«جبانةٌ هائصةٌ بين إرهابٍ وُرهبانٍ»

بين رهباني.. و إرهابي
® (Re: دفع الله ود الأصيل)
بين رهباني. و إرهابي
**************
{6}
فما بالُ اقوامٍ منا غشماء من زهد منهم أو ، بالأحرى،
ادعى الزهدَ في هذه الحياة الدنيا ، فرفس نعيمها بكلا حافريه.
فقررنا أن نظل أمةً مسلمةً مسالمةً . و لكننا للأمانة و التاريخ، بتنا نعيش
حياتنا الدنيا على حساب غيرنا و بمعطياتٍ علمانيةٍ بحذافيرها. كاملةً غير منقوصةٍ .
حَدَثَ ذلك تحديداً يوم أن تثاءبنا ملءَ شدوقنا ، و آثرنا الخلود إلى أفرشة التثاقل
و سلكنا فجاً انصرافياً بتطليق الدنيا و بنَّا بها بينونةً كبرى فحرمناها على أنفسنا
كظهور أمهاتنا، بحيث لن تحل لنا مرةً ثانيةً، حتى تنكح أزواجاً غيرنا(دي
الذات، ملطوشة من أخيناعبد الحي الشبلي، شيخ الموحدين في النساء)
متعللين في ذلك بفضيلة الزهد في عَرَضِها الزائل .
@ و لكننا لما استفقنا من غفوتنا و تنبهنا من غفلتنا تلك و لسان
حالنا يتساءل بغباءٍ و حسرةْ ندامةٍ شديدةٍ عمن (بعثنا من مرقدنا هذا)،
فوجئنا بأنه سرعان خطب وُدَّها ف تزوجها أناس آخرون (نكاحَ مُتعةٍ)
على حين غفوةٍ منّا. و بعد أن ذاق أولئك القوم عسيلتها , قرروا التمسك
بها ، عاضَّيــنَعليــهابالنواجذ، متخذينا (بعدما طلَّقْنها بالتلاتة) مجرد جلساء
لعيالهممنها. كانذلك يوم أن قمنا نَخْطِبوُدَّها مجدداً و نجري خلفها جري
الوحوش.لكننا ْلَم نظفر منها هذه المرة سوى بسرابٍ بقيعةٍ يحسبه
الظمآن ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً. فلم نجد أمامنا بداً من
العــودة نجرجر أذيال خيبتنا لنعيش على أية حالٍ ، عالة
على (من سبق و أكل النبق).
# هذا لعمري أشد ما ينطبق على حال أناس متقاعسين
ظللنا نكيل اللعنات لبلاد الغرب مع (جُشَاءِ) البيبسي كولا
و هو على فكرةٍ منتجٌ مستورد ٌ من بلاد حُق لها أن تقيم علينا
حجتها بأن أوصلته إلى بطون البوداي و أقاصي النجوع و القرى
في أرياف بلادي (النائمة). في حين لم نوصل إليهم نحن ولو كلمة
عنتوحيد الخالقكما ينبغي. متنطعين بفهمٍ قاصرٍ لقول نبينا لكريم
صلواتالله وسلامه عليه"بلغوا عني و لو آية" أي أن علينا التبليغ
قولاً بلا فعل؛ طالما أن غيرنا مسخرٌ لخدمتنا!طيب إيه يمنعك
أن تتسخرلخدمة نفسك و للبشرية بالمرة ينوبك فيهم ثواب!!؟