غسيل العدة على منو؟

♧ والآن أيتها الزوجة الفاضلة هلت سألتِ نفسك:
لماذا جعل الله هذه الصفة من صفات الحور العين إذا
لم يكن يحبها الرجال؟ فالحقيقة أن الرجل يحب أن تشعره
زوجته أنه قد شغفها حبا وأنها تحب أن تنال منه ما يحبه هو
فالرجل يتأثر بذلك جدا وهذا مما يعينه على غض بصره و عدم
التفكير في غيرها. ولعل كثيراً من النساء تنسى أن بعض الأزواج
قد شاهد في فترة من حياته قبل التزامه بعض المشاهد في الإعلام
الفاسد التي تكون فيها المرأة هي التي تتحبب إلى الرجل و تدعوه إلى
نفسها و هو يحب أن يرى في زوجته ما كان يراه قبل التزامه .. فهل تعجز
نساؤنا أن يكن عواشق لأزواجهن بكل ما تعنيه الكلمة من معاني و دلالات وأن
يظهرن المحبة و المودة لأزواجهن بشتى الوسائل اللفظية و الجسدية أم تكون تاك
علامةً تجاريةً مسجلةً حكراً على الفاجرات من بائعات ااهوى منهن في ذلك؟ لماذا
لا تتدلل المرأة على زوجها و تلاطفه و تلاعبه - حتى و إن مضى على زواجهما أمدٌ
بعيدٌ- وقد جاءت الملاعبة بين الزوج وزوجته في الحديث؟ ما الذي يمنع الزوجة
المؤمنة أن تستقبل زوجها حين يأتي من عمله في أبها زينتها و تجري إليه لتحضنه و
تقبله بحرارة اللُّقيا؟ ما الذي يمنعها أن تجعل زوجها يستيقظ يوماً ليجدها فوق رأسه
تقبله و تربت على كتفه و تمسح على جبينه؟ ماذا يمنعها أن تطبع قبلةً حانيةً سكرى
على خد زوجها على حين غفلة منه وهو منهمك في عمله أو تجلس أمامه لتطيل النظر
في عينيه وتدع لغة العيون تعبر له عما بوجدانها؟ ماذا يمنعها أن تصارح زوجها بحبها له
وتتغزل في جماله أو في صفاته الحسنة أم أن هذه الأمور حلال للشباب الساقط على
أرصفة الجامعات المختلطة حرام على البيوت المحافظة ؟ ماذا يمنعها أن تدعوه بنفسها
إلى الفراش وتغريه فإن هذا من أكثر ما يؤثر في الزوج و يثيره والزوجة حين تبادر
زوجها بالجنس يشعر بفحولته وحاجة المرأة إليه؟ ما الذي يمنع نساءنا من ذلك
و قد ذُكِر أن من صفات المرأة الصالحة أنها تكون شديدة الاشتهاء لرائحة
عرق زوجها لدرجة المجون والخلاعة؟! ألم يحل الله لنا الرفث وهو كما
جاء في بعض التفاسير الفحش من القولو مفتمة يرقى إلى طاعة؟