لعلنا نذكر مذكرة العشرة الشهيرة والتي كانت سببآ في تفجر الأوضاع داخل الإنقاذ وخلفت تأثيرآ كبيرآ على المشهد السياسي. وعملت كل جهة على إلحاق أكبر قدر من الأذى عملآ بمقولة (ابو القدح بيعرف مكان يعض اخوه). وهكذا بدلآ من التفكير في إدارة أمر البلاد إنقلب الأمر للتركيز على إضعاف كل طرف للآخر وتم تسخير كل مورد من موارد الدولة مالية كانت أم عسكرية في الخلاف الذي كان دائرآ وإن كانت الغلبة للمؤتمر الوطني بإعتباره كان الممسك بالمورد المالي ويشغل تابعيه مناصب دستورية تمكنهم من (قفل البلف- بالضبة والمفتاح) لذلك نجحوا في إبعاد (الشعبي) عن المشهد حتى تمكنوا من الإمساك بيد من حديد على كل مفاصل الدولة- وبالرغم من عودة الشعبي لواجهة المشهد السياسي إلا أن تاثيره لم يكن بالدرجة التي تمكنه من إحداث تغيير حقيقي في المشهد – فظل في مناوشاته التي لم تأتي بحراك يفضي إلى تغيير كان ولازال يتمنى أن يجعله في مصاف المقدمة وكرسي سلطتها المغري. الآن المشهد في الساحة السياسية والخلاف الذي ظهر إلى العلن يعيدنا إلى تلك الفترة وصراع قطبي السياسة الممسكين بالسلطة الحاكمة- فهل الخلل في المنظومة التي تدير المشهد ؟؟ أم أن الخلل في العقلية التي تدير المشهد؟؟
العنوان
الكاتب
Date
مفاصلة الحركة الإسلامية و خلافات الإنتقالي- ما أشبه الليلة بالبارحة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة