«جبانةٌ هائصةٌ بين إرهابٍ وُرهبانٍ»

5)
كنا و سنظل (خير أمةٍ أخرجت للناس)
(هذا كلام الله و من أصدق من الله قيلاً)ثم لاحظ
أننا إنما أُخْرِجْنا للناس و ليس فقط لأنفسنا. و قالو:
( الداب روحو قَصَّر من روحو.) ولكن كيف؟!!
∆نعلم هذا و نؤمن به ، بينما فِرَقُنا المنتشرة هنا و هناك
لها ما لها مما تراه من كمآثرو عليها ما نراه عليها من مآخذ.
و لا تكاد واحدة ٌ منها تسلم تماماً من الوقوع في شطحٍ في عقيدةٍ
أوقدحٍ في فِكْرٍ و سوء تقديرٍ فانحراف بين قطبين متباعدين متنافرين،
تتقاذفنا أهواؤُ النفوس و تيارات السياسة إما نحو اقصي اليمين و إمَا
نحو اقصي اليسار ، كبعد ما بين المشرقين و المغربين :كمثل ما بين
باطني و تكفيري ، و بين رُهْبِانيٍّ و إرهابي. و كي لا نسترسل
حتى نتوه بنا الدروب في سلسة من التعميمات سنضع
تحت مجهرنا مباشرةً عدة نماذجَ نمطية لعلها
تكون أكثر تحديداً لتقريب الصورة.