توكلنا على الله وعمِلنا بنصيحتك ودخلنا وأرخينا السمع للفيديو على مسؤوليتك وعندما فعلنا- وليتنا ما فعلنا - فإن أول ما قلناه: الله يجازي مِحَنك يا 2010 حيث انتقل إلينا نفس شعورك يا أحمد ونفس إحساسك وأنت تستمع "مستخماً" إلى لايفات "صديقك" (أبو رهف). والطريف في البوشي وفي صديقه (كادر الكوادر ورَكّان الركانة) هشام عباس ان كل واحد منهما يرى في الآخر فلتة زمانه، ولا يتردد أو يرمش في كيل أرادب من المديح وأطنان من عبارات التفخيم.
وعندما تستمع إليهما وهما يحددان معيار اختيار النائب العام، أو يناقشان الانتخابات، أو يتحدثان عن استراتيجيات الإستثمار ، وفتح الباب على مصراعيه "للإستثمار" الإماراتي في الفشقة أو "الإستعمار" القطري في غير الفشقة أو عندما يحذران من ضرورة عدم الخوف من الإتهام بالكوزنة في موضوع النائب العام ثم يعودان نفسيهما ويستديران 180 درجة ويطلقان حلاقيمهما لتضخيم فوبيا الكيزان في موضوع الاعتداء على شريف جابر (البعاتي) وفي عموم الحدث السياسي السوداني فإنك تبحث عبثاً عن تلك الشعرة التي تُشكل فارقاً بين العباقرة الثلاثة البوشي وهشام وأبو رهف.
والمدهش أنهم ثلاثتهم يأمرون أمراً بتشيير سذاجتهم على أوسع نطاق لتصل إلى "كل" السودانيين. بينما ينفرد الثنائي البوشي وهشام بأنهما يريان بأن الشعب السودان نصفه دراويش وجهلة وأن ما نسبته 50% من الشعب كيزان، و47% محض مطبلاتية والشعب في مجمله – بحسبهما - غارق في غيبوبة وجهل و(رِيالته صابه) وهو في أمس الحاجة للايفاتهما "التنويرية" خصوصاً لايفات هشام. التي - بحسب البوشي – هي نهاية الحِكمة وقِمة العقلانية، وتستحق أن تُدرس وتُعلق على أستار كعبة السياسة السودانية.
وربما يُحمد يا أحمد لصديقك اللدود (أبو رهف) أنه ما يزال متواضعاً وأنه مهما بلغ به العبط لن يصل إلى المدى الذي يجعله يصف دولة الإمارات بأنها (أشرف دولة على وجه الأرض)!!!
وبالقطع لن تبلغ نرجسية أبو رهف تلك الآماد الفادحة والنرجسية الشاطحة التي بلغها البوشي وهو يُجزم في مستهل الفيديو (الدقيقة 17:44) بأن الناس متأكدين مسبقاً من أن كلامه مُهم وقيِّم!!! ولم يكن ينقص البوشي ألا أن يقول: (اليوم اكملت لكم، دينكم وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم اللايفات ديناً) وإلا ما الذي يجعله واثقاً بأنه هو نفسه - أي البوشي - من سيقوم مقام الله ويحاسب الناس في الدنيا و"الآخرة" في حال "تقصيرهم" في عملية توزيع وتشيير لايفاته وتبليغ "خاتمة رسالاته"..
Quote: اقسم بالله العظيم تلاتة أمَّنتها ليك في رقبتك.. أمانة بسألك منها يوم الوقف العظيم
وأظن أن مرحلة تقمص شخصية الإله الذي سيحاسب الناس يوم القيامة هي مرحلة من "الرُقي الإيماني" لم يبلغها أكثر الكيزان تديناً وأشدهم شططاً.
شفى الله بصر البوشي، وشفى بصيرته وبصائرنا جميعاً تحياتي زهير وصديق مهدي و2010 وود البشرى وكعادتك يا ود البشرى كنت سباقاً للإلتفات إلى تفلتات "صاحب الأوسكارات" .... .. .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة