Quote: عرجت بيك شوية من الموضوع- لكن كدي خلينا نشوف ناس زمان كيف بيتعاملو مع الجنس اللذيذ:)
كسرة: ناس زمان مش انت يا ود اللصيل:)
|
☆ ممكن تعتبرني منهم دايناصور منقرض السلالة.
☆ ثم لا عرجت بي لا شيتين يا شيخي؛ و أريتن ناس
زمان جاهليتنا الأولى (الجميل) كانو واقفين بس على
اللغة الخشبية مع الجنس الطاعم اللذيذ.ياخ ديلك كانوا،
عدا من رحم ربك؛ حدس عنهم ولا حرج: الواحد من يوم
يقبضا يمامة كسيرة الجناح بعتبرا، ولا مؤاخذة كجرد شق
ضب لشخ (إراقة) البول وكطع الجُمار》 ثم لتمضي بقية
عمرها نهاراً بين (دادةٍ) رؤومٍ جليسة أطفال ،طباخة، هاوس
ميد ؛ ثم ما أن يعم المساء و يسدل ظلام الليل رموشه، كان
عليها أن تأتي في كامل غنجنها و دلكتها و خمرتها لكي تؤي
إلى فراش(بغلها) و سيدها مدلكجيةً ، ثم بقرةً حلوباً!!
و لمزبد من التوثيق هاك لمحات: من روائعِ و منمنمات
(قِلَّة) أدبِ عمِّنا الطيب صالح (Re: دفع الله ود الأصيل)
▪ قبل الذهاب للخوض في سرديات النص، وجب علينا التنويه استباقاً،
إلى أننا إنما أقدمنا على نشره لطرحه للنقد و التفكيكة في هذا المقام ، لا لشيء
سوى لإعجابنا بنفش غنمه في تبن المسكوت و متغاضى عنه كثيراً و طريف جرأة
استخداماته السهلة الممتنعة للإسقاطات، و شفافية رؤاه في التوثيق لعاداتٍ و تقاليدَ
و طقوسٍ كانت قد سادت ثم بادت أو تكاد ؛ حتى و إن كانت سالبةً ، و لكنها على أية
حالٍ قد تروي لنا غليلاً من قصص من كان قبلنا. و هذا هو واقع حال الأهالي في حِقَبٍ
و بيئاتٍ سالفةٍ و الإنسان عامةً و الأديب خاصةً ابنٌ شرعيُّ لبيئة طفولته ، و لا سيما
مراتع صباه و براطع عنفوان صبابته. و لعله لم تكن لتندثر تلك الظواهر بما لها و ما
عليها، إلا بظهور ما نسميه منصات و وسائل التناصل اللا-اجتماعي المتطورة و التي
أغرقت أسواقنا للصبية و المراهقين بما يصبون إليه من مغريات نجحت بحرف
سلوكهم 180درجة شطر (البورنو). ذلك مع ملاحظة أن منظمي المهرجانات
و الجوائز العالمية و حتى محكميها درجت عادتهم على ألا يمنحوا فلا
يقلدوا أوسكاراتهم أديباً أو مبدعاً كائناً من كان إلا أن يكون قد كسر
أنف أو قفز فوق حواجز صمتهم الصاخب تجاه ما يحضهه عليه
أو ينهاه عنه وازعٌ من دينٍ أو عُرْفٍ و خُلُق و مروءةٍ.