الأمنجية يهاجمون ندوة الحزب الشيوعي بالبمبان والحجارة والشيوعيون يتصدون لهم

Quote: ذنب الكيزان المركب مكنة جمهورية يمارس الاستهبال والاستعباط والمسكنة، ويجأر بالشكوى، ضربني يا حكم، شتمني .. شتمني .. شتمني، وكووول ذلك مصحوب بالسطحية وعدم الفهم، فنعت شخص بأنه ذنب أو ذيل كيزان هو استخدام سياسي صحيح ومشروع، وليس فيه أي شتيمة شخصية كما يعتقد أبو كيس فاضي، بتاع أنا ماشي أنا جيت، مثله مثل مصطلح " مغفل نافع " الذي أطلقه الكيزان ويردده أذنابهم أيضاً، وهو مصطلح سياسي، بغض النظر عن صحته، ومثل استخدام مصطلحات سياسية قريبة من ذلك في العالم، مثل نعت بايدن لترمب بأنه " جرو بوتين " (Putin’s Puppy)، وفي الوقت الذي يشتكي فيه من شتيمة غير موجودة إلا في كيسه الفاضي، يطالب علناً بحظر حزب كامل، وأي حزب هو أعضاء وعضوات من لحم ودم وليس اسم وكراسي ومكاتب ومقر، أو كيان وهمي معلق في السماء، والحظر طبعاً يأتي من سلطة ديكتاتورية، مما يعني أن من يخالف قانون أو قرار الحظر من أعضاء وعضوات الحزب المعني يتعرض للسجن والاعتقال والتشريد والتعذيب والقتل، وهي تداعيات الحظر الذي ينادي به أبو كيس فاضي، وهي كلها بالطبع وبالمنطق أكبر وأعظم من مجرد شتيمة، حتى لو افترضنا أن مصطلح ذنب أو ذيل كيزان هو شتيمة، وهو ليس كذلك بالطبع وبأي حال، ولكن لأنه لا يرى أبعد من أرنبة أنفه لا يرى تداعيات مناداته تلك، كديكتاتور صغير، بحظر الحزب الشيوعي، والمضحك الذي يؤكد أنه لا يستطيع أن يرى أبعد من أرنبة أنفه، أنه يناقض نفسه تناقض قاتل، فهو يشكو بمسكنة وقلة حيلة من عدم احترام المخالف والرأي الآخر، وفي نفس الوقت يطالب تحديداً ( بحظر ) هذا الرأي الآخر وبقوة الفعل المادي والقانوني، مع العلم أن مناداته بحظر الحزب الشيوعي كانت في ظل نظام الإنقاذ المجرم في نسخته الأولى، في الوقت الذي كان يواجه فيه الشيوعيون ببسالة الاعتقالات والسجون والتشريد والتعذيب في بيوت الأشباح، بمعنى موافقته الضمنية على ما يحدث، أما مسوغ اطلاق مصطلح ذنب أو ذيل كيزان نفسه، فهو يستند إلى مجمل خطابه المبذول في هذا المنبر، والذي كان يداهن فيه أحياناً المجرم المخلوع عمر البشير تحت ستار " البحث عن الحقيقة "، وبالنسبة لي فإن كل من يساوي بين الحزب الشيوعي والكيزان، بمحاولة وضعهم في سرج واحد، هو ذنب أو ذيل كيزان، يحمل لافتة ¬( النقد الشكلي ووضع الحزب الشيوعي والكيزان في كفة واحدة ) كدرقة لصد النقد المضاد ودفع الاتهام بالكوزنة، والكوزنة هي خطاب وليس انتماء تنظيمي فقط، وأقرب مثال على خطاب الكيزان واجترار حتى مصطلحاتهم هو استخدام أبو كيس فاضي لمصطلح " درق سيدو " في هذا البوست، والذي كانت تردده صحيفة ألوان الصفراء، أما نحن في الحزب الشيوعي فمع الأفكار والمبادئ وليس الأشخاص، فلو رجع الشهيد عبد الخالق محجوب والراحل نقد أنفسهم إلى الحياة وأعلنوا التخلي عن أفكارهم، أو تخلى محمد مختار الخطيب عن فكر الحزب الشيوعي، فهم في طريق والحزب الشيوعي في طريق، فمافي بينا سيد أو تقديس للأشخاص، والأنكى من كل ذلك هو ترديد تلك المقولة الفارغة التي يرددها أصحاب العقول الفارغة، أن الحزب الشيوعي هو حزب أفكار ( مستوردة )، وطبعاً كللللللللللللللهم مستوردين، إذا جارينا منطقهم السطحي الهزيل، الإسلام نفسه جاء من الجزيرة العربية ولم ينزل في أم ضواً بان، وبالتالي الأحزاب التي تقوم على الفكر الديني الإسلامي، الأمة وفكرة المهدية والمهدي المنتظر، الاتحادي والختمية وحتى مؤسسها الذي جاء من قرية السلامة بالطائف في السعودية، الأخوان الكيزان الذي يستند حزبهم على الإسلام وقد أتت من مصر، والفكرة الجمهورية التي تستند إلى الفكر الديني الإسلامي وأفكار المعتزلة والحلاج وابن عربي، والحركة الشعبية التي تستند إلى الاشتراكية ومنفستو ماركسي، والمؤتمر السوداني الذي يقوم على الديمقراطية والعلمانية المستوردة من الخارج والذي يرجع اسمه إلى اسم المؤتمر الوطني في جنوب أفريقيا، والبعث والناصريين، بل وأهم من ذلك فكرة الحزب كشكل تنظيمي، والديمقراطية نفسها التي لم تنشأ في أمدرمان، وكذلك الليبرالية والعلمانية وأفكار كثيرة أخرى مثل " حقوق الإنسان " وغيرها من الأفكار، وعندما يعود كل هؤلاء أدرجاهم إلى المناطق التي أتوا منها، ستبقى فقط مملكة كوش، وعندها سيدرك أبو كيس فاضي ومن يردد تلك المقولة الفطيرة عن استيراد الأفكار، مدى سذاجة هذا الطرح، في عالم يقوم على تبادل الأفكار والمعارف والإنتاج المادي والفكري منذ البداية وإلى النهاية.