الفنان عبد الكريم الكابلى المثقف الوطنى المثال -- توثيق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-25-2024, 08:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-21-2021, 05:13 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفنان عبد الكريم الكابلى المثقف الوطن� (Re: الكيك)

    الكابلي واضرابه من عمالقة الفن السوداني كرموز للقوة الناعمة في افريقيا وبلاد السودان ..

    بقلم السفير/ محمد المرتضى مبارك إسماعيل

    حكى احد سفراء السودان الاماجد واحسبه إن لم تخني الذاكرة سعادة السفير عبد الباقي احمد حسن، انه خلال فترته سفيرا للسودان بالصومال وفي إحدى ليالي مقديشو ايقظه من النوم طارق، فاذا به وزير خارجية تلك البلاد الشقيقة. وظن سفيرنا ان خطبا جللا قد حدث، ولكن سعادة الوزير طلب منه أن يسمعه احدى أغنيات الكابلي والتي استمع اليها باهتمام شديد، وقد اهداه سعادة السفير كاسيت الأغنية في نهاية الزيارة.
    المشتركات الثقافية وخاصة في جانب الغناء والذي تطور في السودان وصار النموذج الذي تحتفي به وتقتفيه الجماهير والنخب في العديد من الدول الافريقية وبخاصة في بلاد السودان من اقصى شرقها في الهضبة الإثيوبية الي بلاد السودان الفرنسي في مالي والسنغال، امر مشهور ةقد سارت بذكره الركبان ولكن تعوزه البحوث الاستقصائية الجادة والبرامج الوثائقية الشاملة والمعمقة والمؤسسات التي تقوم على ذلك كجزء من الهم والشأن الثقافي.
    اذكر خلال عملي كدبلوماسي بسفارتنا بلاغوس وخلال احدى زياراتي لعاصمة الشمال مدينة كانو ان اقتنيت من سوق المدينة بضعة وعشرين من أشرطة الكاسيت لفنانيين سودانيين لم اسمع بمعظمهم ولعل بعضهم ليست لهم تسجيلات حتى بمكتبة الإذاعة السودانية. وخلال فترتنا بلاغوس من 1994- 1998 كانت هناك فرقة سودانية واحدة وحدثني مؤخرا بعض الثقاة ان بنايجريا الان ثمانية فرق غنائية سودانية تجد رواجا كبيرا في الذائقة النايجيرية خاصة في الشمال والحزام الاوسط.
    وخلال عملي بسفارتنا بتونس وكنت آندئذ الدبلوماسي الوحيد بالبعثة، قدم الينا فريق الهلال للتباري مع الترجي التونسي. وقبيل وصول الهلال علمت ان ادارة النادي قد اتخذت قرارا هاما قضى ان يصحب فريق الكرة في جميع رحلاته مبدعين سودانيين وكان ممن صحب الهلال في تلك الرحلة الفنانان الكبيران حمد الريح رحمه الله، وكمال ترباس متعه الله بالصحة والعافية والشاعر الكبير أزهري محمد علي. تحدثت مع السيد صلاح ادريس بان هذه سانحة كبيرة لتقديم الفن السوداني في الساحة التونسية. فأجاب بالموافقة وان الامر متروك لرغبة الفنانين.
    استضافت القناة الرئيسة في التلفزيون التونسي حمد الريح وكمال ترباس في برنامج نسمة صباح وغنى حمد الريح اغنيته للشاعر التونسي ابو القاسم الشابي: اسكتي يا جراح واسكني يا شجون. وقد سيطر على أنحاء الجمهورية التونسية في ذاك الصباح الطرب والاعجاب من روعة الغناء السوداني وجودة تغنينا بأشعار الشابي والتي فاقت اداء نظراءهم في تونس والعالم العربي. وقد أحيا الفنانان والشاعر أزهري حفلة امتدت لثلاث ساعات بفندق ابو نواس احد اكبر الفنادق بوسط تونس العاصمة. وشهد الحفل العديد من رموز الثقافة والادب في تونس والسفراء العرب. وزارنا في تونس أيضا الفنان الشاب ياسر تمتام لإحياء بعض مناسبات الجالية الاجتماعية فجعلناه يغني للتوانسة اغنية: عذبة انت كالطفولة كالاحلام، للشاعر ابو القاسم الشابي فكانت دهشة واعجاب التوانسة فوق حدود الوصف. فتأمل حال غياب الفن السوداني في احدى اكثر البلاد العربية تنظيما للمهرجانات الفنية.
    ربما يحق لنا أن نحلم بمهرجانات غنائية ومسرحية وفي الفن التشكيلي راتبة كمهرجانات قرطاج المسرحية والغنائية، تشارك فيها الدول الإفريقية والعربية وبخاصة دول حزام الاقليم السوداني في شتاءات الخرطوم الجميلة تكون هي بدورها وسيلة للسياحة الثقافية التي تدر على البلاد مداخيل جيدة وتكون سوقا للكثير من المنتجات السودانية ودافعا لرقيها خاصة المشغولات التراثية اليدوية والتي نصيبها 12% من الدخل القومي وتوظف 20% من العمالة النشطة في بلد كتونس لا يتمتع بمثل ثراء وتنوع السودان.
    ان اثر العمالقة كوردي وكابلي واضرابهم من عمالقة الفن والفكر والادب والذي يتجاوز اثرهم السودان الى معظم اقليمنا العربي والافريقي وما ورائه الى العديد من أصقاع العالم، يجب ان يكون دافعا للاحتفاء بتراثهم الخالد وتعظيم نفعه وانتشاره وان تولد من ارحامه العديد من ابداعات فناني ومفكري وادباء المستقبل.
    رحم الله الفنان والأديب والشاعر الكبير عبد الكريم الكابلي واسكنه فسيح جناته وبارك فى ذريته واثاره الفنية والثقافية.

