@ خَمايرُ سَوْدَنَةٍ/

خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ π√ (Re: دفع الله ود الأصيل)

{ 2/3}
© مستر كلارك والزول عبد الرحيم π√

[} قال لمترجمه و هو يشير الى أحد المارين من أمامه-
و كان شاباً طويل القامة و قوي البنية-: أن ينادي هذا الرجل
ليركب على كتفيه فيتجول به ليتفرج على الخرطوم – من علٍ-
فتبسم المترجم بابتسامة غامضة، إذ كان يتخيل ما سيحدث
لهذا الخواجة، و لم يتردد في تنفيذ طلبه أملاً في أن يتعلم
الدرس الأول من هذا الفتى، ثم نادى على الشاب:
- يا زول هوي ، تعال هنا. فجاء الشاب نحوهما:
- حبابكم عشرو ، برا گشرة.فقال المترجم:
- الخواجه ده قال عايز يركب فوق ضهرك و تمشي
تحوم بيهو شوارع الخرطوم دي على ساق گلب يتفسح .
و يبدو أن الفتى عقدت الدهشة لسانه من هول ما سمع:
- قلت شنو ؟!! يا زول هوي، ما أخير لك تميز گلامگ ؟
- قلت ليك الخواجه ده فال: عايز يركب فوق ضهرك
زي الحمار المگادي ، أصلو متعود على كده في الهند‍‍.
رد المترجم و هو يترقب رد الفعل من الزول، وكانما
{ يسوي في شغل اامديدة حرقتني} . ثم جاء رد
الفعل سريعاً و حاسماً أكثر مما تصور المترجم،
فقال الفتى للمترجم :
- أها گان گدي عاد اسمعني نا النگلمگ: قول للعلج بتاعك
ده نحن هنا عندنا الكبير هو البيركب فوق ضهر السغير
و لم ينتظر من المترجم تفسير ما قاله للخواجه ، و إنما
أمسك به و دفسه تحته و تترب قمز شبالو فوق عنقرتو ،
و ركبلو على كتفيه و هو يتمتم من الغضب: يا خواجه
يا نجس، الليله أوريك المكشن برا بصل ، و الما
شفتو لا سمعتابو في الهند و لا في بلدكم.