|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: د. الماحي: العقل الب (Re: عبدالله عثمان)
|
2 يستعرض المقال أوجه الشبه والأختلاف بينهما في طرحهما للمصطلح. ويتتبع نشأة العقل الباطن كما يراها الرجلان، والعوامل التي ساهمت في تكوينه، والمدى الزمني الذي استغرقه ليتكون، وأثره على الشخصية الانسانية. وأختم المقال بمناقشة لرؤيتهما لمستقبل الانسان في ظل وجود العقل الباطن.
العقل الباطن عند فرويد
سيجموند فرويد، أحد أشهر علماء النفس في القرن العشرين، نمساوي الجنسية، ينحدر من أصول يهودية. له إسهام فكري مرموق، وباقٍ، تجاوز حدود علم النفس الحديث، فامتد الى الفنون، والأدب، وتربية الأطفال. وفوق هذا وذاك فهو الأب الروحي، والمؤسس لمدرسة التحليل النفسي الشهيرة psychoanalysis. وهي طريقة علاج للأمراض العقلية والنفسية، ونظرية لتفسير السلوك الإنساني في نفس الوقت.
يحسب لفرويد أنه كان أول من طور مفهوم العقل الباطن أو اللاشعور (the subconscious)، ليصف به مخزون الفرد repository من الرغبات، والنزوات، والمخاوف، ونوازع العدوان وما إلى ذلك مما يخشى معه أن يطلع عليه الناس. وبسبب من ذلك، وقع عليها الكبت، وحبست في قرار مكين، مظلم، لا ينفذ إليه هواء، أو ضوء، مقفول عليها بالضبة والمفتاح. ومع هذا فقد ظلت مكنونات هذا القمقم حية ً تركل، لا تذهب ولا تموت، تنتظر وتتحين الفرص لتعبر عن نفسها. فتطل برأسها بين الفينة والاخرى، لتظهر في الرؤى المنامية للفرد، وزلات لسانه، وأحلام اليقظة عنده. وهي على حالها هذه، ذات تأثير كبير وهام على سلوك وحياة الفرد.
|
|
|
|
|
|
|
|
|