Quote: وعند ود الاصيل اصبحت: يا ولدي قد مات" عبيطا" من مات فداء للمحبوب طبعا حليم بنهي مقام النهاوند ب( يااا ولدي )
|
+ لو تسمح لي يابو حميد أبيع ليكم شوية موية بالخُرُج في حارة السقايين
عرفنا إنو الموجي و حليم عكفا سنتين على نقض غزل تلك (الوداعية) ليُعيدو تدويره
من بين فرثٍ ودم منثورٍ عفوَ الخاطر فلْتاً (Louse) ، لحناً سخاءً رخاءً سائغاً للحالبين
الشاربين،وقد دوزن الموجي بعض مقاطعها بأكثر من لحنٍ وبمقامات موسيقية يُضاهي
بعضهابعضاً إمتاعاً و تطريباً، لكي ينتقي حليم منها ، ما لذَّ له وطاب، لكنَّ العندليب
ابتعلها بحذافيرها وبشراكِ نعلها، فمثلاً مقطع "بحياتك يا ولدي امرأةٌ" يغنيه عبد
الحليم بلحنين مختلفين، و كذلك بالنسبة لمقطع "ستفتش عنها يا ولدي"،
وهو أمرٌ نادر الحدوث في الغناء الشرقي، و لا سيما العربي.
+ لكن الأغنية مرت بأزمة كان من الممكن أن تقضي عليها في مهدها،
إذ حدث احتباسٍ (حراريٍّ) في حُنجرة محمد الموجي ادى غلى تعثرٍ في
نقل اللحن إلى نوتات موسيقية، وعندما انتهى نقل النوتات، كان لا يزال على
موعد الحفل 12 يوماً فقط، وكان عبد الحليم يجري تدريباته ﴿بروفاته﴾ عادةً
في 45 يوماً، فقرر عبد الحليم إلغاء الحفل، لكنه تراجع بتأييد من صديقه
مجدي العمروسي، وبعد أن أقسم أعضاء الفرقة الماسية، وعلى رأسهم
قائدها أحمد فؤاد حسن، بأن يعملوا 12 ساعة يومياً على التدريبات.
+ في عيد شم النسيم في أبريل 1976 غنى عبد الحليم قارءة الفنجان
وبالرغم من أن أغلب الجمهور استقبلها باستحسان ، إلا أن فئة منهم كانت
تصدر الهتافات والصفير طوال الوقت، وليس في نهايات المقاطع كما هو معتاد،
فقام عبد الحليم بقولته "بسِّي بقه"، كما قام بالتصفير مثلهم، في حركة شبيه
بما فعله أبو اللمين يوم وقففيالعقبة قال للجهور" ما هوي تغنو أنتو يا أنا"
+وقد نُقل عن الفنانة سعاد حسني أن صفوت الشريف هو من دبر
تلك الأحداث المؤسفة والصفافير المزعجة،ربما لوجود خلافاتٍ له
مع سعاد، وعبد الحليم.على أن أحزن ما الأمر أن أحداً لم يكند يدري
آنذاك أن المنية كانت تتربص بعبدالحليم الدوائرلتُسكِتَ زرياب
زمانه و زنقارسوداننا، بآخرجلسة مع وداعية(قارائة فنجان)