الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: الأستاذ هاشم كرار في الدوحة قطر ألف سلامة (Re: Yasir Elsharif)
|
هاشم كرار: أنت لعلةِ الدُنيا طبيبُ بقلم:محمد المبروكهاشم كرار: أنت لعلةِ الدُنيا طبيبُ بقلم:محمد المبروك
هاشم كرار: أنت لعلةِ الدُنيا طبيبُ بقلم:محمد المبروك
07:08 PM September, 06 2021
سودانيز اون لاين محمد الامين على المبروك-السودان مكتبتى رابط مختصر
نداء النجوم
• هاشم كرار، كاتبُ قدير أخذته المهاجر عن حضن الوطن، فحمل الوطن معه حلاً وترحالاً. بعد سنوات خضراء من العطاء تداعى جسد هاشم، حسب الأخبار الواردة من الدوحة، فتداعى له سائر جسد أحبابه من قراءٍ وكتابٍ بالسهر والدعاء، ورُفعت الأكف نحو السماء تدعو له بموفور الصحة والعافية.
• أول ما عرفتٌ هاشماً ككاتب مثير للإعجاب، كان ذلك نحو العام 2009، وكنتُ أيامها أتجولُ في بادية كردفان، وبرني أحد اقربائي قادماً من أمدرمان بحزمة من صحف تلك الأيام. في صفحات أحدى الصحف، ولعلها صحيفة أجراس الحريّة، قرأت مقالاً لهاشم كرار بعنوان" المشوشون" وفي المقال يحكي الكاتب عن قادتنا السياسيين بلغة ساخرة إنما بغير إبتذال، وتلك ميزة في كتابات هاشم سوف ألاحظها فيما بعد حينما رحتُ أتتبع كل ما يكتبه. كانت صحف الخرطوم، تلك الأيام، تزدان بنخبة من الكتاب الكبار، كي لا يذهب عقلك-عزيزي القارئ- بأن هذا الكاتب القدير أنفرد بي وأنا في ضواحي الدنيا فأثار أعجابي لأن لا أحد ينافسه في الجوار.
• في العام 2012 ، ألتقينا، ثلة من الأصدقاء، بهاشمٍ في واحدة من زياراته للخرطوم في حفل تدشين كتابه "طق ..توقف الزمبلك" وهو كتاب يختصر رحلة 13 عاماً من الكتابة في صحيفة "الوطن" القطرية. ومرّة أخرى لفت هذا الكاتب إنتباهي إذ ليس هناك فرق، إطلاقاً، بين انطباعك عنه وأنت تقرأ له، وشعورك وأنت تتحدث معه .. إتساق كامل بين شخصية الكاتب كما يتصورها القارئ، وشخصيته على أرض الواقع. وهذا أمر نادر في سيرة الشخصيات العامة.
• مرّت الأيام ..
• بعدها حملت كتاب "طق ..توقف الزمبرك" معي وهاجرتً للسعودية طلباً للعلم ومشجعاً للريال السعودي. بين جبال الطائف الفيحاء، رافقني الكتاب الذي نجح كاتب مقدمته في توصيفه قائلاً:"جعل هاشم كرار لهذه الكتابات الصحفية، التي تتفاعل مع اليومي والعابر والطريف، مقدرة الامساك بشفرة الخلود، بالوصول إلى ما هو إنساني خالص، مقاوم لِلُحَيظيات الزمان ومضاد للاكسدة والتسطح".
• أكملت الكتاب في يوم مطير .. أذكره جيداً لأن سؤالاً ظل يجول في خاطري وأنا مشغول بحسابات شغلي الجيولوجي ويشوش عليّ وأنا أقوم بحساب الـ (SPT) كان السؤال هو: كيف أمكن لهاشم كرار، وهو يكتب عن السياسة والفن والثقافة يشيد وينتقد، دون أن يترك في نفس القارئ أثراً سالباً واحد عن عشرات من الشخصيات التي تتجول في الكتاب. معجزة بلا شك. فنحن اليوم نكتب مقالاً واحداً وتجدنا وقد "عكّينا" نصف الدنيا وأغضبنا نصفها الآخر. • سينهض هاشم، لا بد، من وعكته الطارئة بدعوات الصالحين المنبثين في أرجاء الدنيا، فهو لعلل الدنيا طبيب! أو كما قال الأستاذ في مقامٍ مشابه: وكيف تعلُّك الدُنيا بشيءٍ/ وأنت لعلةِ الدُنيا طبيبُ؟/ وَكَيفَ تَنُوبُكَ الشّكْوَى بداءٍ وَأنْتَ المُسْتَغاثُ لِمَا يَنُوبُ.
اليوم التالي 6.9.2021
|
|
|
|
|
|
|
|
|