    [email protected]

    ------------------

    في وداع الكابلي البريع – (2) يا الكٌلّك ذوق ..

    بقلم: عمر الفاروق سيد كامل

    بسم الله الرحمن الرحيم
    قلّنا أن النخبة المدينية ، أسهمت بشكل كبير فى تأسيس وتطوير التجربة الغنائية للأستاذ عبد الكريم الكابلي ، نسأل الله أن ينزّل على قبّرهِ الرّحمات و الشآبيب الرُّضاب . لذا فإن الوقوف ـ من باب العرّفان ـ على تكوين هذه النخبة أو بالأحّري النخب من الأهمية بمكان ، والأهم من ذلك تبّيان أثرها _ من ناحية إختيار المفردة واللحن وحتي طريقة الأداء _ فى منتوج الكابلي الغنائي و الفني . صحيح أن الكابلي بدء الغناء و هو فى الثامنة عشر من عمره بين أضرابه ومجايليه فى بورتسودان وبعض مدن الشرق ، إلا أن موهبته الحقيقة لم تبنّ نواجزها إلّا عقب مجيئه للعاصمة الخرطوم ، للإلتحاق بمدرسة التجارة الثانوية فى أم درمان فى النصف الثاني من الأربعينيات وبداية عمله بالمصلحة القضائية فى العام 1951.
    الشاهد أن عشّرية الخمسينات كانت فترة للنجومية الغنائية ، لا سيما بعد رسوخ تلك اللونية الجديدة فى الميلودي و الأداء ، أو ما أطلق عليه بين الجمّوع بالغناء الحديث ، وما صاحبه كذلك من لونية جديدة فى الشعر الغنائي lyrics . حيث يقول الدكتور الفاتح حسين ، أنّه لولا جهود و إبداعات عازف الكمان السّر عبدالله و إسماعيل عبدالمعين وإبراهيم الكاشف و حسن عطّية وأحمد المصطفي والتاج مصطفي و عثمان حسين و سيد خليفة و آخرين مبدعين ، لظلّ الغناء و الموسيقي السودانية تقف حتي يوم الناس هذا علي مدرسة الحقيبة و طريقة أداءها المميزة .
    تكوّنت المجموعة المحيطة بالإستاذ عبد الكريم الكابلي في مرحلة البدايات ، من زملاء العمل في المصلحة القضائية و نفر من الموظفين في المصالح الحكومية الأخري والأصدقاء المقرّبين من الأهل و الحي ، وفي مرحلة لاحقة شملت المجموعة عدد من المثقفين والشعراء و الموسيقيين والمغنيين والضباط ورجال الأعمال و وجهاء المجتمع . المعاصرون لهذه المرحلة أشاروا أن إبداع الكابلي تفتّق من خلال جلسات السمر وإحياء المناسبات الخاصة ، و التي كان يردد فيها أغاني الفنانين الذين سبقوه ، بتشجيع من الزملاء والأصدقاء ، ومما يجدر ذكره أن المحيطين بالأستاذ حرصوا أن يكون للكابلي أغنياته الخاصة ، هذا بالتوافق مع حرصه شخصيا أن يكون له منتوج غنائي مطبوع ببصمته الخاصة .
    تحلّقت حول الأستاذ عبد الكريم الكابلي نخبة متميزة كذلك ، عندما إنتقل للعمل بمروي فى العام 1954، ضمّت الأداري الكبير حسين محمد أحمد شرفي مفتش المركز ، و المربي الكبير الأستاذ مصطفى أبوشرف ، و القاضي صالح محمد علي عتيق ، ومولانا عوض الله صالح ، و الشاعر مهدي محمد فرح ، و الدكتور الطبيب حسن كُشْكُش ، والأستاذ إبراهيم يوسف الذي مدّ الكابلي بقصيدة الأستاذ عباس محمود العقاد ” شذى زهر ولا زهر” ، كما إمتدت علاقات الأستاذ الكابلي بوجهاء المنطقة ، العمدة محمد أحمد كنيش والعمدة ود بشير أغا والعمدة أحمد أبوشوك والعمدة سعيد ميرغني و الناظر أحمد سعيد ، كما أرتبط بصلات قوية بعدد من المغنّيين المحليين ، الذين أعانوه – كما ذكر هو نفسه – بقصائد و كلمات و ألحان تغنّي بها لاحقا ، من أشهرها كما هو معلوم أغنية مروي . و يمكن لمن أراد الإستزادة فى هذا الجانب الرجوع لمقالة الدكتور أحمد إبراهيم أبوشوك الممتازة عن ذكريات ومذكرات الأستاذ الكابلي في مروي.
    التأثير العميق و الأبرز فى مسيرة الأستاذ الكابلي الغنائية والفنية بل و الأدبية ، يعود فى تقديري بالأساس لمجموعة أخوان الصفا ، وهي مجموعة من الأصدقاء جمع بينهم حب الشعر والأدب ، والراجح أنهم سمّار الليالي الذين عنَاهم الكابلي فى أغانيه . ولربما أطلقت المجموعة على نفسها هذا الإسم تأسّيا بالمجموعة التي ظهرت فى القرن الثالث الهجري والعاشر الميلادي بمدينة البصرة ، وعُرفت بإسم أخوان الصفا و خِلّان الوفا ، وهي جماعة من الفلاسفة عملوا على التوفيق بين العقائد و الحقائق الفلسفية المعروفة في ذلك العهد ، فكتبوا في ذلك خمسين مقالة سموها ” تحف اخوان الصفا ” ، وهنالك كتاب ألّفه الحكيم المجريطي القرّطبي سماه ” رسائل اخوان الصفا ” ، وكانت اهتماماتهم متنوعة تمتد من العلوم و الرياضايات إلى الفكر و السياسة ، و تمحورت رسائلهم حول السعي إلى سعادة النفس و تطهيرها عن طريق المعارف .
    أمّا مجموعة اخوان الصفا الأمدرمانية فلقد تشّكلت من الشعراء ، صديق مدثر ، الحَسيّن الحسن ، عبدالمجيد حاج الأمين ، و الضابط العظيم إبراهيم أحمد عبدالكريم و الضابط المتفرّد عوض أحمد خليفة وآخرين . و الشاهد أن هذه المجموعة هي من صقلتّ تجربة الكابلي الغنائية ، ذلك عبر الإختيارات الرائعة لعدد من القصائد التي صاغوها هم أو صاغها غيرهم من الشعراء والمبدعين ، ولاقت هويً كبيراً فى نفس الكابلي فأبّدع لنا الروائع الغوالي . وللتدليل على ما ذهبنا إليه ، فإن دُرراً غنائية ثمينة مثل ، يا ضنين الوعد لصديق مدثر وحبيبة عمري للحسين الحسن ، ونشيد طريق الجامعة ( هبّت الخرطوم في جُنح الدّجى) و نشيد يا ناصر لعبد المجيد حاج الأمين ، و يا أغلى من عينّي و كيف يهون عندك خصامي للجنرال عوض أحمد خليفة ، كانت جميعها من أشعار و كلمات أعضاء هذه المجموعة .
    و نواصل ،،،،

    [email protected]
    -------------------

    الكابلي: يا لمخارجه الفصيحة ..
    بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم

    جلسة للوطن : شاملة جامعة النجبا اللباب
    طلب مني اتحاد الكتاب السودانيين في فبراير 1989 أن أنوب عنه في تقديم الفنان الموسيقار عبد الكريم الكابلي الذي خصنا بتقديم مطولته الغنائية “ليس في الأمر عجب” في حفل الاتحاد بالاستقلال ولأول مرة. ونشرت خطبتي بعنوان ” جلسة للوطن : شاملة جامعة النجبا اللباب”.
    لقد كنت في أوائل الستينات أحضر تقديم الفنان عبد الكريم الكابلي لأغنيته “المولد” للشاعر الحاذق محمد المهدي المجذوب في فناء الندوة الأدبية بأم درمان لمؤسسها طيب الذكر عبد الله حامد الأمين. وشعرت بشيء من الميزة أن خصنا الكابلي بأمرين. أولهما أنه أختار قصيدة لواحد منا (الأدباء) في وقت كان شعر الأغنية قد أصبح فصيلاً أقرب إلى أهل الغناء منه إلى أهل الأدب. وثانيهما أنه قبل أن نكون شهوداً حضورًا في تدشين “المولد” مغناة.
    واستقر عندي أن بعض الغناء تظاهرات لكونه تحالفاً لتعساء وتضامناً بين منبوذين لحبهم المستدير للوطن. ليس وطن الحكم والأسلاب والانتخاب والانقلاب وهلمجرا ولكنه الوطن كوحدة وجود مثل نملة الشاعر التيجاني يوسف بشير التي في رقتها رجع صدى الإله: هذه الفكرة المتعالية المتجاوزة.
    وحب الوطن في مفهوم أهل وحدة الوجود من الوطنيين يبدأ بما نحسبه روتيناً. يبدأ بـ “قدلة” المغني خليل فرح (ت 1932) المأثورة:
    قدلة يا مولاي حافي حالق
    بالطريق الـشـاقيه الترام
    أو ربما بـ “جمعة جامعة” في قوله مادح المهدية الفذ، أحمد ود سعد الذي رثى كيان المهدية الذي هدته جحافل الاستعمار (1898):
    دوب لي جمعتهم (اجتماعهم)
    وصلاة جمعتهم
    دوب لجلستهم
    ومؤانستهم
    قال العالم الشاعر عبد الله الطيب: “الإنسان كثير بأخيه”. وتكاثر الكابلي بنا وتكاثرنا به في تلك الليلة في مدينة أم درمان وهو يشجينا بـ “المولد”. بدا لي وقتها، وكنت من ناشئة التقى في الأدب، وكنت حديث عهد بأم درمان، وما أزال، أننا بـ “المولد” قد فتحنا بالقصيدة الكون السوداني الموطؤ بالدكتاتورية النوفمبرية (نوفمبر 1958)
    وهنا نحن نلتقي بالكابلي بعد نيف وعشرين عاماً في تظاهرة أخرى من أجل
    “ليس في الأمر عجب”. في أقرب المواضع إلى أم درمان، وأكثرها استهواء لأفئدة شعراء أغنية الوطن الكامل: في مقرن النيلين الأبيض والأزرق، مقر اتحاد الكتاب.
    بدا لي أن هذا التضامن أصل في مثل الذي يحاول الكابلي اليوم من أغنية الوطن الممتنع. ونظرت في كتاب “ملامح من المجتمع السوداني” للمؤرخ الأدبي الذرب المرحوم حسن نجيلة فرأيته أطَّر لصوت المغني خليل فرح بفصول سماها “بين الجد واللهو”. وهي دراسة أولية جداً في علاقة “القعدة” (مجلس الشرب والندامى) كشكل من أشكال التنظيم والتضامن الاجتماعي في الحركة الوطنية وأصوات الوطنية في الشعر والغناء. فقد كانت الصحبة تحالفاً، والوطن نخباً، والنخب امرأة، والمرأة “عزة”، وعزة هي الوطن:
    نحن صُحبة وإخوان نجاب
    لي دُعانا المولى اسـتجاب
    جلسة كانت ما ليها باب
    شاملة جامعة النجبا اللُباب
    وكانت “القعدة” أُنساً ولكنها أيضاً موعد مضروب للأداء السياسي يتأخر بعض من حضرها لتوزيع المنشورات. وكان الفتية المعجبون بأنفسهم من فرط ودهم المستدير يحسنون الحديث والصمت معاً:
    إن مرقنا [أي من القعدة] السر في الحجاب
    وإن قعدنا إخوانك عجاب
    وكان لهم هذر تآخى فيه الكأس والوطن:
    خبي كاسك ما ينوبنا ناب
    كلو خشم [باب] المركز ذئاب
    وكانت الشلة حزباً لا بل فيلقاً:
    مُـتشـابهونَ لـدى العِـراكِ كأنَّما نبتتْ رماحُهُمُ مع الأجْسادِ
    كان الوطن غائباً في ثنايا الاسـتعمار. وكانت المرأة غائبة في لثامها الاجتماعي. وفي الإبداع ليس الغائب [قفا] شجرة كما هو في المثل السائر. الغائب في الإبداع ينتقم لغيابه. ولذا كان الوطن عاطفة باثولوجية عالية. وكانت المرأة حضورًا ميتافيزقياً عالياً في إبداع العشرينات من هذا القرن.
    اسمع “عزة” الخليل، أغنيته، وأناته الحرى لتقف على ما أعنيه بالعاطفة الباثولجية، واسمع أغاني “حقيبة الفن” لتلك الفترة لترى النساء غير الحقيقيات المصنوعات من محض التشهي ومن باب “البنت” في اللغة. وكان الجيل الرجالي في حاجة إلى بعضهم البعض جداً، وإلى تزييت اجتماعي من الراح بنت الكرم ليتحمل كل هذه الغيبات التي تثأر لنفسها.
    ولذا كان التضامن جذرًا قديماً في مثل هذا الحب المتهافت للوطن مثل الذي نحاول الآن في “ليس في الأمر عجب”. وإننا لنتضامن مع الكابلي جداً لأن اللغة التي هي عدتنا ككتاب ترتاح إلى خارطة مخارجه الفصيحة. ولأنه أخرج أثقال الأغنية السودانية كلها، غثَّها وسمينها، فأرَّخ لها بصوته الفريد في عشق للوطن آسر ولمَّاح.
    نقول للكابلي: لا تخبئ كأس الوطن الجميل على امتلاء “خشوم” المركز بالذئاب والتماسيح والقطط السمان فأنشدنا يا هذا.

