هل هناك ظاهرة شوقردادي في السودان؟ Sugar-Daddy

Quote: علاقات "الشوقر دادي" ذات سند دیني: رغم الرفض والاستهجان المجتمعي لظاهرة "اشوقر دادي" والتي انتشرت مٶخرا وظهرت بقوة في السطح، الا انها لیست جدیدة علینا کما نعتقد، بل لها أصل مجتمعي ودیني. فقد اباح الاسلام قیام علاقات مبنیة علی المادة مقابل المتعة والعاطفة، مشیرا الی ذالك في الحدیث الشریف حديث أبي هريرة  عن النبي ﷺ قال: "تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك". صدق رسول الله (ص). أی یجوز أن یرتبط رجل بامرأة لأجل مالها، مقابل ان یمنحها هو فحولته والحب والعاطفه وماتحتاجه، وقیاسا علی هذا العکس صحیح، یجوز للمرأة ایضا الارتباط برجل لاجل ماله، من أجل التمتع بثروته، مقابل تمتعه هو بشبابها وانوثتها وعاطفتها، وان وجدت عاطفه عند من یقیم مثل هذه العلاقات من أجل المال. وحتی المجتمع یبارك مثل هذه العلاقات ویمارسها منذ قدیم الزمان، فکم زج بقاصرات فقیرات للزواج من مسنین في عمر اباٸهم من وجهاءالمجتمع أو لللشیخ أو عمدة القبیلة أو تاجر ثري، لأجل المصالح والمال. وما "الشوقر دادي" الا التطور الطبیعي لهذه المبدأ ولکن بلغة العصر الحدیث والقرن الواحد والعشرون. وبالنسبه لی "وعلی مضض" وبشروط، لاجد مشکله في ظاهرة الشوقر هذه، لان کل طرف فیها یعلم مایرید من الاخر بوضوح ودون غش، و بشرط عدم الغش. ای لایقوم أحد الأطراف بالتراجع عن دوره أو خیانه ثقة الأخر ،ٴ مثل ان ترتبط فتاه برجل کبیر في العمر من اجل ماله ویقوم بدوره ویمنحها کل ماترید، ثم تقوم هي باستغفاله وعمل علاقات اخری مع اخرین أو مع شاب اثناء وجودها معه، وقد تنفق من ماله علی عشیقها الشاب، والمضحك أنك تجد أن هذا العشیق هو ایضا یقوم بخداعها واستغلالها بایهامها بالحب والزواج لاحقا، ثم یقوم باستغلالها مادیا والتکسب منها، وترکها حین یجد فریسه اثمن. وکذالك قد یعد الرجل الفتاه بالمال وتمنحه مایرید، ثم لا یقوم بالصرف علیها أو یمنعها من حقوقها بهدف أن تکرهه وتطلب الطلاق مقابل التنازل عن حقرقها المادیة، وهکذا تکون "لا طالت عنب الشام، ولا بلح الیمن". والعکس ایضا صحیح هناك شباب یتزوجون بسیدات کبیرات في السن أو غیر جمیلات، ثم یقیمون علاقات جانبیة مع عشیقات شابات مثيرات وملتهبات، ویقومون ایضا باستغلالهم وترکهم بعد أخذ مایردن. کل هذه الظواهر تنمو سریعا وتنتشر کالنار في الهشیم، في المجتمعات التي تعاني الفقر والضواٸق المعیشیة والاقتصادیه مثل السودان. وفي ظل تردي الاوضاع الاقتصادیة و ارتفاع البطالة وقلة فرص العمل الکریم والمجدي، یسقط ضعاف النفوس في شباك الاستهبال والنصب والتکسب بالجسد والخداع والاستغلال العاطفي. فان کنتي تریدین "شوقر دادي" لکي هماتریدین ولکن کوني له مخلصة، وان کنت ترید "شوقر ماما" کن لها مخلصا أیضا وصنها، تمتعوا بالمال کما تشاٶون ولکن مقابل الاستغناء عن الشباب ومتعة الارتباط بالشباب وبالجمیلات والوسیمین. هي الدنیا هکذا لا تمنح کل شيء، وهي أخذ وعطاء، فإن ارتضیتم هذا النوع من العلاقات کونوا قدره. بقلم: زھير الفحیل.