|
Re: أحزان الجمهوريين: رحيل الأستاذ يعقوب عبدا (Re: عبدالله عثمان)
|
[4]
ويعقوب كآن رجلًا ورعاً من النوع الذي (يترك سبعين باباً من الحلال خوف الوقوع في الحرام)،،وكان (كثير الحمد والشكر لله)،،،وكان يكثر من الاستغفار وكان يعقوب لطيفاً جداً لا يواجه أحداً بما يكره وكان يداعب الأطفال والشخص الاصنج الصعب الذي لا يتفاهم يرسلون له يعقوباً فيربت الأخ يعقوب على كتفه ويمازحه فيمتص عنه حرارته فقد كان الرجل مقبولاً .. الحديث (أنا عند المنكسرة قلوبهم من أجلي)،، كثيرا ما دخلت على الأخ يعقوب وهو لوحده فأجده في حال من الانكسار والحزن النبيل الذي في هذا الحديث يقبل عليك بكليته تسبقه الابتسامة.. يعقوب لا يعرف الغل ولا الحسد فلطالما رأيته يفرح لفرح الناس في نجاحاتهم وسعادتهم ويتمني لهم الخير والزيادة .. بدأ مرضه بشكوي خفيفة بخشونة في الركبتين وجلس في البيت لتخفيف الحركة وكلما نتصل به يقول إنه بخير ثم يظهر من صوته المعاناة وبدأ يعزف و يعاف الطعام فطلب منه ابنيه أحمد و محمود الوصول للسعودية فوصلهما ولكن كانت الآلام حادة في المعدة فتم التشخيص: التهاب البنكرياس وساءت الحالة وتم النصح بأن يرجع إلى السودان فودع شقيقه خلف الله وولديه وبدر الدين عثمان بعد أن إعتمر كأحسن ما يكون وزار قبر السيدة خديجة . استقبلناه في المطار وكان في جلباب أبيض ووجه ضاوٍ كأحسن ما يكون ودمعته في عينيه ..توالت رقداته في المستشفى ، فيصل ، الاطباء ، فيوتشر والمعلم ولم يجد ذلك فتيلا فجلس في بيته وكان معه الاخ عبد الرحمن جبريل والاخ يوسف عمر ، تردد عليه الاخوان والاخوات والاصدقاء و المعارف في كل المستشفيات فودعهم .. يعقوب لم يكن يريد تعب الاخوان والناس فكأنما استجاب الله ان تقبض روحه الطاهرة في المساء عند صلاة العشاء تم غسله بواسطة الاخوين عبد الرحمن ويوسف عمر وتم تشييعه بعدد لا يستهان به وكان هناك الذكر بالاسم المفرد .. حمل إلى قبره سريعاً رأيت قبره رطباً عميقاً ونزل جسده الطاهر في لحده بسهولة وتم مواراته الثرى .. عليه رحمة الله ورضوانه فقد عاش حياةً طيبة وفارق الحياة وكل من عرفه بكاه وهو راضٍ عنه فتكرار مثله نادراً ما يكون وخلّف ذكري طيبة عطرة تسري بين كل من عايشوه .. حار العزاء لاخوانه واهله و عشيرته وزملائه واسرته وكل من عرف الراحل يعقوب.. تم رفع فراشه بالأمس بين ذكر وانشاد ودعوات طيبات في رمضان شهر الله المعظم حيث تستجاب الدعوات.. إلى جنات الفردوس الأخ يعقوب عبد الرحمن إدريس مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا..
الهادي آدم
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
أحزان الجمهوريين: رحيل الأستاذ يعقوب عبدالرحمن أدريس للرحاب العلية | عبدالله عثمان | 04-18-21, 02:03 AM |
Re: أحزان الجمهوريين: رحيل الأستاذ يعقوب عبدا | عبدالله عثمان | 04-18-21, 02:05 AM |
Re: أحزان الجمهوريين: رحيل الأستاذ يعقوب عبدا | Yasir Elsharif | 04-18-21, 08:43 AM |
Re: أحزان الجمهوريين: رحيل الأستاذ يعقوب عبدا | عبدالله عثمان | 04-18-21, 03:20 PM |
Re: أحزان الجمهوريين: رحيل الأستاذ يعقوب عبدا | Omer Abdalla Omer | 04-18-21, 05:38 PM |
Re: أحزان الجمهوريين: رحيل الأستاذ يعقوب عبدا | عبدالله عثمان | 04-19-21, 02:41 PM |
Re: أحزان الجمهوريين: رحيل الأستاذ يعقوب عبدا | عبدالله عثمان | 04-19-21, 02:50 PM |
Re: أحزان الجمهوريين: رحيل الأستاذ يعقوب عبدا | عبدالله عثمان | 04-19-21, 02:51 PM |
Re: أحزان الجمهوريين: رحيل الأستاذ يعقوب عبدا | عبدالله عثمان | 04-19-21, 02:52 PM |
Re: أحزان الجمهوريين: رحيل الأستاذ يعقوب عبدا | Yasir Elsharif | 04-22-21, 09:51 AM |
|
|
|