(وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِى ٱلْخَلْقِ ۖ أَفَلَا يَعْقِلُونَ)

© إذن، أخير جاء دور الإنسان لحمل أمانةٍ عرضت على السموات و الأرض
و الجلال فأبين أن يحملنها في فيا له من ظلوم جهولٍ!!! إذ قيل له: أنت لها؟!
لكونك لمخلوق الأكثر ذكاءً و خليفة المولى عز و جل على وجه الأرض بفضل
ما أوتيت من عقل و فطنة ستنصبك سيداً على باقي الدواب و الأنعام, و تجعل لك
سلطاناً و نفوذاً لتبسطه على العالم باسره سوف ينسؤُ لك في أجلك و يُوسَّعُلك
في رزقك على مدى ثلاثين سنة تعيشها في الحياة الدنيا.

***(((+)))***
∆ و لكن ، أحتج الإنسان بشدة و قال: سأكون إنساناً لأعيش ثلث قرن فقط
من عمر الزمان،كلَّا، و ألف لا.فهذا قليل جداً عليَّ لكي أحقق أمجاداًو أبني
حضارةً. لا، بل أريد عمراً قدرما منح الحمار ثم رفسه؛ مضافٌ إليها سنين
الكلب التي رفضها؛ و كذا عمر القرد الذي يمضيه يأكل التسالي
.*****(((((+)))))*****
© و بالفعل، لقد تحقق للإنسان ما أرادَه، ثم(أرداه) .و منذ ذلك الزمان، و
نحنُ، بين البشر، نعيشُ ريعان شبابنا طيلة نيفٍ و عشرين سنة بكامل إنسانيتنا.
حتى نفكر على مهلنا بإكمال نصف ديننا دها.ثم نشرع بثلاثين سنة كالحمار نكد
و نعمل ليل نهار (ترابلة)و البعض منا يحمل الأثقال لى ظهره (عتالي في ملجة
أو سكة حديد).ثم بعد ذلك عندما يكبر الأبناء ينقطع بعضنا خمسة عشر عاماً هي
عمر الكلب يحرس المنزل و يعيش على فتات موائد أهله. ثم، عندما نشيخ فيوهن
العظم منا و تشتعل الرؤوس شيباً، يعيش عشر سنوات القرد:متنقلاً من بيت أحد
الأبناء إلى آخر، أو بيت إحدى البنات إلى أخرى: نصنع الخدع و اللعبات
لتسلية أحفادنا و حفيداتناو هكذا دوماً دولاب الحياة الدنيا إذ:
لو دامت لغيرك، ما آلت اليك.
***(((ود الحيشان التلاتة)))***