من مآسي أو ربما طرائف الغربة واحد قريبنا من ضحايا نظام البشير متعلم جداً وكان وضعه كويس في السودان وجو ناس البشير أحالوه للصالح العام إقترب في دولة خليجية وفجأة ظن أن الحظ قد ابتسم له فقد قدّم له صديق في اللوتري وتم إختياره فقدم إستقالته على عجل واصطحب طفليه وأمهما ولكن تفاجأ بأنه لن يستفيد من شهاداته إلا بعد مشوار معادلات طويل وشاق عمل في وظائف يدوية ليوفر حياة كريمة لأسرته وبدأ يلعن حظه وتتعثر ظروفه وتضيع أحلامه والعمر يتقدم والرجل من الذين لا يتحملون مشاق الحياة سأءت ظروفه وبدأت خلافات منزلية تظهر وتنتهي بطلاقه يريد أن يرجع السودان ولكنه لا يملط من متاع الدنيا ما يتناسب مع هجرته الطويلة وتعليمه أها آخر حاجة إهتدى ليها إنه يفتش واحدة غنية تنقذه من فشله وتأمن ليه حياة تغطي على فشله طلب مني أن أبحث له عن عروسه بشرطواحد إنها ثرية قلت ليه يعني انت عارض نفسك في السوق سلعة للبتقر تشتري؟ قال لي سميها أي حاجة أنا فشلت في حياتي والآن بلغت من العمر عتيّا ودي أكبر خدمة ممكن أقدمها لنفسي قلت ليه لنفترض إني لقيت واحدة بالمواصفات دي بس أكبر منك ب10 سنوات ومصابة بالعمي ومقعدة قال لي ما عندي مانع قلت ليه ولله في رأي انت ما محتاج عروس غنية انت محتاج طبيب نفسي صرف لي ومشى زعلان بجده بعديها بديت أفكر في هل هذا القريب ضحية نفسه ولا ضحية الغربة الظالمة و لا ضحية الإنقاذ تعرفوا وصلت لشنو؟ إلى إنه هو وغيره ضحية المجتمع السوداني البعيّر أي مغترب يرجع لبلده خالي اليدين في إمريطا هنا مافي زول بشتغل بيك وظيفتك شنو ولا عندك كم الكل بيعاملك حسب احترامك لنفسك وللقانون
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة