+قد مات عبيطاً يا ولدي من مات فداءاً للمحبوب+

درامة ريدة فاردة جناحا بين اتنين كضابين
___________________
الفصل الأول( يُرفع الستار عن سهى و باسل)
~ألو مرحبا اهلا وسهلا يا سعيد، و لا معليش دي ما
بحة صوتك و رقمك ده مش نهايتو 986؟!؛ يلا انفد
بجلدك يا سعد لقد هلك سعيد، و سموحة يا أخت,,,
~كم986ايواااا، أنت شكلك داقس رقمي نهايته 968!!
~ اووب سوري ياخ ...أسف شديد والله يا اخت،،،
~لااء، عادي..ولا يهمك وتشعر سهى بقشعريرة في نخاع
الحبل الشوكي لعصبها السابع..الحث دا زي سامعاه من قبل
ثم بدأت تخمن لبضع لحظات سراع ثم تثاءبت وعادت
لتنكب على شغلها بالمدبغة الحكومية بود مدني، مع جلود الأضاحي، تجمع أوراق الفواتير وتصفها على شكل رزم!
**********************
∆الفصل الثاني
المكان / بيت ناس سهى مأجرين في حي ود أزرق من زمان
∆ يرن هاتف سهى الووو....قالتها بحس متعب مجروح من رحيح المواصلات وصفوف الغاز و رغيف العيش المدعوم
- أنا اسف المرة دي ما غلتان في الرقم، بل متعمد مع سبق الإصرار كمان ، ومن حقك طبعن تقفلي الخط في وشي
..بس والله العظيم غلبني أمنع نفسي ما تضرب ليك!
تقاطعه سهى،لو سمحت يا اللخو ، ولا يا أستاذ مسلن!!
~أرجوك تسمعينى للآخر ، أنا حثك من أول رنة ساقني
بعيد خلاس، لعوالم مسحورة ؛و أرجوك تفهميني صح
∆يخفق قلب سهى ويبظا يدق متل فندك : بصراحة
كده أنت منو ؛ صوتك ما غريب علي أبدا لكن وين؟!
~أكيد اللمين مشاعرنا فتلاقينا في عالم و زمن تاني
-لا بالجد انت منو
-يا ستى أنا اسمى /باسل !
~ باسل باسل باسل لا والله ما حصل لينا الشرف!!
-لا فعلن ما بنعرف بعض رغم الالفة الحاسي بيها هسي!
~لكن غريبة ؛صوتك بذكرنيأخةاتي و ناس ماما و بابا!!
~ و هم ما معاك ولا شنو«من هنا حندخل فاصل گضب جد»
- لا..أنا مع شلتي في الجامعة«دي بالجيم المعطشة » هنا في الجزيرة بدرس طب أسرة« دا بقى منشار ياكل على جنبتين:
1/ جمع سرير ، 2/ تكوين عائلة» وقاعدة مع ناس خالو
- يعني تلاقينا في الإحساس بالوحدانية والغربات
يمتل ما قال المسل، جمعن المصابين!!
~ يعني أنت مغترب و جاي فد في إجازة موش؟!
«دي معاها شوية هنجكة كدا و سرحة في كوشة»
- يضحك باسل بخبث صبياني لا تخطؤه أذن فتاة!
~يلا معليش ، ممكن توريني بتضحك براك مالك؟!
-انا ياستي لغاية قبل سنه كنت طالب زيكم وهسي
طيران بس يا(...) بالمناسبه انا لسه ما عرفتك.اقول يا منو؟!
- سهى، وتعجبت سهى من أنها كذبت في كل شىء وصدقت في
اسمها.و أردفت بسرعة ؛عاين خالو جاي علي بالعربية بخليك
تتصلني في وقت تاني برواقة وعادت سهى ساهية لعملها.
************************************
∆ الفصل الثالث:
¶المكان/ بيت ناس سهى
¶ الزمان/ قريب المغيرب:
∆أم سهى تنادي عليها: كوررر علي يا بتي , قومي
ده نوم و لا مووت, يابتي هدوم شغلك ماغيرتيهن!!
~حاضر يا أمي• *ترد سهى بتثاقل وتتمغي في مكان.
