مؤمن ود زينب نموذج اعلام ثورى جماهيرى

Quote: «لاءات ثلاثة جديدة : لا اضطراب، لا اندفاع، لا تراجع، نواصل في طريقنا مع مناورات جديدة» تشكيل عسكري متكامل من الجيش والشرطة وقوات الاحتياطي المركزي هو من نفذ مجزرة اليوم. لا يوجد مندسون أو مليشيات كما كان يقال. هدف البرهان اليوم هو إحداث صدمة نفسية تؤدي لإضطراب في خططنا الثورية، لجرنا لتصعيد غير محسوب، أو اخافتنا ودفعنا إلى التراجع. هذه جولة في ثورة، وعلينا أن نحرم العدو من تحقيق أهدافه، وأن نسير قدما في تحقيق أهدافنا. أولا: لا اضطراب. نحن متالمون لفقدان رفاق المتاريس. ولكننا لا نتخذ قراراتنا بناءا على الاندفاع الفردي المتعجل. بل بالحساب الدقيق الذي يدرك حساسية اللحظة ويزن مقادير القوة بيننا وبين البرهان. حافظ على ذهنك صافيا ما استطعت، التفكير المنسق سلاح ثوري الآن. وقد نجحنا في ذلك. اختيار سلاح الإضراب العام ليطبق خلال يومين خطوة سليمة. نحن في حالة دفاع، نحتاج إلى قوة تعطل البرهان وتسمح لنا بحشد صفوفنا مجددا، وقد قدمها لنا العاملون بأجر المشاركون في الإضراب الدفاعي في اليومين القادمين. ثانيا: لا اندفاع. نحن لا نخشى الموت، ولكننا لا نخرج إلى الشوارع قصد الموت حصرا، لأننا ندرك أن هناك شعرة دقيقة تفصل بين الانتحاري والثوري. نحن ثوار لأننا لا نخشى الموت، ولسنا انتحاريين لأننا نحمل بين جوانحنا الأمل وفي أذهاننا الخطة والذكاء ورغبة الانتصار. الانتحاري لا يحمل سوى اليأس ولا يعنيه إذا انتصرت قضيته أو هزمت. ولن نندفع نحو تكتيكات فردية منعزلة تحت ضغط الأحداث، لأنها سهلة الهزيمة والسحق وتؤدي لوضع الحركة الثورية العامة في موقف صعب. المزيد من العمل الجماعي الصبور هو الحل. ثالثا: لا تراجع. نحن لن نترك المليونيات نحو القصر، بل يجب أن نزيد من وتيرتها وحشدها. وقد يقتضي هذا تعديل شعارات، أو حشد جماهير جديدة خلف مطالب قد يرى أنها جزئية أو فئوية، أو تقديم تنازلات، كل هذا لا بأس به ومقبول في ظل الحفاظ على مستوى مرتفع من التعبئة الثورية والروح المعنوية وهدف إسقاط البرهان. وأهم اهداف التراجع هو دفعنا للتنازل عن رفض التسوية أو التفاوض مع القتلة. وعلينا بالتالي تأكيد موقفنا الرافض لكل مبادرة كانت مع أي جهة كانت. والثورة طويلة طويلة، ولا ينتصر فيها إلا من يقطع بحارا من الألم والتحديات، مدفوعا بالأمل، بالطاقة الثورية، بأحلام المستقبل بعالم جديد يليق بالتضحيات. والنصر لنا!