وداللصيل-الخواض-الحاج حمد-محمد المرتضى..وين إنتو؟

هاك ياشيخي حاجة بسيطة من رحاب
لحري مدينتكم تلك التي أخببتُ و عشت بها طرفاً
من مراتع طفولتي وبراتطع صباي ،،،
و تحديداً نواحي الختمية وجامع محمزد بكري
قال أمرؤ القيس الكندي حينما التقى صديقه
عثمان المتلتل.. فجادت قريحته بأبياتٍ مرتجلةٍ:
...................
قفا نبكِ ضُحًى من ذكرى بنت فيصلِ؛
كلا لا بل قف نبكِ من ذكرى حليمةَ بنتِ علي
بأكناف الديوم فكافوري و الدناقلةِ و حلة خوجلي!
يالها من ديارٍ ما رأت بوساً وضنَكِ معيشةٍ ؛
ثلاثين حولاً في حِمى زاحفٍ بني كوزٍان بني جردلِ
و أيامِ أنسٍ لستُ أنسى نغانغ عَيشها
و دهراً قضيناه بأطيب باحة منزلِ
و كم قد تلاقينا بضيعة أحمدَ ؛
على شرب شايٍ أو عشاءٍ مُدنكلِ !!
حوى طيباتٍ من جدادٍ محمَّرِ ؛
و كسرة خبزٍ نامت تحتَ أرزٍ مفلفلِ !!
يصول بها عثمانُ صولةَ فارسٍ مترجلِ؛
فيهزم في الأكلات أضخمَ جحفلِ !!
و كم لقمةٍ في حجم نافوخ طفلةٍ؛
تصير بشلضوم فيه مثل حبة خردلِ
و ريثما انتهى من لهطِهِ ثم جغمِهِ؛
تمدد فوراً مثل جاموسٍ مُجندلِ
و راح سريعاً في شخيرٍ مُقطع؛
بخشمٍ عريضٍ ذي لسانٍ مُدلدلِ !!
فإذ ما أتى الشاي استفاق مهللاً؛
و عادت إليه الروح بعد تخلخُل ،،،
فنبدأ بطق أحناكٍ و أنس مباحٍ ذي طلاوةٍ؛
و نضحك مسرورين بصوتٍ مُجلجلِ
لنا قهقهاتٌ و فرفراتٌ كفعل طفلٍ مكلكَل،،،
و آخر قولي مثلما قلتُ سالفاً؛
لأطلالٍ قفْرٍ بحلة خوجلي؟،،،