مازق العسكر بقلم مالك ابراهيم الشونة

مازق العسكر بقلم مالك ابراهيم الشونة


10-26-2021, 07:16 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1635229013&rn=0


Post: #1
Title: مازق العسكر بقلم مالك ابراهيم الشونة
Author: Hassan Farah
Date: 10-26-2021, 07:16 AM

06:16 AM October, 26 2021

سودانيز اون لاين
Hassan Farah-جمهورية استونيا
مكتبتى
رابط مختصر



مأزق العسكر،
عندما وقع العسكر على الوثيقة الدستورية (مجبرين) كانوا معتقدين إنها مجرد مخرج مؤقت من مأزق مجزرة القيادة العامة و مأزق 30 يونيو، فوقعوا و في نيتهم أن يجهضوها في مقبل الأيام، ليكملوا مخططهم بإزاحة البشير و الإبقاء على البقية،
و نسبة لأنهم ابناء البشير و زمرته، فكتابهم واحد لا غير، فحاولوا تنفيذه في الخطوات التالية :
أولاً، إسقاط الحكومة المدنية عن طريق نفس السلاح الذي أتت به، الشعب و الشارع، فمنذ ميلاد الحكومة و هم يخلقون الأزمات الإقتصادية، ظناً منهم أن الشعب سيثور ضد الحكومة المدنية عذما يعاني في معيشته و يسقط المدنيين كما فعل مع البشير،
فنجحوا في خلق الأزمات و فشلوا في استخدام الشارع لإسقاط المدنيين.
ثانياً، حاولوا خلق زعزعة و تفلتات أمنية مثل 9 طويلة و مسرحية الإنقلاب، مثل ما كان يفعل البشير كلما ثار الشارع، ليشعر الشعب بعدم الأمان ليطالبوا بالعسكر لحمايتهم،
نجحوا في زعزعة الأمن، و لم يلجأ إليهم أحد لإسقاط الحكومة، بل ارتدت الرصاصة لهم حين لامهم الشارع بعدم تنفيذ أهم واجباتهم الاساسية و هي حماية المواطن.
ثالثاً، حاولوا تغيير تركيبة الحاضنه السياسية لتكون لهم الاغلبية في السيادي و مجلس الوزراء،
فحركوا جبريل و مناوي و شلتهم للضغط في توسيع المشاركة السياسية، لإدخال الشعبيين و بقايا الكيزان في الحكومة، و لترجيح كفة العسكر في اتخاذ قرارات الحكومة التنفيذية نسبة لبعدهم عنها لإنها تابعة لمجلس الوزراء، و عندما فشل مناوي و جبريل في إقناع قوى الحرية و التغيير بإدخال الكيزان في الحكومه، أعلنوا إنشقاقهم و كثفوا الدعوات لدعم مواقفهم من الشعب للضغط على قوى الحرية و التغيير،
و عندما فشل خيار إقناع قوى الحرية والتغيير ، طالبوا بحل الحكومة بشكل كامل و العودة لمنصة التأسيس، و برضو اضافة الشعبيين، و برضو فشلوا.
رابعاً، و بالتوازي و التزامن مع تحركات جبناوي، اغلقوا طريق الشرق لخنق الحكومة إقتصادياً، و لأنهم لا يفقهون في السياسة و الإقتصاد، لا يعلموا بأن كل دول العالم في انتظار تحسن إقتصاد السودان و إستقراره لبدء المشاريع الإستثمارية، و السودان عبارة عن الدجاجة التي تبيض ذهباً، و لن يسمحوا للعسكر بخنقه إقتصادياً.
و بعد سنتين من عمر الوثيقة الدستورية، تبينوا بأنهم (ركبوا خازوق مصلح) و أن لا مناص من المضي قدماً نحو إكمال الإنتقال و تسليم رقابهم للمقصلة،
لمن الموضوع سخن داخلياً و خارجياً، و كل أوراقهم كملت، بدت المشاكل بيناتهم تولع، فلا حميدتي عاوز يندمج مع الجيش و يفقد سلطته الحالية، و لا حميدتي و برهان عاوزين يتحاسبوا على فض الإعتصام، و لا كمان عاوزين يفقدوا سيطرتهم على شركات الجيش و شركات الدعم السريع،
حميدتي صاحب المليشيا الغير قانونية و أحد مدبرين فض الإعتصام، و برهان الغير محبوب لدى شريحة كبيرة جدا من الجيش و مدبر الفض أيضاً، يعيشون هذه الأيام أسوأ أيامهم على الإطلاق،
فإكمال الإنتقال يعني نهايتهم، و رفضهم لأي بند في الوثيقة او اي محاولة إنقلابية، تعني نهايتهم أيضاً.
إنه عود العُشٌر بلا شك.
#ارحل
#عزل_البرهان
#حميدتي_ياقاتل
#حل_مليشيا_الجنجويد