~أم سهى: يابتي الله يديك ود حلال يريحك من التحيح
دا ؛ وتنهض سهى مًهمهمةَ في سرها:ود الحلال باين جا
وتتحسر ,, لكني مليتو كضب ود الناس المسكين!!
*****************************
الفصل الرابع:
المكان / منزل أهل سهى
الزمان /يا ليل البعد لو عارف حكايتي معاك طويلة طويلة
طول ليل.. با ليل البعد ما تتعب أنا تعبتا أقيف نرتاح كفاي و كفاك .. حنين يا ليل يا حنين
يا ساتر عيون الناس
بهيم فيكا و اناجيكا
و أسفار في بحورك ديك
لا بتعب من الأسفار
لا بغشاني مرة نعاس
لأني بغازل النجمة
عزل بقوافي منسجمة
و حجوة فصولها منتظمة
جميلة تدغدغ الإحساس
براي سهران كمان زيك
بلاقي عزاي في ريدو »
وسهى تستلقي على سريرها محتضنة تلفونها الربيكا وبعد تردد تكبس على الزر ألو، و باسل يختف يرد هوا من الطرف الآخر.... مرحبتين أنا قلت ما أتصل عليك و أخليك براحتك لكن بصراحة الشوق غلب
- سهى .../ طبعا الكلام ده بتقولو لأي واحدة مش؟!
- باسل بقومة نَفس، أرجوووك أنا ما من النوع ده
- سهى../ خلاص ما تزعل وكلمني عن غربتك هناك
- باسل \ يا ستي جينا مستقرين في السودان بعد إغتراب عشرين سنة, أ هلي كانوا في السعودية ,, وأنا عشت حياتي كلها هناك بس أنا في الإغتراب زاتو إغتربت لغادي!!
~سهى / ما فاهمة إغتراب في إغتراب كيف يعني!؟
باسل / يا ستي أنا كنت بقرأ طيران في الفلبين وإتخرجت
السنة الفاتت.وتسرح سهى وتتخيل شاب وسيم الطلعة و
لابس بدلة طيران (wow)
-باسل :سارحة مالك معاي إنتي ، و لا مشغولة بجريدة ؟؟- سهى :لا ، معاك ... معاك والله : المهم ياستي لسة طيران و رخصة مدنية و فرص عمل محدودة: يعني أنت هسي ما شغال، و لا شنو ؟ : لا أنا شغال في شركة « سكوديير» ,,,, بس بالمقطوعية يعني بالمشوار تضحك سهى، حلوه بالمشوار
دي، ثم تردف: يلا، خالو دا جايي علينا و صعب شديد.
**************************************
الفصل الخامس
المكان / الشارع خارج المدبغة
الزمان / نهار حار وصنانة سكة عِمَي تفقع ود العين!
∆حيث تقف سهى مشبوحة وقد دنال منها التعب خرت القتاد
, تنتابها حالة من عذاب الضمير , لماذا لم تكن صادقة مع باسل ؟ باين عليه شاب مهذب ود ذوات ويمكن سنارتا غمزت معاو!!وفأجاتن تنادي: ركشاااااااااااااااااااو لأنو فاتا الترحيل اليوم،
تقف الركشة على مبعدة خطوات منها-تجرجر سهى رجليها
وتركب: حي ود أزرق بالله و دون أن تنظر ل«الجوگي»
فقلبها ينتح دايب لشوشتو في دباديب باسل؛ قررت سهى فجأة أن تتصل بباسل وتطلب مقابلته للتعرف عليه و الإعتراف بكذباتها الثمانية مرقت الدبدوب وبعد تردد كبست زر اتصال
-التفت ليها الجوگي مستأذنا :لو سمحتي يا أخت ممكن
أجنب ثانية رد للسغيل المتصل دا ما عندو أيتيكيت !
أومأت له (سهى) برأسها أنو مافي مشكلة Go Ahead
∆يرد الجوگي هامساً..مرحبا سهوية يا عسل..الشوق والريد كميات و الله.. وينك يا قاسية يومين ما نسمع حسك!!!
وتشهق سهى طو تقبقبو من ليك ورا: هيييي يا باااسل،
يا غشاش..ينعل شكلك .. يا بتاع الطيران .. تطير
يا يابا متل ود أبرق يكوس لعشوشة و يينشوك
بي نبلة أرض غضامك يا معفن!!
وهگذا يسدل الستار!!!