Quote: الأستاذ محمود محمد طه الاختيار في الزواج 297 Aufrufe •10.02.2021 11 1 Teilen Speichern Alfikra 9280 Abonnenten الأستاذ محمود محمد طه
الاختيار في الزواج
من أجل أن نُسدد في الاختيار، ونحن أنوارنا قليلة، جاء الدين ليجعل اختيارنا محايد، مش للهوى.. ونحن، أصلُ، قال، في حديث نبينا: «لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت به».. وكتير من العُبّاد ميزانهم، في العبادة، أن يعاكسوا نفسهن ليسيروا ضدها، لأنها رغباتها بتنحرف بِها عن الجادة ولا تستقيم.. فهنا، «لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت به».. ولذلك، جاءنا في الشريعة، ليعيننا على الاختيار، الحديثين في اختيار الزوجة زوجها؛ واختيار الزوج زوجته، ودي كتير الإخوان الجمهوريين بيرددوها: «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه، فانكحوه [زوجوه]، إلا تفعلوا، تكن فتنة في الأرض وفساد كبير» – اختاروا صاحب الدين والخلق!! هنا إنت لمًا تختار دا ما اخترت لهوى، اخترت من أجل الله.. لأنه صاحب دين وصاحب خلق، ودا ما يرضاه الله؛ ودا خليق بأن يجعل تسديد البنت في اختيار زوجها.. وهناك يقول، في اختيار الزوجة: «تُنكح المرأة لأربع [لأربع خصال، يعني]: لمالها؛ ولجمالها؛ ولنسبها؛ ولدينها.. [بعدين يقول] فاظفر بذات الدين تربت يداك»!! «تربت يداك» يعني، اندعكت إيدك بالتراب، إن لم تفعل.. «فاظفر بذات الدين تربت يداك» يعني، إن لم تظفر بهذه من الأربع، اتملت إيدك في التراب – ندامة وخيبة، يعني – فاظفر بذات الدين تربت يداك.. هنا، دا عشان يسددنا لأن نختار الاختيار الموفق، لأنُّ اختيارنا بقى تبع لما يريده الله.. والله بيعيننا.. ثم، إذا جاء الاتفاق في الصورة، اللي بقت الزوجة قرة عين، تحفظك وإنت غائب وتسرك إذا حضرت، بقت معينة لِك على الدين وعلى الدنيا، دا بفضل سيرك في ما يرضي الله.. لكن، الكمالات، اللي بِها نختار زوجاتنا في الحقيقة لتكون زوجاتنا في الشريعة، لمّا تأت بعد، عايزة أنوار زيادة؛ وعندها أنُّ شريعة الطلاق ما بتمارس.. ولذلك، شريعة الطلاق مشرّعة لِنا لنصحح بِها الخطأ.. ثم هي «أبغض الحلال إلى الله»، و«تزوجوا ولا تطلقوا، فإن الطلاق يهتز له العرش»، دي حض لِنا على أن نحتمل، لأنُّ ما كل الزيجات بتلقى السعادة، اللي بتكون من لقاء الزوجة، اللي هي نفسك، في الخارج.. فدا، فيما يخص زواج الشريعة، اللي هو محاولة مستمرة لأن نجد زوجاتنا في الحقيقة، حتى تنطبق شريعتنا وحقيقتنا، ودا راح يجيء وكته.. لكن، ما جاء بعد..
من الجلسة الختامية لمؤتمر عيد الميلاد بتاريخ 25 ديسمبر 1971 – مدينة أمدرمان
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة