فى كل صباح تلوِّح برائحة إبتسامها براحة عطرها للعابرين
يخلع بعضهم كساء شوقه ليستريح وآخرون غمسوا أصابع فرحهم فى مواعين الوضوء حيث إنتشاء سلسبيل ابتسامها النمير وغالبا ما كانوا يطيلون صلاتهم كيما يمتزج طين دمهم برحيقها العبير لينهمل رمل دموعهم يبلل شهقات التسبيح
يا ضؤها الوفير يا عبيرها العبير
يا رحيقها ال
يطيلون صلاتهم وقوفا ثم قعودا أو ربما موتا يشبه في هيئته الأولى لحظة الميلاد خبر الحياة إفتتاح شهوة الأرض وهي تهز جسد البذرة تغرس سرها الكبير يطيلون صلاتهم
وقوفا وقعودا
على وسائد الريح
والعابرون خلف قطعان أمنياتهم وهم على ما تبقى من أحلامهم يتوكأون وساعة يتجادلون حول ضرورة أن يتحد جسد الماء ودم النار
ماء الليل ونار النهار
والخرطوم سادرة في خمر ابتسامها الطرى
والعابرون جاء بعضهم ليباركه الوقت بقلائد من فضة عذراء بشربة من رحيق الضوء لا تظمأ بعدها مفاصل المسافة حين القلب يعتزم المسير يا عبيرها العبير إذن فحدثينا يا سيدة الظلال عن موتنا الأخير أو عن الفرق بين أن نموت ارتواءا وأن يغتالك ظمأ الموج أن تحيا غريقا فى لجج التراب وسط يباسك الوفير
ومن لدنك يبدأ التوهج منك تأخذ الظلال قوت يومها ماء عشقها منك ترتوي أوردة البيوت مسامات الحقول
إذن فحدثينا عن عن علاقة البرد فى صيف الموتى والعاشقين بما يشتهيه الجمر فى شتاء القصائد من خمر يشبه الأعياد من وقت لا يضن علينا برقصات الفصول
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة