(10/58)
********
Quote: فضفضة مع ود العمدة (10/58) فضفضة مع ود العمدة (خميرة سودنة (ديل أهلي)خميرة سودنة// كتب إلينا ياسر ود العمدة:أخى عابر سبيل يا ود الأصيل لقد هيجت فينا أشجانا خامدة.. وأشعلت فينا براكينا هامدة واوقدت جمرات نحسبها رامدة خليل حبوباتنا بقامة وطن (حبوبة).. زوريني.. أنا داير أحجيك بي قصة الأحفاد.. الخانوا ماضيك صغرت مروءتنا.. وكبرت مآسيك لا سدّ جوعك حن.. لا لهفه ترويك لاهين ورا الدنيا.. ومرات كده نجيك لا بنفهم أحزانك.. لا بندري بالفيك ولو يوم ظلمناكي.. ما عدل الله راجيك!!
|
(10/58)
®تسلم حضرة جناب العمدة، بس أوعة يكون في مسعول
كبير زاير البلدـ دايرين ناخد راحتنا في للفضفضة ،بلا نقاط
تفتيش ولا قبابنات على تُخفي خائنة الأعينو ما تثكِنُّ الصدور
و صحيح إنوعرفة الرجال دخري.و الله أنا لما فتحت بوست
"خميرة السودنة" دا كان عندي تصور ذو اتجاهٍ واحدٍ:
هو أن نظهر محاسننا فقط ، كأمة شهد لها التاريخ منذ
فجره بأنها عظيمة بكل المقاييس و لا غرو.و لكنك
بملاقحاتك الرائعة قدحت ذهني بفكرة ولا أروع.
© حين أدخلت الحبوبة على الخط وضعتها في مرمى نيران
الكاميرا الخفية كي ترصد فعايلنا و تقيم مآلات أحوالنا بعد غيرنا
وبدلنا كثيراً، وجدتك تلمح لي بألمعيتك المعهودة النادرة بأن الإنصاف
يقتضينا أن نرسم لأنفسنا "كروكية" بانورامية أشمل ..بمعنى أن نطرح
فيها كلما لنا و ما علينا بمنهجية "نقد الذات" ولو لابأس أن يكون بطعم
"جلد الذات". خاصة و أن هناك من يصفنا باللامبالاة و يعتبر علم
بلادي ماركةُ مسجلةُ باسم اللخمول و أن زهرة الفول السوداني
ملقحة بمادة منومة مشتقة من جناح ذبابة التسي تسي.
@ لعل هذه مجرد تكون مزاعم لكنها لا تخلو من مما يثير الحيرة
و الدهشة. في حكاية مسمار جحا الشهيرة أنه كان يزعم أن له داراً
مغصوبةً لم يبق له منه سوى مسمار ظل محتفظاً به و ينتظردورة الأيام
حاملةً إليه ضالته كي يضع مسماره في خرم باب بيته القديم..و أما أنا،
إذا مررت بجدار الزمن وطلب مني أن أكتب عليه تعليقاً فسوف
أودعه رسائل حمالة أوجه إلى كافة المعنيين:_
- لنفسي أقول: أريد لحظة إنفعال، لحظة حب، لحظة دهشة،
لحظة اكتشاف، لحظة معرفة، أريد لحظةً تجعل لحياتى معنى،
إذ وجدت أن حياتى من أجل أكل رغيف العيش لا معنى لها،
سوى مجرد الاستمرار حياً.( كون من كان همه ما
يدخل بطنه فليس قدره بأمل مما يخرج منها)..
- وللآخر أقول: العالم واسع فسيح، وإ مكانيات العمل
و السعادة لا حدود لها و فرص التنقيب لكل ما هو جديد و مذهل
و مدهش تتجدد كل لحظة بلا توقف، فلماذا تسجن نفسك داخل
شق في الحائط تعض على أسنانك من الغيظ أو تحك جلدك بحثاً
عن أية لذة أو تطوي ضلوعك على أي ثأر، لماذا نسلم رقابنا
عبيداً لآلية الروتين و قد و لدتنا أمهاتنا أحراراً. إن نفوسنا
المطمئةو حتى عير المطمئنة و تلك الأمارة بالسوء،
لهي المعاقل المُثْلى لفورة الثورة و هَبَّة التغيير ،
وترويضها و قيادتهاهي المنطلق لقيادة كل شئ ،
لا شقشقةالشعارات و طنطنة الهتافات، فليعطف كل
منا على نفسهو ليقاوم ما يحب .. و ليمارس ما يكره.. و تلك
قمة الذكاء البشري. فإذا كانت القشة فى البحر يحركها التيار
و الغصن على الشجره تحركه الريح ، فإن الإنسان وحده
هو الذى تحركه ميكانيكياً إرادته الشخصية
ولكن قد يبطئ به خموله الذاتي.
and و لأن إرضاء الناس ترف يشتهى ، و ضرب من فنون المستحيل،
فلعل في إرضا ء الضمير مندوحة عن السقوط في مستنقع الفشل
و من ثم الاستكانة بداخله ، و في اللحظات التي يخيل إليك أن ضميرك
رضي عنك ..لا يكون في الحقيقة قد رضي و إنما يكون قد مات.
ابك ما شئت من البكاء فلا شئ يستحق أن تبكيه سوى خطيئتك.
لا فقرك و لا فشلك ولا تخلفك ولا مرضك ..فكل هذا يمكن تداركه.
∆ أما الخطيئة التي تستحق أن تبكيها فهي خطيئة البعد
عن أهلك و عشيرتك الأقربين و عن ربك الديان الذي لا ينسى .
صدر تحت توقيعي بكامل قواي العقلية المعتبرة شرعاً و قانوناً.
ود ال ح ي ش ا ن ال ت ل ا ت ة
مؤذنٌ محجوراً منزلياً بجزيرة مالطا