    [email protected]







                  

العنوان الكاتب Date
الفنان عبد الكريم الكابلى المثقف الوطنى المثال -- توثيق الكيك12-21-21, 04:56 PM
  Re: الفنان عبد الكريم الكابلى المثقف الوطن� الكيك12-21-21, 04:57 PM
    Re: الفنان عبد الكريم الكابلى المثقف الوطن� الكيك12-21-21, 05:02 PM
      Re: الفنان عبد الكريم الكابلى المثقف الوطن� الكيك12-21-21, 05:13 PM
      Re: الفنان عبد الكريم الكابلى المثقف الوطن� الكيك12-21-21, 05:15 PM
        Re: الفنان عبد الكريم الكابلى المثقف الوطن� الكيك12-21-21, 05:34 PM
    Re: الفنان عبد الكريم الكابلى المثقف الوطن� الكيك12-21-21, 05:18 PM
      Re: الفنان عبد الكريم الكابلى المثقف الوطن� الكيك12-21-21, 05:39 PM
    Re: الفنان عبد الكريم الكابلى المثقف الوطن� الكيك12-21-21, 05:20 PM
      Re: الفنان عبد الكريم الكابلى المثقف الوطن� الكيك12-21-21, 06:10 PM
        Re: الفنان عبد الكريم الكابلى المثقف الوطن� الكيك12-21-21, 06:11 PM
        Re: الفنان عبد الكريم الكابلى المثقف الوطن� الكيك12-21-21, 06:13 PM
          Re: الفنان عبد الكريم الكابلى المثقف الوطن� الكيك12-22-21, 06:16 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de