معلوم لنا جميعاً إن القتلة برهان و حميدتي و اللجنة الأمنية لن يتورعوا عن إرتكاب أي جرائم من أجل حماية أنفسهم بتعطيل التحول المدني الديمقراطي،و احتمال أن يدفعوا بالبلاد إلى حرب أهلية ينتج عنها تقسيم السودان إلى دويلات.
الآن هم يحاولون كسب الوقت بالتماطل و الجرجرة و إلهاء الشعب و أستمرار الطوارئ إلى قيام الإنتخابات المزورة بعد عام و نصف. لذا لا يهم من هو رئيس الوزراء أو الحكومة أو المزاعم بالشراكة و المبادرات. إنقلاب 25 أكتوبر هدفه الأساسي التخلص من الشراكة مع قوى الثورة، مرة و للأبد. و استقالة د. حمدوك تثبت إن القتلة لا يريدون أي شراكة مع قوى الثورة ممثلة في قحت أو غيرها و أنما يريدون إنتهازيون و لصوص يشاركونهم جريمة القضاء على التحول المدني الديمقراطي.
المرتزقة جبريل و مناوي و بقية الأنتهازيين الخانعين و مليشياتهم يخافون من الجنجويد و دول المحور التي تدعمهم، لذلك سيتبعون القاتل حميدتي و يكونوا تحت أمرته.
المخلوع و من معه في كوبر تجمعهم مع القتلة، الكراهية للثوار و للحكم المدني. أيضاً يجمعهم الهروب من العدالة، إذن هم متحالفون و لن يقبلوا بالشراكة مع بقية الأحزاب و لا مع الثوار في الشارع.
منذ 11 أبريل 2019 و حتى 25 اكتوبر 2021 كان القاتل برهان يحاول جاهداً التخلص من المدنيين و د. حمدوك، متبعاً نفس الخطة كل مرة، و هي تصريحات كاذبة يدّعي فيها الإلتزام بدعم الثورة و التحول المدني الديمقراطي،ثم يتفاوض بدون أن يسمح لشركائه المدنيين بتحقيق الحد الأدنى من مطالب الثوار و بعدها يعود لينقلب على الشراكة و يعيد المدنيين لنقطة البداية. الإنقلاب الأخير أوصل القتلة البرهان و حميدتي لهدفهم و هم الآن أقرب ما يكونوا للإنتخابات المزورة و التي تتيح لهم الهروب من العدالة. لذلك كل ما سيحدث بعد الآن هو مجرد مسرحيات و الكثير من الكذب المكشوف. لأن الشارع يدرك نوايا و أهداف الإنقلابيين، فهو لن يتنازل عن رفض الإنقلاب و لن يضيع وقته مع حكومة الإنقلابيين و محاولات الإلهاء.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة