توحيد "قوى الثورة والتغيير والبناء" على أسس جديدة اكثر مواكبة "يوجد مقترح مفصل"!
إقتراح عملي في إتجاه توحيد قوى الثورة والتغيير من جديد في ثلاثة أجسام مختلفة لكن بينها ميثاق واحد في حماية المدنية والديمقراطية في الراهن والمستقبل:
الأهداف والمبررات:
يبدو واضحاً أن الدعوات لتركيب كتلة واحدة لكل القوى الوطنية صعب أو شبه مستحيل ليس فقط لتباين وجهات نظر الأجسام السياسية والمدنية والنقابية في نظرتها الذاتية إلى أدنى وأقصى الأهداف التي وجب أن يحققها الحراك الثوري والشارع.. ولكن أيضاً لعدة أسباب أخرى جوهرية أهمها: تناقض الآيديولوجيات والمذاهب بين هذه القوى المعنية "خلفية هذه الأجسام" من اليسار إلى اليمين ومن الإشتراكية إلى الرأسمالية ومن العداء إلى التطبيع مع المجتمع الغربي والبنك الدولي والخليج وإسرائيل "مثال".
كما أن لقوى الريف (ما يسمى بالهامش) وقوى المدن إختلافات كبيرة في الأولويات نشهدها في الواقع.
وكل ذلك حد هذا الزعم أقعد القوى الثورية عن التوحد في خط حد أدنى كل الوقت.. وعليه أقترح التالي للتداول والنقاش:
1- توحيد الكيانات المدنية والنقابية ولجان المقاومة في جسم واحد "يتضمن كيانات الشتات والنازحين"
2- توحيد قوى اليسار وبعض وسط اليسار في جسم واحد (الحزب الشيوعي والإتحادي المعارض والبعث والناصري وحركتي الحلو وعبد الواحد (الحركة الشعبية وتحرير السودان) مثال.
3- توحيد الوسط وبعض يسار الوسط واليمين في جسم واحد (الأمة القومي والمؤتمر السوداني والجمهوريين والمستقلين والمحايدين وحركة بلدنا) مثال.
بعد القيام بهذه الخطوة نمضي إلى الأمام إلى الخطوة المقبلة وهي صياغة بيان جديد مشترك لهذه القوى مجتمعة وعلى أسس جديدة أكثر مواكبة من السابقة ويسمى: ميثاق "الثورة والتغيير والبناء" مثال. ويمكن نقاش الخطوط العريضة لهذا الميثاق المعني منذ هذه اللحظة لعل ذلك سيعطي الحيوية اللازمة لهذا المقترح.
وهذه الخاطرة كتبتها الان على عجل ولكن فكرت فيها من مدة وشاورت عدداً من العارفين ورأيناها معاً خطوة معقولة ستقود إلى تقوية تيار الثورة في طريق مدنية كاملة وتحول ديمقراطي حقيقي ووفاق وطني شامل تحتاجه الثورة ويحتاجه التغيير ويحتاجه التحول الديمقراطي في مستقبله.
وهي أيضاً خطوة كبيرة في سبيل مثياق وطني دائم لحماية الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة في السودان صداً لأي تغول محتمل من أي قوى معادية قد تكون متربصة بالديمقراطية في مستقبل الأيام.
وهذا المقترح يضع في خلده الاحترام والاعتراف بتنوع المجتمع السوداني العريض و يتضمن رؤية ما في كيفية ادارة تنوعه الكثيف والحميد في مستواه السياسي والحزبي والمدني.. كما مستقبل دولة المواطنة.
فما قولكم رفاق اينما كنتم وما هي الخطوات العملية في سبيل ذلك؟!
م. جمال الدين
والثورة طبعاً ماضية في تحقيق أهدافها عاجلاً أم آجلاً مجللة بالدماء والتضحيات العظام فقط هذا المقترح المعلن في الفضاء الثوري وغيره هدفه السعي إلى تحقيق أكبر قدر من الفاعلية السياسية ليس إلا.. فالثورة ثورة شعب جبار ومن ضمنه جيل جديد عنيد راكب راس!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة