. ما في موت للثوار .. أو الشعب السوداني بعد اليوم .. وأقول قولي هذا وأنا لا مع زيد ولا عبيد .. بريمة