حوار البناء الوطني مع الناظر محمد الامين ترك رئيس مجلس نظارات البجا

Quote: Hashim Elhassan ‏١٥ أكتوبر‏، الساعة ‏٢:٢٩ م‏ · لمن لا يتابع تفاصيل #المسألة_الشرقية فههنا حكاية.. وأمل. قبل أيام قليلة وفي حديثه لإحدى الإذاعات فقد اشتكى البروفسور أوشيك أبوعائشة سيدي - العضو في #المجلس_الاستشاري_لشرق_السودان وهو جسم استشاري مترع بالأكاديميين والتكنوقراط المتخصصين من كافة انتماءات الشرق بطول جغرافيته- اشتكى البروفسور من إهمال التلفزيون لقضايا الشرق ومن إفراط بعض ضيوفه في الإنحياز ضد طرف مؤثر فيها. يبدو أنه إحساس طاغ في الشرق، وهكذا مباشرة في اليوم التالي، فقد دعا متحدث باسم المجلس الأعلى للبجا إلى مقاطعة التلفزيون القومي في كل الشرق. ولكن.. فخلال يومين من حديث دكتور أوشيك للإذاعة فقد قام الأستاذ لقمان أحمد باستضافته في برنامجه (حوار البناء الوطني) ثم سارع إلى زيارة الشرق مع فريق عمله ومن ثم نشر الآن هذا البوست الملحقه به مجموعة صور عن اوضاع ا(لتنمية/البشر) لم تمنع أخرى تكاد تنضح بالترحاب. الشاهد: ما قام به لقمان شغل سوداني النكهة والأثر وفي وقته الصحيح. ولأن الأفعال أوقع من الأقوال عند الناس فقلد ذهب حديث مقاطعة التلفزيون كما زفرة حرى مع أدراج الرياح. فالآن، وهو مكرر كما يليق بصاحب الحاجة أن يلحف بالسؤال، ماذا لو أن السيد رئيس الوزراء يبادر من على صهوة خطابه الأخير ويسارع إلى سنكات في معية عارفين بأول القضية كموظفه السابق عبدالله ديدان* وفيما لا يزال بطوع يده غالب زمام الموقف السياسي. لو حدث، فهي فرصة لا تعوض لأن يتحدث هو بصراحة وليسمع بوضوح عن أزمة (مسار الشرق) وعن علاقته بأصول المسألة في (تقاسم السلطة) كما وردت الجملة متأخرة في خطابه عن استمرار طرحه (للمنظور الشامل في التعاطي مع الأزمة)! ربما لو فعل لعرف أن المحاصصات ليست حلا.. لا كانت ولن تكون.. وأن هناك ضرورة حاسمة لنموذج سياسي شجاع ومفارق.. وربما، لو أمكن أن تصل همستي، فسأهمس في أذن السيد حمدوك؛ "خليك واقعي عشان تكون فعّال، منظورك الشامل ملحوق"! الأرجح أن مثل هذه المبادرة ستحدث اختراقا سياسيا مؤثرا في أكثر من جدار وعلى أكثر من مستوى ليس أقلها أن ستسهم في تمهيد الأرض لهذا المؤتمر الشرقي الجامع (المائدة المستديرة) الذي دعا له السيد رئيس الوزاء في خطابه عن المسألة.. وكذا فسوف لن ينحسر أثرها قبل أن يحيط بمؤامرات الانقلاب. ----و---- *لا أعرف السيد عبد الله ديدان. فقط سمعته مرة وهو يتحدث في التلفزيون عن فضّ النزاعات وأصولها، ثم قرأت لقاء صحفيا معه وفهمت منه أنه قد استقال من العمل بمجلس الوزراء.. ارجو انه لا يزال موجودا ولم يغترب.